(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩

الملاحظات

۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-25-2023
البرنس مديح آل قطب غير متواجد حالياً
    Male
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 2105
 اشراقتي ♡ » Aug 2022
 كُـنتَ هُـنا » منذ 12 ساعات (06:10 PM)
آبدآعاتي » 3,149,310
 تقييمآتي » 1435975
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلعمر  » 54سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوج 😉
تم شكري »  1,256
شكرت » 955
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا



[blink]














كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا [الأنعام: 122].
وبقي القُرآنُ للحياة بقاءَ النُّور في الكون لا يتوقَّف مَدُّهُ إلى أن يرث اللهُ الأرضَ ومَنْ عليها.
والقرآن العظيم هو كتاب الهداية، ولغة الحياة، وقصَّة الكون الصَّادقة من بدايته إلى نهايته
بل هو تجديدٌ لميلاد الإنسان على اختلاف الحِقَب وتوالي الأجيال، ومرور الدُّهور والعصور
نزل لمخاطبة النَّفس البشرية والأخذ بيدها؛ آمراً وناهياً، مُرشداً وواعظاً، مُبشِّراً ومنذراً، حارساً
ومُدافعاً، مُصبِّراً ومسلِّياً، مُعلِّماً وموجِّهاً، سميراً وجليساً، صديقاً وأنيساً، فهو الحياة في سموِّها
والسَّعادة في أوجها، والكمال في أسمى معانيه، فلقد بلغ الغايةَ التي لا تدانيها غاية
في الرِّفعة والعلو، والخلود والسُّمو، فما أبدع تراكيبه، وأروع أساليبه، وأسمى معانيه.
والقرآن العظيم - كذلك - قبسٌ من الهدى والنُّور، نزل به جبريلُ عليه السلام
من السَّماء إلى الأرض على سيِّد الخَلْقِ وأشرفِ الرُّسل نبيِّنا محمد صلّى الله عليه وسلّم
فبلَّغه للنَّاس، وأذاع أخلاقَه ومثاليَّاتِه في كلِّ مكان، وبذلك نُشِرَتْ صَفَحاتٌ جديدةٌ
مشرقة ناضرة في تاريخ الإنسانية، وكان لها من وراء ذلك ميلادُ حضارةٍ جديدة.
إنَّه ألفاظٌ إذا اشتدَّت فأمواج البحار الزَّاخرة، وإذا هي لانت فأنفاس الحياة الآخرة
ومتى وَعَدت مِنْ كَرَمِ الله تعالى جعلت الثُّغور تضحك في وجه الغيوب، وإنْ أوعدت
بعذاب جعلت الألسنة ترعد من حُمَّى القلوب، قال الله تعالى:
ï´؟ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ
أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا * وَأَنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ï´¾ [الإسراء: 9، 10].
والقرآن العظيم هو المعجزة الباقية الخالدة، التي نصبها ربُّ العزَّة تبارك وجلَّ في عُلاه
شاهداً حيًّا ناطقاً، بصدق الرَّسول العظيم صلّى الله عليه وسلّم، ولقد تحدَّى اللهُ به العالَمَ
كُلَّه إنساً وجنًّا، فما ثبتوا لهذا التَّحدِّي، بل أظهروا عجزاً صارخاً، وعِيًّا بليداً... وقد سجَّل الله
عليهم نكوصَهم عن مجاراة القرآن ومسايرتِهِ في آفاقه العالية، حيث قال تعالى:
ï´؟ قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ
بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ï´¾ [الإسراء: 88].
إنَّ البشريَّة الحائرة في حاجة إلى نور القرآن؛ لتهتديَ به في ظلمات غيِّها ولتُصان
كرامةُ الإنسان الذي صار في عالمنا هذا أرخص شيء في دنيا النَّاس، وهي في حاجة
إلى القرآن ليكون الحقُّ والعدل أساساً في معاملة الإنسان للإنسان.
وما أحوج المسلمين - خاصَّة - في هذا الزَّمن إلى القرآن؛ ذلك أنَّهم لا يستطيعون
أن يواجهوا قضايا عصرهم وزمانهم إلاَّ بالقرآن العظيم، يعتصمون به في روابطهم
ويقيمون أحكامه في حياتهم، ويجاهدون به أعداءهم ويُصلحون به دنياهم، ويستقبلون به
أخراهم، ولقد اقتضت سُنَّة الله تعالى في خلقه أنْ يكون اتِّباعهم القرآن العظيم سبباً لنجاتهم
قال الله تعالى: ï´؟ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ï´¾ [طه: 124].
وإنَّ أفضل ما يُفْنَى فيه العمر، ويُعطى له الكثير من الوقت دراسة القرآن العظيم
وهذه الدِّراسة لم تتوقَّفْ ولن تتوقَّفَ أبداً بإذن الله تعالى؛ لأنَّه يُتلى ويكفي أنْ يُتلى
لكنَّ الَّذي يتوقَّفُ أحياناً هو التَّطبيقُ وبه يتباين جيلٌ عن جيلٍ، ويَعِزُّ ناسٌ ويَذِلُّ آخرون.
وإنَّ الاعتناء بدراسة القرآن الكريم ومعرفة أسراره لَمِنْ أوجب الواجبات على مَنْ يتفرَّغُ
لدراسة علومه؛ ليتمكَّنَ من الكشف عن أسرار عظمته، وكنوز فضائله، وفضله، ودلائل إعجازه
ولا سيَّما إذا كانت الدِّراسة مركَّزة، وكانت مجالاً بحثياً أكاديميّاً، كيف لا؟!
وقد بات في عداد الأمور المُسَلَّمة: أنَّ أيَّةَ أُمَّة تَشْرف بشرف كتابها المنزَّل، أو رسولها المُرسَل
فكيف وقد اجتمع الشَّرفَان، فقد وجب البحث، ووجب الاتِّباع.
وقد كانت علوم القرآن العظيم وخصائصه - وما زالت - مثار الإعجاب ومصدره
من عصر النُّزول إلى أنْ يرث الله الأرضَ ومَنْ عليها.
فالاشتغال بالقرآن، وخدمة القرآن، والتَّعريف به، ونشره، وتحبيبه إلى النُّفوس، وتشويق
الأفئدة إليه، والتَّبصير به، ولفت الأنظار إليه، والإبانة عن حقائقه وفضله وفضائله
وعظمته، وإقامة الحجة به على الآخرين، لمن أفضل ما يُشتغل به، وتُنفق فيه الأوقات
وتُبذل فيه الأموال، ويُضحَّى فيه بالمهج وبكلِّ ما هو أغلى وأنفس من الروح





 توقيع : البرنس مديح آل قطب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
مَثَلُهُ, لَيْسَ, مِنْهَا, الظُّلُمَاتِ, بِخَارِجٍ, فِي, كَمَنْ

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لَيْسَ لِلْحُبِّ حَيَاةٌ وَمَمَاتْ رحيل ♬ دِيوانيـة الشِّعـر ♬ 22 منذ أسبوع واحد 02:23 AM
لَيْسَ لديّ مَطَالب عَدِيّدة شيخة رواية ♬ خوَاطـر الكَلمـة ♬ 21 11-29-2024 09:03 PM
اللهم تقبل ... مَرَدًا غَيْرَ مُخْزٍ الدكتور على حسن ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 23 01-29-2024 04:17 PM
أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ رحيل ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 13 03-21-2023 04:31 PM
إِنعِطَافْ عَلَامَة تَعَجُب لَيْسَ إلَا دره العشق ✦ هدِير الوَرق العَام ✦ 16 12-03-2022 06:27 PM


الساعة الآن 06:42 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع