(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ♬ قِسـم الشّعـر والخوَاطـر ♬ > ♬ عَالم القِصـة والروَايـة ♬

♬ عَالم القِصـة والروَايـة ♬ ثرثرَة وحُروف وكلِمات كوّنت حكَاية على جدَار الزّمن .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-28-2023
سمارا غير متواجد حالياً
Algeria     Female
 
 عضويتي » 978
 اشراقتي ♡ » Dec 2018
 كُـنتَ هُـنا » 05-16-2024 (12:17 PM)
آبدآعاتي » 540,500
 تقييمآتي » 238996
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Algeria
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
мч ѕмѕ ~
https://www.khlgy.com/do.php?img=111100
мч ммѕ ~
MMS ~
 
افتراضي قصة لكل فتاة تشعر بالوحدة









قصة لكل فتاة تشعر بالوحدة

قصة لكل فتاة تشعر بالوحدة والحزن، لكل فتاة تائهة…

بيوم من الأيام كانت هناك فتاة تجلس بمنزلها وحيدة حزينة تندب حظها العسر لما واجهته بالحياة كأي فتاة أخرى بنفس عمرها، ولازالت هائمة في بحر الذكريات المرير حتى جاءتها والدتها أن تذهب وتشتري لها خبزاً وحليباً.

نزلت الفتاة من المنزل لتذهب للبقالة، ولكنها أخذت تسير وتسير هائمة على وجهها، وعلى الرغم من أن البقالة ليست بالبعيدة عن منزلها إلا أنها سارت لكثير من الوقت ولم تدرك البقالة التي تود الذهاب إليها ولم تدرك الشارع من الأساس، لقد ضلت الطريق!

وعندما شعرت بأنها قد فقدت طريقها، نظرت من حولها وإذا بها ترى سيدة عجوز، اقتربت منها وسألتها عن المكان الذي هما فيه، رأت العجوز في عينيها حزنا شديدا…

السيدة العجوز: “هل أنتِ ضائعة يا بنيتي؟!”

أومأت الفتاة برأسها والحزن غطى ملامحها..

قالت العجوز: “لا عليكِ يا بنيتي، سأوصلكِ لمنزلك، ولكن في البداية دعيني أولاً أوصل أغراضي للمنزل”.

ساور الفتاة الشك من ناحية العجوز فرفضت البقاء معها، شعرت العجوز بذلك أيضا فأصرت على الفتاة البقاء معها خوفا منها على الفتاة الصغيرة مما يوجد بالعالم الخارجي.

وبعد إصرار العجوز وافقت الفتاة على الذهاب معها لمنزلها لتوصيل أغراضها ومن بعدها مساعدتها على العودة لمنزلها.

وما إن وصلت العجوز للمنزل خلعت الشال الذي ترتديه والذي كان بمثابة عبئا عليها، فقالت: “لقد جرى بنا العمر فأصبحنا لا نقوى على أي شيء بالحياة، لم أعد أقوى على حمل الشال الذي على جسدي”.

لقد قالت ما قالته حتى تطمئن لها الفتاة، وبالفعل حدث ذلك لقد اطمأنت لها الفتاة فملامح وجهها تدل على الطيبة.

دعتها العجوز لشرب كوب من الشاي بعدما رفضت تناول أي شيء من الطعام، ولكن الفتاة رفضت خوفا على تأخرها في العودة وعلى قلق أهلها بسبب ذلك.

قالت لها العجوز: “لا تخافي يا بنيتي واطمئني، سأوصلكِ حتى باب البيت، ولكنكِ تعلمين إنني سيدة عجوز ومسنة ونحن بفصل الشتاء القارص البرودة، لذا فإني أحتاج لبعض الراحة وكوبا من الشاي الساخن لأشعر ببعض الدفء وأستجمع قواي ويمكنني السير معكِ يا بنيتي”.

وبينما كانتا تتناولان الشاي سألت العجوز الفتاة سؤالا جعلها تغوص في بحر عميق من الأفكار: “لماذا يبدو الحزن في عينيكِ بهذه الطريقة مع أنكِ لا تزالين صغيرة على هذا الحزن يا صغيرتي؟!”

سكتت الفتاة واختفت داخل أحزانها، شعرت المرأة العجوز بأنها زادت من همها وأوجاعها فقالت لها بصوت حنون: “بنيتي أنا عندي لكِ الحل، وكل ما أحتاجه منكِ هو الدعاء لي وليس أكثر من ذلك.

بنيتي هل تتذكرين شعوركِ عندما قابلتِ من أحببتِ لأول مرة؟!”

صعقت الفتاة ولم تعرف بماذا تجيب عليها، كيف أمكنها أن تعلم عنها ما علمت؟!

ابتسمت المرأة العجوز لفلاحها في تخمين حالة الفتاة وسبب الحزن والضيق اللذان تشعر بهما على الدوام.

واستكملت حديثها مع الفتاة على الفور دون توقف…

العجوز: “ألم يكن شعوركِ يا بنيتي بلقياه وكأنكِ وأخيرا سترتمين في حضت من أحببتِ وتضعين رأسكِ على صدره وتبوحين له بكل ما في خاطرك من أشواق وحنين؟!

حسناً، لأسألكِ سؤالا آخر، كم من مرة تضرعتِ لله سبحانه وتعالى وسألته أن يجمعكِ معه تحت سقف واحد؟!

ولكن يبقى السؤال الأهم، هل يمكنكِ أن تفعلي ما فعلته مع ربكِ؟!، فإن فعلتِ حينها ستشعرين بسعادة ما بعدها سعادة”.

أجهشت الفتاة بالبكاء وباحت بكل ما كان بصدرها، وبعدها عادت الفتاة لمنزلها مع السيدة العجوز وقد انزاحت عنها كل أعباء قلبها، عادت وأخبرتهم بأن ضلت طريقها وأنها كانت برفقة هذه السيدة طيبة القلب والتي أعادتها حيث تسكن وتعيش.

وبعد مرور أسبوعين كاملين استيقظت الفتاة فزعة من نومها، لقد روادها حلم عن السيدة العجوز التي قابلتها وكانت سببا في تغيير كل حياتها، كانت مبتسمة وقالت لها بصوت حنون: “استمري على طريق الهدى ولا تنسيني من الدعاء”.

لم تفكر الفتاة ولكنها ارتدت ملابسها بعدما استأذنت من والدتها، وأسرعت للذهاب لمنزل السيدة العجوز لتطمئن عليها، وعندما وصلت لوجهتها لم تتمكن من رؤيتها للأسف الشديد حيث كانت العجوز قد وضعت بسيارة الإسعاف وفي طريقها لتوضع بثلاجة الموتى قبل أن يتم دفنها.

أيقنت الفتاة حينها أن هذه السيدة العجوز كانت بمثابة الملاك الذي بعثه الله سبحانه وتعالى لها لتنتشلها من الضياع وطريق الهلاك الذي كانت فيه.

من أحب الله سبحانه وتعالى وجعله في قلبه، أحبه الله سبحانه وتعالى وأخرجه من ظلمات قلبه.








 توقيع : سمارا






رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
لكل, بالوحدة, بشعر, فتاة, قصة

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أشياء يجب القيام بها عند الشعور بالوحدة Şøķåŕą ✬ الحيَاة الزوجِية والبَيت السّعيـد ✬ 30 05-17-2025 03:13 PM
معنى الأحساس بالوحدة إِيزآبَيل♡ 𓇬 تَطـوير الــذَّات 𓇬 20 12-16-2024 12:00 PM
أسباب الشعور بالوحدة بين الأزواج نور القمر ✬ الحيَاة الزوجِية والبَيت السّعيـد ✬ 20 10-30-2024 11:03 PM


الساعة الآن 03:28 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع