(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩

الملاحظات

۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ |يختَص بكُل ما يَتعلق بالأنبيَاء عليهِم الصّلاة والسّلام ونُصرتهم .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-05-2022
Şøķåŕą متواجد حالياً
Egypt     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 8
 اشراقتي ♡ » May 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ دقيقة واحدة (10:52 PM)
آبدآعاتي » 12,506,229
 تقييمآتي » 2510493
 حاليآ في » ☆❤️. أعيش على. حب الله ♡☆
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  1,865
شكرت » 1,792
مَزآجِي  »  1
 
Q70 من الفوائد الحديثية (5)



من الفوائد الحديثية (5)


قرئ علينا ونحن نستمع، وبإسناد شيخنا الجليل أبي عبدالرحمن العربي زغلول، حفظه الله، من مسند الإمام أحمد رحمه الله، ومن حديث أبي مسعود بن عمرو رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ ممَّا أدْرَكَ النَّاسُ مِن كَلامِ النُّبُوَّةِ، إذا لَمْ تَسْتَحي فافْعَلْ ما شِئْتَ))؛ [اللفظ للبخاري].



وسبحان الله! فما من نبيٍّ إلا وقد حث على الحياء، وهو مندوب من الأولين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، والحياء من شعب الإيمان وزكاة النفوس، وهو انقباض النفس عن القبائح، وتركها، فإن لم تكن من أصحاب تلكم الفضيلة، فكل فعل قبيح سيكون مباحًا عندك؛ لأن المانع عن فعل القبيح هو الحياء.



نعم؛ فالحياء هو حاجز فطري يحول بينك وبين كل قبيح؛ فهو من الفطرة السوِيَّة التي خلق الله عليها البشر، وقد اتفق عليها جميع الأنبياء عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام، ولم ينسخ مما نسخ من شرائعهم؛ كما قال ابن حجر رحمه الله.



والحياء أيضًا يجمع خيرًا كثيرًا، فعليه مدار الإسلام، وأصول الأخلاق، وهذا الحديث من جوامع الكلم، وقد ذُكر في الأربعين النووية أيضًا، وقال النووي رحمه الله في شرح الحديث: "إذا نُزِع منك الحياء فافعل ما شئت، فإن الله مجازيك عليه، وفيه إشارة إلى تعظيم أمر الحياء، وقيل: هو أمر بمعنى الخبر؛ أي: من لا يستحي يصنع ما أراد".



فالحياء من الله، والحياء من الملائكة، والحياء أيضًا من الناس.



فيكون الحياء من الله، ذلك بالخوف منه ومراقبته سبحانه وتعالى، وفعل ما أمر، واجتناب ما نهى عنه، وأن يستحيي المؤمن أن يراه الله حيث نهاه.



والحياء من الملائكة، وذلك عندما يستشعر المؤمن بأن الملائكة معه يرافقونه في كل أوقاته، ولا يفارقونه إلا عندما يأتي الغائط، وعندما يأتي أهله.



والحياء من الناس، فالمؤمن يستحيي أن يؤذي الآخرين سواء بلسانه أو بيده، فلا يقول القبيح، ولا يتلفظ بالسوء، ولا يطعن أو يغتاب أو ينم.



وكما روى البخاري رحمه الله من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشدُّ حياء من العذراء في خدرها)).



ومن مظاهر حيائه صلى الله عليه وسلم حياؤه من خالقه سبحانه وتعالى؛ وذلك لما طلب موسى عليه السلام من نبينا صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء أن يراجع ربه في تخفيف فرض الصلاة؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم لموسى عليه السلام: ((استحييت من ربي)).



وحياؤه من الناس، كما جاء عن عائشة رضي الله عنها: ((أن امرأة سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن غسلها من المحيض، فأمرها كيف تغتسل، ثم قال: خذي فِرْصَةً من مسك فتطهري بها، قالت: كيف أتطهر بها؟ قالت: فستر وجهه بطرف ثوبه، وقال: سبحان الله! تطهري بها، قالت عائشة: فاجتذبت المرأة، فقلت: تتبعي بها أثر الدم)).



وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ((من قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه)).



نعم؛ الحياء من الفطرة، وأما قلة الحياء فهي منافية للفطرة، الحياء فيها حياة القلوب، وانعدام الحياء موت القلوب.

نسأل الله من فضله العظيم، كما خلقنا على الفطرة، أن يقبضنا عليها.



المصادر:

• مسند الإمام أحمد.

• صحيح البخاري.

• شرح النووي على مسلم.



 توقيع : Şøķåŕą

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من الفوائد الحديثية: العفة والحياء Şøķåŕą ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 30 05-04-2025 12:39 PM
غزوة الحديبية بنت الشام ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 29 10-15-2024 08:05 PM
من الفوائد الحديثية (6) الخزام والزمام، وردا عن أهل البدع والأوهام Şøķåŕą ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 38 12-30-2023 05:21 PM
من الفوائد الحديثية (3): الرجوع في الهبة أو الصدقة رحيل ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 19 07-10-2023 02:12 PM
من الفوائد الحديثية (4) (وقعة الحرة) Şøķåŕą ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 32 05-26-2023 09:57 AM


الساعة الآن 10:52 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع