أم رعد:بيروحون قبل لبيت عمك
يسلمون عليهم ثم يجون ..
فيصل:ليه إنتي بتروحين بيتك
رغد:أيوه..بس بانتظر رنا لين
تجي بسلم عليها وبرجع لأني
تاركه العيال مع الخدامه...
التفتت رغد لريم:لميس ماراح
تجي ..
ريم:إلا إن شاءالله بتجي...
أم رعد:قوم يمه فيصل خذ زوجتك لجناحكم إرتاحوا ..أختك
ماراح تجي اللحين...
قام فيصل وناظر في تولين...
اللي همست لها ريم تروح معاه
قامت معاه وصعدوا فوق...
فتح باب الجناح لها ودخلت ودخل خلفها...
الجناح كان فخم عباره عن غرفتين غرفة نوم والثانيه مكتب..وصاله صغير و...
جلست هي الصوفا ونظراتها
تدور حولها...
أمافيصل دخل مكتبه وجلس
ع الكنبه وتنهد بضيق وهو يفتح
أزارير ثوبه العلويه...
**
نظراتها تدور حولها وسرحانه
أول مره تنام من غير دموع
وتصحى من غير دموع...أول مره تحس بالراحه ...
وقفت نظراتها ع الباب اللي دخل منه فيصل...
ياسبحان الله ماكانت متوقعه
ابدا إنها تتزوج الشاب اللي شافته في حديقة بيتهم...حتى
لماكان يحتل تفكيرها ماكانت
متوقعه إنه بيظهر في حياتها...
أو إنه هو اللي بيطلعها من جحيم أبوها وإختها...
بس هل بيكون طيب معاها أو
بقسوة أهلها...
أبعدت نظراتها عن الباب وطاحت ع الشاشة البلازما الكبيره اللي قدامها..
هي عارفه إن هذا تلفزيون لأنها
كانت تشوفه في بيتهم لماتتسحب للحديقه...
أخذت الريموت اللي قدامها ع
الطاوله بتشغله...وظلت تناظر
فيه كيف تفتحه...
فتحته وتلخبطت لما طلع صوته
عالي وماتعرف كيف تقصره
...
طلع من المكتب وشافها واقفه
وفي إيدها الريموت وشكلها
متلخبطه وإيدها الثانيه تبعد خصل شعرها عن وجهها...
قرب منها وهو مستغرب وأخذ
منها الريموت وقصر صوته...
قالت تولين بارتباك وخوف:آسفه ..ماعرفت كيف أقصره..
إستغرب من نبرة الخوف في
صوتها.:طيب ليه خايفه...
ناظرت فيه وهي ضامه إيديها
كانت خايفه يضربها أو يصارخ
عليها مثل ماسوى فيها أبوها و
عمتها لماشافوها واقفه عند
التلفزيون...
أبعدت خصل شعرها ورى إذنها
وهي ساكته...
أمافيصل مستغرب معقوله حتى
التلفزيون ماتعرف له...هذي كيف كانت عايشه وكيف بعيش
معاها...
فتحت عيونها وجلست لماسمعت صوت أبوها وشافته
يدخل:مرام..
تعدلت بجلستها وهي تقول:هلا
يبه...
أبومرام:شفيك يبه جالسه في
غرفتك..مانزلتي تحت عمتك موجوده وتسأل عنك...
مرام:مافيني شئ ..وماحد من
الخدم خبرني إن عمتي موجوده..
أبومرام:الخدامه تقول إنك ماتغديتي اليوم ليه...تعبانه...
مرام :لا لايبه موتعبانه بس ما
كان لي نفس...
أبومرام:ليه يبه..لازم تهتمين في
صحتك شوفي كيف ناحفه وجسمك ضاعف...
مرام بارتباك:إن شاءالله يبه....إنت روح اللحين وأنا جايه...
تأففت بضيق وقامت تبدل لبسها
لماطلع أبوها...
عدلت نفسها وحطت ميك أب
يخفي شحوب وجهها وتعطرت
وأخذت جوالها ونزلت عند عمتها...
:هلا هلاوالله بخطيبة ولدي
إبتسمت مرام بغرور:هلا عمتي
سلمت عليها وجلست....
كان نفسها تسأل عن زياد
لأنها ماشافته يوم زواج تولين...
أكيد حزنان ع زواجها...إنقهرت
وقالت بغرور وأصابعها تلعب
بخصلات شعرها:إلاعمتي شخبار زياد..
إبتسمت عمتها:روحي شوفيه
تلاقينه في الحديقه..
قامت بغرور وطلعت للحديقه
شافته واقف عند مكان تولين عند حوض الورد وشكله سرحان وأكيد فيها.....
زاد قهرها وشبت النار في جوفها وقالت بتريقه: أهلين حبيبي...
التفت وناظرها بضيق وماله
خلقها...ومشى سافهها..
قالت بقهر ومسخره:إلا حبيبي
ماباركت لي ع زواج إختي...
طنشها وطلع ..لأنه عارف إنها
تحاول تقهره ...وأصلا هو مو
طايق يناظر فيها أو يسمع صوتها من بدا خاله يلح عليه
بالملكه وهو يحاول يتملص من
الموضوع ...لأنه مايبغى اليوم
اللي يرتبط إسمها القذر باسمه....
وطبعا هي إنقهرت من تطنيشه
لها...
وعناد فيه بتخلي أبوها يحدد
موعد الملكه قريب علشان تعلمه إن مو مرام اللي تطنش
ومايوقف لها....
*************
دخلت بعد مادقت الباب وشافتها
واقفه ومعاها ريموت التلفزيون
وشكلها ضايعه فيه ..
إستغربت وقالت :إيش قاعده
تسوين..
التفتت وإبتسمت وهي ترجع الريموت مكانه:أحاول أفتحه
وموعارفه كيف..
إستغربت ريم وإبتسمت وهي
تجلسها:أنا أعلمك...
خبرتها كيف تستخدمه وقالت:
إنتي ماكان عندك تلفزيون في
بيت أهلك..
إبتسمت تولين وقالت:لا أبوي
ماكان يسمح لي فيه ولاغيره...
عادي تعودت...
إبتسمت ريم وقالت وهي تقوم:شرايك ننزل للحديقه...
تولين بتردد:أيوه بس فيصل يرضى..
ريم إستغربت وقالت:أكيد
قامت معاها وطلعوا للحديقه...
إتسعت إبتسامتها لماعجبها شكل الحديقه...والأهم أحواض
الورد بأشكاله وألوانه...وراحت
له :مره حلوه ألوانها..
إبتسمت ريم:تحبين الورد...
تولين وأناملها تتلمس الورد:مره
أحبه ...حتى إني كنت أخبي ورد
في غرفتي من الحديقه لما
يكون البيت خالي...ومرام موموجوده...
ناظرت فيها ريم ونفسها تعرف
كيف كانت عايشه تولين...فرحتها
لماتشوف كل شئ وكأنها أول
مره تشوفه تحيرها...
ريم:إنتي ماكنتي تطلعي للحديقه..
تولين ونظراتها مركزه ع الورد
إختفت إبتسامتها وتذكرت وحياتها في بيت أبوها أقصد اللي
يقولون إنه أبوها...
غرفتها اللي إحتضنتها 17 سنه
وحيده فيها ... اللي ماعرفت فيها
غير الوحده والحزن والدموع...
معقوله هالوجه الجذاب اللي ينطق براءه وطفوله يكون عايش بسجن...
إبتسمت وقالت وهي تمسك يدها وتمشي:تعالي أوريك الحديقه كلها...
**************
جلست تمشط شعرها بعد مالبست بنطلون أسود وبلوزه
كم طويل لأن الجو تحسه بارد
اليوم.... وسرحانه برعد من رجعوا من بيت عمها وهو مو ع بعضه وسرحان ...حتى إنه ماراح للشركه اليوم...
قامت وطلعت من غرفتها وشافت باب غرفته مفتوح دخلت
وماشافته داخل...
إستغربت معقوله يكون راح
للشركه في هالوقت...
طلعت للصاله وشافت الباب الزجاجي المطل ع الحديقه مفتوح...
طلعت وإنصدمت لما شافته
يسبح في المسبح...
هذا أكيد إنجن ...الجو بارد ويسبح ... واللي صدمها اكثر
إنه كأنه يتصارع مع المويه...
ظلت تناظر فيه للحظات ثم قالت:رعد
ماعطاها وجه تحسه مو حاس
في اللي حوله ...ياترى إيش اللي
يفكر ومخليه يتصارع مع المويه
بهالقوه وموحاس فيها...
أبعدت خصلات شعرها عن وجهها اللي حركها الهوا البارد
..
ناظرت فيه بقهر ونادته بصوت
عالي:رعـــــــــد
أخيرا ناظر فيها وحس بوجودها
طلع من المسبح...
وهي علطول أخذت المنشفه
وحطتها ع شعره الغرقان مويه:إنت مجنون فيه أحد يسبح في هالجو...
سحبته ودخلته جوا وسكرت الباب...
وإنصدمت لماشافته يكح وهو
رايح لغرفته...
لحقته بخوف وشافت يدخل الحمام
...
قهرها تطنيشه وفتحت التكييف
وخفضتة وطلعت له ملابس ثقيله وهي مقهوره ..
طلع وعطته الملابس أخذها وهو ساكت ودخل غرفة ملابسه...
نفسها تخنقه من بروده ...
ومقهوره منه هي خايفه عليه
وهو مو هامه...
طلع وأخذت المنشفه وحطتها
ع شعره تجففه بعد ما خلته
يجلس ع طرف سريره...وهو
يكح..
طاحت عيونها بعيونه الناعسه
وأبعدتها بسرعه ونزلت المنشفه
ع عيونه علشان مايشوفها وهي
تقول بقهر:شفت كيف تعبت
مو ....
سكتت لمامسك معصم يدها
وإيده الثانيه شالت المنشفه عن
شعره...
دقات قلبها زادت وتحس موقادره تسحب أنفاسها...وهي
تشوف نفس النظره في عيونه
بس معاها نظرة ضياع.. يأس ..حيره
رفع نفسه وأصابعه تلامس
خدها الناعم...
إبتسم إبتسامه تشابه نظرة عيونه ...
نزل راسه وإيده تمسح ع شعره
وقام لغرفته...
وهي لازالت ثابته في مكانها
..
غمضت عيونها وتنهدت ..
أول مره تسمعه يعتذر منها...
قطع أفكارها صوت الدق ع
الباب ...
قامت وفتحت الباب...وشافت
ريم قدامها:هلاريم
دخلت ريم بقلق:كيفه رعد
لميس إبتسمت:الحمدلله بخير
أحسن من أمس
ريم:وينه..
أخذتها لميس لغرفته ودخلت
ريم بعد مادقت الباب ...
إبتسم رعد لماشافها:ريم
ضمته:سلامات حبيبي ماتشوف شر
رعد:الله يسلمك..
لمست جبينه:لسى حرارتك مرتفعه..
إبتسم:لا الحمدلله أحسن من
أمس..
ريم:لاتتعب نفسك ومولازم
تروح للشركه اليوم..
رعد:لاتخافين لميس ماقصرت
مقفله الباب علشان ماأطلع
ضحكت ريم:ماينفع معاك إلا
كذا...
*************
كشرت بضيق ونفسها تهرب
من البيت...ولاتشوف رقعة وجهه...ولاخواته...
نزلت تحت في الصاله وشافت
أمها جالسه.مع رغد..
جلست ونفسها في راس خشمها...أخذت رند وحطتها في
حضنها...
رغد عارفه إيش فيها وحاسه
فيها...بس ساكته إيش تسوي
وإيش تقول...خلاص الفاس طاح في الراس ولازم تأقلم
نفسها...
وصلت خالتهم وبناتهم اللي كاشخين كأنهم رايحين لحفله
...
جلسوا وريم جلست بعيد عنهم
وهي ترد ع حكي خالتها وسؤالها...وتناظر في البنات اللي
كل شوي يطالعون في الباب
ينتظرون تولين...
أم عبدالله:هاو ..وين زوجة ولدك ماشفناه..
و ع سؤالها دخلت تولين لابسه
تنوره وبلوزه ناعمه ..
سلمت عليهم وهي مستغربه
من سلامهم البارد...وكأن مالهم
نفس...
جلست جنب ريم ...
دلال همست لأختها:ووع هذي
تولين...
رشا بقهر:أي ووع شوفيها زين
هذي ماحطت ولا ميك أب في
وجهها ولاحتى كحل ...أجل كيف
لوحطت شئ..
دلال:ومين قال ماحطت كحل
حاطه ..يعني معقوله هذي عيونها...ولابعد ذابحه رموشها
في الماسكار ...
رشا مقهوره:يعني ماتعرفين
الوحده إذا حاطه ميك أب وإلا
لا....شوفي كيف جذابه وودك بس تناظرين فيها..
إستغربت منها تولين وسكتت
وقالت رشا:إمم أووه يمكن لأن
فيصل مايجلس في البيت ...عارفته ولد خالتي كل وقته في
الشركه لمايبغى يهرب من أحد
وخصوصا إنه ياحرام حبيبته اللي كان يحبها تزوجت غيره...
تولين تناظرها بذهول وصدمه...
***
كانت تمشي رايحه لأمها وناسيه
إنها تركت رشا مستفرده في
تولين....
مسكها بقوه وقال بقهر و ع وجهه إبتسامة سخريه:
لا حبيبتي زوجتي غصب عنك
يعني شيلي بساموه حبيب القلب
عن بالك لأني سبق وقلتلك
ونفذته إنتي لـــــــي ياحلوه..
وقفت بصدمه وعيونها شاخصه
تناظر في المنظراللي قدامها...
دلال متعلقه بذراع رعد وإيدها
ع جبينه...
رعد من التعب اللي حاس فيه
مومستوعب اللي يصير...وماأمداه يبعدها عنها..
سحبت دلال بقوه عنه ومن قوة
سحبها طاحت دلال في المسبح
لأنها واقفه من جهته...
رعد إستوعب لماشاف دلال
وناظر في لميس اللي تناظره
في عيون دامعه ...
دخلت داخل ولحقها رعد تاركين
دلال في المسبح تبكي من القهر ...لأن رعد طنشها ولحق
لميس...
طلعت من المسبح وطلعت من
بيتهم وهي ميته من البرد والقهر...
**
دخلت غرفتها ووقفت وهي تمسح دمعتها اللي تمردت...وتحاول تمسك نفسها...
دخل رعد خلفها وحط يده ع كتفها:لميس...إسمعيني أنا ما...
بعدت عن يده وقالت:عارفه..
التفت له وقالت:بس لو إنت شايفني في هالوضع مع أحد
ماراح تسمعني بتحكم وتعاقب
علطول وماراح تعطيني فرصه
أدافع عن نفسي مثل ماإنت قاعد تدافع عن نفسك...
أيوه صح إنت مارحت لها وهي
اللي جت بس إنت اللي عطيتها فرصه وسمحت لها تقرب منك
ولا إعترضت....
رعد ماقدر يقول شئ لأن معاها حق في كل اللي قالته...
وصارت أحسن منه...
طلعت من غرفتها...وراحت بيت
عمها...
***
:دلال شفيك يمه...
دلال تتنافض من البرد ومقهوره: زلقت في المسبح..يمه خلينا نروح للبيت بردانه...
إنصدمت ريم وتذكرت لماقامت
وتركت رشا معاها لوحدهم
يعني أكيد قالت لها ...
ريم ماتدري إيش تقول...تقول
لها..وإلا تكذب...
ريم:لا..هو كان بيخطب بنت عمي بس كانت مخطوبه ...
تولين :يعني ماكان يحبها...
ريم إبتسمت:لا خطوبه بس وما
صارنصيب ...
سكتت تولين وهي تفكر
كيف تقول رشا إنه يحبها ...
يمكن تكون ريم ماتبغى تقول
إن هالكلام صح عن أخوها
علشانها....
رغد:لميس
ناظرت فيها وإبتسمت:هلا
رغد:شفيك موع بعضك..
لميس تحس نفسها مخنوقه
وقالت لرغد اللي صار..
رغد إنصدمت:صدق ماتستحي
وقوية عين..
رغد لاحظت عيون لميس الدامعه وقالت:لميس لاتسكتين
عنها وتخلينها تخرب بيتك...إذا تحبين رعد لاتسمحين لها تقرب
منه أو تخرب بيتك وعلاقتك معاه
إذاتحبينه بجد اللي يقرب من
قطعيه بأسنانك...
ضحكت لميس وهي تفكر في
حكي رغد...مستحيل تخلي دلال
تنال اللي تبغاه...مستحيل تسلمها رعد أو تتنازل عنه...
مستحيل تخليها تاخذه منها....
************
دخل البيت وصعد فوق والتعب
هاده...
وقف لماسمع صوت أمه تناديه
:فيصل...
فيصل:هلايمه..
أم رعد:تعال أبغاك شوي...
راح لها ودخل معاها للصاله
وجلس..
جلست جنبه:فيصل...حرام اللي
تسويه في البنت...
فيصل:إيش سويت يمه...
أم رعد:كم لكم متزوجين اللحين شهر وإلا شهرين...وإنت
طول وقتك برى البيت...تطلع من
الصبح وماترجع إلا نص الليل
والبنت ماتدري عنها ولا يوم شفتك جالس معاها أو ماكل
لقمه معاها...أو حتى طلعت
تتمشى معاها...حرام يمه البنت
ماتستاهل اللي تسويه فيها ..وهي ساكته وماتقول شئ..
إنت متزوجها علشان ترميها
كذا وإلا كيف...
قامت لماشافته ساكت وراحت
غرفتها...
دخل جناحه ووقف لماشافها
نايمه ع الصوفا...شعرها الأسود
مغطي وجهها ولابسه بيجامه
حرير سودا مثل سواد شعرها
..
من متى وهي تنام ع الصوفا
معقوله من تزوجها وهي تنام
هنا ومادرى عنها...ولا إهتم لها
..
أنبه ضميره ع اللي سواه...البنت
صغيره ومالهاذنب في اللي صار
له...
قرب منها ووقف فجأه...يخاف
يشيلها تقوم مفزوعه...هي ما
شكلها ماتبغاه يقرب منها....
بس مايقدر يخليها هنا....
شالها بهدوء وتجمد مكانه لما
إبتعد شعرها عن وجهها...
ظلت نظراته مثبته ع وجهها...
غمضت عيونها ودموعها تساقطت وبللت مخدتها...وحكيه
يتردد في راسها...
هو مايحبها لو يحبها ماكان أجبرها إنها تتزوجه....هوتزوجها
علشان ينتقم منها...أو عناد فيها
لأنها فضلت بسام عليه ..
بس هذا غصب عنها...تكرهه و
ما تطيقه...كل شئ فيه تكرهه..
أخلاقه زفت واللي أثبت هالشئ
اللي سواه اليوم واللي قاله...
ماتبغا ا اه تتمنى كل شئ صار
حلم وتصحى منه...من يحس فيها ويساعدها...
قلبها غصب تعلق في بسام
وحبه...وماإختاره هو..
آآه يابسام ياترى للحين تفكر فيني وإلا كرهتني...
ناظرت في شاشة جوالها وهي
تمسح دموعها وشافت مكالمات
البندري...
موقادره تحاكيها أو تحط عينها
في عينها بعد اللي صار خصوصا إنها كانت عارفه بحبها
لأخوها...
رمت جوالها ودفنت وجهها في
مخدتها تبكي...
خسرت حبها وعشقها...وخسرت
صديقتها....وإنكتب مصيرها مع
شخص تكرهه وضدها...
*************
فتحت عيونها وقامت جالسه بسرعه لماشافت نفسها ع السرير...
إنتفضت لماحست بيده ع كتفها
وهي تبعدها عنها وتناظر فيه
بخوف وإيدها شاده ع اللحاف..
عقد حاجبه باستغراب:تولين شفيك...
قالت بارتجاف:مـ مافيني شئ..
ناظرها بحيره:ليه خايفه...
قامت من ع السرير بسرعه وهي تقول:مو مو خايفه..
ناظرها وهي تطلع من الغرفه
بحيره...من خوفها منه...لمايكون
قريب منها...ليه...
ناظر في الساعه وقام بسرعه
لأنه تأخر...
غطت وجهها بإيديها المرتجفه
وهي تحاول تضبط أنفاسها...
هذا مو ريـــــــان ياتولين مو
ريـــــــان...
تنهدت بقوه وراحت تبدل ملابسها...
نزل تحت وشافها جالسه جنب
ريم وماناظرت فيه...
أخذ كوب كوفي وطلع ..
**************
:بس يمه مايمديني أجهز...
أم خالد:يمديك يمه..إذا طلعتي
كل يوم للسوق بتخلصين بسرعه
قالت بارتباك:لايمه...وبعدين
رهف بتولد يعني ماراح تحضر
الزواج وساره مسافره..أنا أبغى
خواتي معاي...
أم خالد:رهف لسى ع ولادتها
وحتى لو كانت ثقيله وبشهرها
الأخير أكيد بتحضر وساره بترجع
قبل الزواج...يعني مافي حجه
سكتت بضيق...زواجها في نهاية
الشهر ...وبيكون واقع...
قامت لغرفتها وحابسه دموعها
جلست ع طرف سريرها ...
ونظراتها ع دبلتها...
لازم تأقلم نفسها ع هالواقع..
فيصل تزوج وأكيد بينساها ...
وطلال ماله ذنب في اللي صار
..
بس هي موقادره تنسى فيصل
موقادره...
واقفه وماتدري إيش تسوي
حتى موقادره ترفع راسها...الله يسامحك ياريم...
طاحت نظراتها ع الشباصه اللي
ع الأرض ...
وإنحنت تاخذها بس أهم شئ
إنهاتتحرك وتخفي خوفها وإرتباكها خصوصا إنه ماتحرك
من مكانه...
رفعت راسها وهي تاخذ الشباصه وإيدها الثانيه تبعد خصل شعرها عن وجههاوقالت
لماشافته متجه ناحياتها:هـ..هلا
فيصل...
فيصل وعيونه ع شعرها:متى
قصيتيه...
تولين بخوف وبسرعه:إسفه ما
كان قصدي أطلع من غير لا أقولك والله آسفه بس ريم...
فيصل إستغرب من خوفها:طيب
طيب وإنتي ليش خايفه ...
سكتت تناظره وإبتسم وهو يقول وإيده ع شعرها:بس كذا
أحلى...
نزلت عيونها وقلبها وصل حلقها
من الخوف حتى فيصل لاحظ
خوفها...
أبعد يده وقال:اليوم بنزور
أهلك..
رفعت راسها بخوف مومتخيله
أبدا إنها ترجع للبيت مره ثانيه:لا
لا الله يخليك مابي...
إستغرب منها ومسك يدها لما
شافها تنتفض:تولين شفيك...ليه
ماتبغين تروحين...
تولين وعيونها غرقت دموع:مابي أروح الله يخليك فيصل لا
تاخذني لهم...
فيصل:طيب ليه..
سكتت ماقدرت تقوله إنها خايفه
من أبوها ماقدرت تقوله إنه
أصلا مومعترف فيها وإنه معتقد إنها مو بنته بنت#### ...ماقدرت تقوله إنها ماتبغى تتذكر آلمها وعذابها وتروح له برجولها...
فيصل:بنروح ياتولين لازم تروحين لأن ماعندك سبب مقنع
يخلينا مانروح....ببدل ونروح..
طلع...وهي تنهدت بضيق ماتبغى تروح....
جلست ع أعصابها والخوف من
ردة فعل أبوها مرعبتها ...البيت
بكبره مرعبها...مـــــــرام ...
رفعت راسها لماشافته طلع
من الغرفه لابس ثوب ويعدل
شماغه...:يالله..
يالله قدرت تقوم وأخذت عباتها
وفيصل لاحظ وجهها اللي شحب...
************
لماوصلوا بيت أهلها..
تولين مسكت يده بخوف وترجي: فيصل الله يخليك لاتتركني لوحدي ...
فيصل:ماراح أتركك بنزل معاك..
تولين:وماتخليني عندهم وتروح
فيصل :لا...
دخلوا القصر ودخلتهم الخدامه
في المجلس...
إستغرب لماجلست جنبه وعيونها
ع الباب...
ناظرها بحيره ..معقوله لهدرجه
أبوها مسبب لها رعب...
رق قلبه لها مومعقوله فيه بنت
تخاف من أبوها...
***
قامت:إيش...تولين وزوجها هنا..
الخدامه:yes miss
:أوك أوك..
معقوله تولين جت هنا...ولها عين بعد تجي...لحظه...زوجها
معاها...فيصل ال.....
طيب ياتولين أنا اللحين أعلمه
كيف يختار ويفضل وحده مثلك
علي أنا...وإلا فيصل ال....
يصير زوجك إنتي...
دخلت غرفتها ولبست أحلى
فستان عندها وقصير...وحطت
ميك أب أبرز جمالها وشعرها الكيرلي خلته مفكوك وتعطرت
بعطرها القوي...
نزلت تحت متجهه للمجلس تمشي بدلع...
دخلت المجلس وشافت فيصل
سرحان في تولين اللي تفاجأت
لماشافت مرام اللي إنقهرت وزاد قهرها شكل تولين..
وعيونها ع فيصل اللي إنتبه لها
متفاجأ وابعد عيونه عنها مستغرب من وقاحتها...
قربت منهم وهي تقول بدلع:أهلين...هلا والله..
مدت يدها لفيصل اللي ماناظر
فيها ولاعطاها وجه..
رفعت حاجبها وجلست وحطت
رجل ع رجل متجاهله تولين:تفضل فيصل حياك...
دخل أبومرام وتولين أول ماشافته لصقت في فيصل...
سلم ع فيصل ورحب فيه وقامت
مرام بسرعه علشان مايسلم
ع تولين وقالت وهي تمسك أبوها وتجلسه:إرتاح يبه إنت تعبان
فيصل ناظر في تولين اللي ماتحركت من مكانها وعيونها
ع الأرض..وقال:سلامات ياعم
ماتشوف شر..
كانت جالسه طول الوقت ع أعصابها وهي تسمعهم يسولفون وتشوف مرام تقدم
القهوه وغيره وهي تتعمد تقرب
من فيصل ...
لماقام فيصل اللي ماعجبه الجو
ومتضايق وهو محتقر أبومرام
اللي ساكت عن بنته...
طبعا تولين ماصدقت فيصل يقوم وقامت معاه ...
وطلعوا ..
وطول الطريق وهي تشوف
فيصل ساكت...
**
ضربت الطاوله بإيدها بقهر
أجل تولين تاخذ هالكشخه والرجوله كلها والغنى وهي تاخذ
واحد يتمنى موتها ويكرهها...
تمسكت بالطاوله لماحست بدوخه وراسها صدع عليها...
**************
تنهدت وهي تناظر في الهديه الكبيره اللي داخلها ساعه ألماس وباقة الورد الحمرا الكبيره اللي أرسلها لها طلال
لأن بكره زواجهم...
إنفتح الباب وطلت ساره:العروسه صاحيه..
صرخت بفرحه:سا ا ا ا ا اره
ضموا بعض وأمل تقول:الحمدلله ع السلامه...والله كنت
خايفه ماتكوني معاي...
ضحكت ساره:وأنا أقدر...مستحيل
أمل:كيفك متى وصلتي
ساره:اليوم وماقدرت أصبر لين
أشوفك...
أمل وهي تجلس وساره تجلس
جنبها:كيفك وكيف وليد معاك...
ساره إبتسمت:الحمدلله تمام
إنتي كيفك مستعده لبكره...
تنهدت أمل وهي تقول:مادري....
مدت يدها ساره ومسحت دمعة أمل وهي تقول:أموله
خلاص لاتبكين...إنسيه ...وشوفي حياتك مع طلال...
أنا سمعت إنه رجال والنعم
فيه و...
غمزت لها وهي تقول:وسمعت
إن في هدايا تتسرب للبيت...
إبتسمت أمل وقالت ساره:طلال طيب ياأمل لاتظلمينه...
إنسي فيصل وشوفي حياتك
مع طلال ولاتظلمين نفسك
وتظلمينه وتضيعين أحلى أيام
حياتك بشئ لايمكن ترجعينه...
إبتسمت أمل وعيونها ع باقة الورد:إن شاءالله...تصدقين كنت
محتاجه أحد يكون معاي...
وهو كان يناظر حركاتها البريئه ووده يضحك ع شكلها...كأنها طفله..
فجأه رفعت راسها لماحست بوجود أحد كانت تظن إنه ريم..
وتفاجأت لماشافت فيصل واقف
يراقبها...
كانت بتطيح بس فيصل لحق عليها ومسكها...
بعدت عنه وهي منحرجه من
نفسها...:آسفه...
فيصل ضحك:أهم شئ ماتعورتي...من هالدبابه اللي
لابستها ع قولتك...
إبتسمت وهي تفسخ الصندل
:ريم مصره ألبسها...
فيصل:عاد من طولها ريم ..
دخلت ريم :خلصتي...
إنهبلت لماشافت الصندل مرمي:مالبستييه...
تولين إبتسمت:مابي ألبسه مره
عالي...
ريم:لاوالله ..
تولين ضحكت:خلاص بلبس بس
أقصر منه....
ريم :طيب تعالي نطلع واحد
مسكتها وسحبتها معاها...
وعيون فيصل عليها ...كان قبل
لايشوفها حاله غير لأن زواج أمل اليوم لكن لماشافها نسى
كل شئ...حركاتها البريئه وإبتسامتها وضحكتها كل شئ
فيها يخليه يبتسم وسط حزنه...
****************
حاء و نور القمر
شكرا لكم لجمال التكريم يا جميلات روايتنا