خاطرة العاصفة

خاطرة العاصفة
رجعت من رحلة سفري الطويلة
وقت غروب شمسي
تطاردني اهاتي
بعد أن جرفت الأمواج
صرحَ أوهامي
الذي شيّدته شطآني
كم كانت لي أحلام
في مملكة غيومي
أخذتني إلى خيالاتي
ونزوات جنوني
لملمت ما تبقى من أوراقي
ركبت على اجنحة أحزاني
وأدرت مُحرك آلامي
وسرت كالتائهة بطرقاتي
اتعثر في خطواتي
تاركة البحر
وهو يرمي بوجه الشمس
ورائي
كم كانت لي آمال كتبتها
على مرآتي وفوق الأوراق الخريفية
لم أكن أحسبُ أن العاصفة
ستضرب نافذتي
لتحطم مرآتي
وتبعثر أوراقي
لأنني
اعتقدتُ في لجج احزاني
بأن دموعي تتراقص على إيقاع
أوهامي
ظننتُ بأن همساتك تناديني يا خالي
وتضمني نحو الأعمق
الآن
وصلتُ إلى ذاتي
نزلتُ من سيارة امالي متجهاً نحو واقعي المليئ باحزاني
وقفت وركضت
في كل اتجاهاتي
في كل طرقاتي
نعم الآن
وفي هذه اللحظة
غاب عن ذهني كل شيء
ما عداك يا بحري
يدفع وجه شمسي
ليغطي الغروب
وتغيب الشمس
في صمت صاخب
والان صارت
دموعي غزيرة
والسماء باكية معي
والطيور هاربة الى اوكارها
حيث كل الاحزان مجتمعة
الدنيا تبكي من حولي
أهي تبكي على حالي
ام على حالها
البحر ثارت امواجه ضدي
وسئم من شكواي الدائمة
انني اتالم بحيث لم اعد قادرة
على كبت الحزن داخل عيناي
نفسي تعاني
تريد وضع حدا لألامي
فيا مطر
ارئف لحالي
ودع دمعي المنهمر من عيني
لعلي اجد اسمي و اجد عنواني
دعني ابكي ولا تعاتبني على من ليس به ذنب