المدينة الفاضلة إسطورة الجمال المنقرضة
كطائر العنقاء ذلك الحلم المستحيل الذى
تتوق إليه النفوس العطشى ولكن . . .
هل هو حقا حلم مستحيل !
وما الذى جعله هكذا !
وهل مصطلح المدينة الفاضلة يقصد به
الوصول لمرحلة الكمال والمثالية بالطبع
لا فالكمال لله وحده سبحانه وتعالى
ولكن هذا المصطلح يعنى المدينة التى
يجتاحها الخير ويتغنى نشيدها الوطنى
بنسائم الحرية فيرفرف برايتها السلام
عاليا إذا فما الإعجاز فى تحقيق الحلم
فالخير هو الفطرة الأولى للإنسان
تلك الفطرة البيضاء التى تتصبغ
بمرور الزمن بينما الحرية تستنشقها
رئة الطفل الوليد قبل ان يستنشق
الاكسجين فنحن البشر قد خلقنا
أحرارا اذا فما المعجزة بتحقيق
حلم المدينة الفاضلة والتى كانت
هى المدينة الأولى للبشر قبل
أن يهجروها إلى حيث الاحلام
الزائفة واللهث خلف مطامع الدنيا
وإن أردنا إسترداد إسطورة الكمال
فيجب ألا ندعى الكمال فكما يوجد
خير يوجد شر فالخير والشر توأمان
منفصلان ومتصلان بذات الوقت
ومتلازمان منذ بداية العالم
حتى نهايته وكل إنسان بداخله
هرمون الخير وهرمون الشر
لكن بنسب متفاوتة وبيدك
انت كفتى الميزان وحدك
من سيقرر أى الكفتين ترجح .