الحرباء، ربما تعلم أن هذه السحلية يمكنها تغيير لون بشرتها، ولكن لديها أيضا الكثير من الحيل الخاصة الأخرى، وفي الواقع، قد تكون الحرباء أكثر الزواحف موهبة في العالم، فتستطيع الحرباء أن تطلق لسانها بسرعات لا تتخيلها، وتستخدم الحرباء ذيلها كأطراف إضافية، ومن السهل على الحرباء أن ترى في اتجاهين مختلفين في وقت واحد، هذا مثير للإعجاب، أليس كذلك ؟ ليس هذا فقط كل ما لدينا، بل هناك المزيد في انتظارك في السطور القليلة التالية ... تابعوا معنا
9- الحرباء تعمل أقدامها مثل كماشة السلطة :
معظم السحالي لها أقدام غير ملحوظة إلى حد ما، وفي غالبية الأنواع، تتكون من أربعة إلى خمسة أصابع يمكنها التحرك بشكل مستقل عن بعضها البعض، تماما كما تفعل أصابعنا، ولكن التطور أخذ أطراف الحرباء في اتجاه مختلف تماما، وتتكون قدم الحرباء من وسادتين لحميتين تتعارض كل منهما مع الأخرى، وتحتوي الوسادة الواحدة على ثلاثة أصابع مدمجة معا بينما تحتوي الأخرى على إصبعين مدمجين.
في أعالي الأشجار حيث يعيشون، هذه الأقدام مفيدة، مثل مجموعة من الكماشة، فإن الوسادات المتقابلة على كل قدم تضغط بقوة على الكروم والفروع، وأيضا، في حين أن معظم السحالي لها أطراف ممتدة، فإن الحرباء عادة ما تحتفظ بأرجلها تحت أجسامها مباشرة، ويمنحها هذا مشية رياضية مفيدة للزواحف الحديثة، والمشي بهذه الطريقة يحافظ على مركز الجاذبية مباشرة فوق القدمين، مما يساعد الحرباء على البقاء متوازنة.
8- يعيش ما يقرب من نصف أنواع الحرباء في مدغشقر :
يوجد حاليا حوالي 200 نوع مختلف من الحرباء، ويمكن العثور على 44 % منها في مدغشقر مما دفع بعض الخبراء إلى التساؤل عما إذا كانت عائلة الحرباء بأكملها قد تطورت في الأصل هناك (على الرغم من أن التحليل الحديث اعتبر أن البر الرئيسي لأفريقيا هو نقطة الأصل الأكثر احتمالية)، وفي أماكن أخرى من العالم يوجد بعض أعضاء هذه المجموعة المذهلة بشكل طبيعي في الهند وآسيا الصغرى وجنوب أوروبا والبر الرئيسي لأفريقيا.
7- تتنوع الحرباء بشكل كبير من حيث الحجم :
في عام 2012، اكتشف الباحثون نوعا جديدا من الحرباء، هي الأصغر حتى تم اكتشافها، وتعرف هذ الحرباء بإسم بروكسيا ميكرا، وهي تسكن في نوزي هارا، وهي جزيرة صغيرة قبالة سواحل مدغشقر، ويبلغ الحد الأقصى لطول هذه السحلية النهارية البالغة بوصة واحدة فقط، ويمكن للصغار أن يتناسبوا مع رأس عود الكبريت، وفي الوقت نفسه، تعد مدغشقر موطنا لأكبر نوعين من الحرباء مسجلتين: حرباء مدغشقر العملاقة وحرباء بارسون، ويمكن أن تنمو كل واحدة منها حتى 27 بوصة.
6- الحرباء تغير اللون من أجل تنظيم درجة حرارة الجسم أو التواصل :
خلافا للإعتقاد الشائع، عندما تغير الحرباء لون جلدها لا تحاول عادة التمويه عن طريق الإندماج في البيئة، وفي كثير من الأحيان، يتم استخدام هذه القدرة الرائعة كطريقة للتحكم في درجة حرارة الجسم، من خلال تفتيح بشرتها، ويمكن للحرباء أن تبرد نفسها، لأن الألوان الفاتحة أفضل في عكس أشعة الشمس، ومن ناحية أخرى، يعد تبني البشرة الداكنة طريقة جيدة للتدفئة عندما يصبح الجو باردا في الخارج.