الي متي يا تري

(أعدموني أنا وأولادي)



صرخه خرجت من أفواه وقلب مواطن..أنطلقت الى السماء لتبحث عن حل

بكاء مواطن...دموع على الأثير..أهكذا أصبح الوضع؟

هذا هو حال بعض المواطنين
يبكي
يائس
حزين
فقد الأمل

بعضنا يحس بالغربه في بلده

نحن نقول لك: لن نعدمك يا أخي

وليس من حق أحد أن يعدمك

لقد وصلت رسالتك الى السماء

الى قلوبنا جميعا

الى قلوب ومشاعر بعض هولاء الموظفين الذين يهرولون خلف مصالحهم...والحصول على بونس نهاية كل سنه..أو الركض خلف الدورات..أو من أجل فلوس تأتيهم من خلال مناقصات زائفه أو بيع أراضي لا نعرف كيف حصلوا عليها..أصبح البعض "مسلم" بالوراثه فقط

نعم...ضيعنا ونسينا أسمى الأعتبارات الأنسانيه..التكافل الأجتماعي..وبتنا على أبواب الهلاك...وليس لنا منقذ سوى تذكيرك لنا جميعا..بتنا نغرق في الماديات..ونسينا أفضل الأعتبارات الألهيه..الزكاه

ركنا أمرنا وأمر الله..وبتنا نتباهى بأنواع السيارات..وبالفلل وبالملابس..وأنغمسنا في أمورنا الحياتيه..أنت..جئت لتذكرنا..ونحن لا نود أن نتعذب في الأخره..لأننا نسينا الله..قد نكون نسيناك ونسينا الاف المعسرين أمثالك..ولتعذرنا يا أخي العزيز

لن نعدمك يا أخي..وليس من حقنا أن نعدمك..ولكننا نظل معك الى أخر الطريق..هناك شمعه في أخر النفق..لابد أن تصل أليها..لا تفقد الأمل

شكواك وصلت الى قلوبنا..وتأكد أن مولاي وسيدي السلطان صاحب القلب الكبير سوف يصله ندائك

وماذا بمقدرونا أن نفعل؟

لقد تناسى تجارنا الزكاه

وتناسى المجتمع التكافل الأجتماعي

وبدل أن تسير البنوك الات للتبرع بالزكاه..غرقت شوارعنا وأرصفتنا بألات السحب..وأقترحنا لوزارة التأمينات الأجتماعيه خلق مبادره لوضع هذه الألات ولكن لا مجيب

نتمنى أن يصل بكائك..وصوتك الى معالي وزير البلاط السلطاني

ماذا نفعل يا أخي..أغلبنا يصلي 5 صلوات في اليوم..ولكن البعض مقصر في الزكاه

تجارنا يكنزون الأموال..ولو أخرج كل تاجر 5% من أرباحه..لما بكى مواطن..ولما بكت مواطنه..حتى علماء الدين نلومهم..البعض منهم يركب سيارات فارهه..ولكنهم يطالبوننا بالتواضع والبساطه...هذا هو التناقض

لو كل فتاه وموظفه سارعت بالتبرع بدل رزم العباءات والأحذيه وبشكل شهري..لكان الوضع بخير..ولكن ماذا نفعل وهذه ثقافة بعض النساء؟

رساله موجهه الى الحكومه..عليها أن تكتفي بالمشاريع الكبرى..وحان الأهتمام بالمواطن
حالة بعض المواطنين أصبحت متعثره
وعلى الحكومه أعادة النظر
والمبادره بالتقشف
بل الى دعم الميسر وتسهيل الأمور

كفى سيارات حكوميه في أيادي الموظفين
كفى سفرات المسؤلين
كفى عمارات..ومباني ضخمه
كفى سيارات ضيافه
كفى مناظر..سيارات فارهه تحت سيطرة ضباط الشرطه وضباط الجيش
كفى عزايم
كفى تكرار المؤتمرات في سبيل "تسويق شخصي" من أجل المصالح
كفى...كفى..كفى
أخي

لا تفقد طموحك..ولا تفقد الأمل

فالعداله الأجتماعيه مشغوله الأن بترميم المنازل..وترميم النفوس..وأنت جئت لتذكرنا بالعداله الأجتماعيه التي تناسيناها من زمن بعيد..لأن المجتمع مشغول بالمصالح
|