علي شاطي الحياة
علي شاطي الحياة جلست اترقب امواجه واستمع الي همسته
بين مد وجذب يستمر في وتيارة الهجوم والفر بين النجاح والفشل
بين طقوس الرواتين والمشاعر المبعثرة ودموع المطر تستمر
عزف الالحان علي ايقاع النبضات بين يوم مشرق وشمس تاتي
بفرحه ولليل ياتي في سكون موحش وظلمة لاتستطيع معها
مشاهدة القمر وهو يضوي هكذا هي الحياة تاتي يوم تحمل
معها معزوفة تسعد وتحرك اجناحة القلب ليطير ويحلق الي
السحاب ويوم يضيق فيه التنفس وتختزال الكلمات لتسجل
حروف مشفرة تخرج من اعماق الحزن السكن في دخل الوجدان
ويستمر عزف الانامل علي شاطي يسكانه الرمال لتسجل قصص
وحكايات تختفي معلمها مع موجه تاتي من بعيد لتمسح وتعيد
ترتيب الرمال مثل صفحاء بيضاء ليكتب فيه من جديد عابر لمكان
معزوفته الخاصة ليخزنه البحر في اعماقه ويظل الشاطي نظيف
برماله بهماسته واجوائه التي تعيدنا اليه مرار وتكرارا لنكتب
حروفنا علي صفحاته وهماستنا بين امواجه حتي يرسلها الي
داخل اعماقه ولكل منا قصة بين امواجه يستعيدها
مع المراور عليه هو بنك الاحساس والمشاعر ورصيد
الذكريات والحظات التي تمر بنا
|