يا لها من غمسة تنسي كل ما قبلها
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ـ
يؤتى بأنعم أهل الدنيا ، من أهل النار ، يوم القيامة
فيصبغ في النار صبغة
ثم يقال : يا ابن آدم ! هل رأيت خيرا قط ؟ هل مر بك نعيم قط ؟
فيقول : لا . والله ! يا رب ! ـ
ويؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا ، من أهل الجنة فيصبغ صبغة في الجنة
فيقال له : يا ابن آدم ! هل رأيت بؤسا قط ؟ هل مر بك شدة قط ؟
فيقول : لا . والله ! يا رب ! ما مر بي بؤس قط . ولا رأيت شدة قط
- غمسة واحدة في الجنة تنسى وتنسخ كل ما كان قبلها من هم وغم وضيق وحزن وشدة وبلاء. وغمسة واحدة في النار تذهب كل ما قبلها من نعيم دنيوي ومتاع فان وسلطان زائل وشهرة وهمية.
فأيها المحزون المكروب، المهموم المغموم، الخائف المبتلى، أبشر إن دخلت الجنة، فغمسة واحدة تكفي لغسل كل ما مضى من بلاء وشدة فما بالك بالخلود الأبدي، والنعيم الذي لا ينقطع، ومجاورة الطيبين الكرام. ويأيها الظلوم الغشوم، القاتل السفاح، أبشر بما يسوءك - إن دخلت النار- فغمسة واحدة تكفي لتنسى لذات الدنيا، وشهوة السلطة، وسكرة الشهرة، وكنز الأموال، فضلا عن مكث لا يعلم مداه إلا الله مع عذاب مهين، وجوار خبيث، وأبواب موصدة، ونار موقدة. فاللهم إنا نسألك لنا ولسائر المسلمين الجنة، ونعوذ بك من النار.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|