سوق الخضار

أثناء مروري بسوق الخضار سمعت احد المواطنين مما تظهر عليه علامات قهر الزمن يقول للبائع

.. كيلو الطماطة بكام؟!
فقال له بـالف دينار !
فقال له الرجل: طيب ممكن تعطيني نصف كيلو بـ 500 لاني ما معايا فلوس تكفي !!


فنظر اليه البائع بإحتقار وقال له: « ارمي الطماطا على الارض وما ابيع لك نصف كيلو »..مع العلم كان بمقدوري


شراء له حاجته لكن الموقف كان أسرع والقدر اقرب ..
فجاءت ابنته الصغيرة وامسكت بيد ابيها.. وقالت:
«يللا يابا مو لازم نتعشى الليلة »

فنظر اليها الرجل بحزن لم ارى مثله طيلة حياتي .. وفجأة انهمرت الدماء من انفه وفمه وسقط على الارض من غير نفس .. اجتمع الماره من حوله .. وبعد دقائق نزل احد الاطباء من عيادته الخاصة الموجودة بالمنطقة!!

فنظر الى الرجل ووضع السماعه على قلبة .. ونظر الى الاهالى .. وقال لهم: «البقاء لله»..
فسقطت الابنه مغشياً عليها .. وترحم الجميع على الرجل!!

وقاموا بحمله داخل احد « سيارة أجرة » وذهبوا ..
سألت الدكتور .. ماهو تفسيرك لحالة الوفاة؟!

فقال لى تعرض لضغط عصبى ونفسى شديد ادى الى ارتفاع الضغط بشكل كبير وحدث انفجار داخلى...
وهنا فقط علمت ان الرجل مات مكسوراً؛ لأنه لم يستطع توفير وجبة العشاء لاطفاله ..

مات بعد ان رأى الدموع فى عيون طفلته الصغيره ..
مات بعد ان مد يده ..بذل نفسه لأخ له فى الانسانية لكنه لم يرحمه ..
فقرر ان يترك دنيانا الى دنيا اخرى قد تكون أحن عليه من دنيا البشر ..

اللهم ارحم قلوباً تئن ولا يسمع أنينها إلا أنت يا رب.
تفقدوا المساكين والمحتاجين اسئلكم ب لله فهذا الموقف كسر قلبي والله انها حقيقة ..

رسالة واضحة لكل فاعل خير وكل تاجر وكل صاحب اموال ..
ارحموا من في الارض يرحكم من في السماء