(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ♬ قِسـم الشّعـر والخوَاطـر ♬ > ♬ خوَاطـر الكَلمـة ♬

♬ خوَاطـر الكَلمـة ♬ نَزف شعُور في وَريد الحَرف نثـر .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-31-2020
دره العشق غير متواجد حالياً
    Female
 
 عضويتي » 1043
 اشراقتي ♡ » Jan 2019
 كُـنتَ هُـنا » 12-28-2022 (01:12 AM)
آبدآعاتي » 136,909
 تقييمآتي » 132047
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 20سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 🌹
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
افتراضي مُحاكاة




عندما تعيش في عالم هلامي ، لا يوجد فيه صلب إلا أنت ، عليك أن تغادر ، لقد عشت

في العالم الذي أكتبه ، حاولت العودة إلى البداية ، لكني لم أصل ابداً ،الكثير من ذاكرتي إختفت على الطريق ، فقدت شيئاً من داخلي ، لكن قلبي لا زال هنا ، حيث اللقاء الأخير ، الذي تشبثت به كثيرًا



أُحدثني :





كان عليك في ذلك اللقاء الأول ، أن تغمض عيونك ، وتضع سدادة في أُذنيك


وتدخن كثيرًا ، حتى لا تشم رائحة الأجواء ، ثم تقفل راجعاً دون الإلتفات ورائك


ربما تطهرت ذاكرتك من اللحظات الموؤودة ، وكان لك سببا وجيهاً ، أن لا تصبو لشيء كان في الماضي .

ثم قالت :

فاض بي عجزك وقلة حيلتك ، ضقت ذرعاً من مواربة نفسك خلف أبواب الغياب

ويحك ،إعتق ذاتك ، قد صبأت عنكَ والله ، ألم تسأم جلدها وتوبيخها ؟

هكذا يخبرني السطر الأخير في رسالتها الأخيرة الوحيدة ،بعد عامين من الإنتظار والإحتضار على الأرصفة الخاوية ، كأنها كانت ناطعة، تقرأ السطر الاول بإقتضاب ، ثم تُغادرها القراءة عنوة ،

ويحكِ ،بَعضُ الآلام لا تَطالها الُّلغة، ويَبقى الصّمت نديماً لخيبات، تَتنقل بنا كبالون هواء ،تتحكم فيه الرياح ،لا يملك قراراً نافذاً بتحديد مَصيرُه ،بعيداً عن الفّواجِع .


هذا هو الأسبوع الثامن عشر من العام الجديد ،أوشك على الإنصراف ،وأنا لا زلت أتفنن في

إختلاق الأعذار التي تمنحني سبلاً للمضي في وَعدي الذي أخبرتكِ بين عامين ،أَلا أُخيب

ظنك ,وأنا العاشق الذي أرّداه الغياب ،وتحاملت عليه المسافات ثم جَرّدته الأقلام من حرفٍ

يستر لهفته ،هذا التحايل مميت ،يقتل رغبتي حين أنظر في المرآة ،وأراني شاحب الشوق اليكِ

كل يوم أذهب عند ذلك المنحدر ،أجلس طويلاً , أُلقي الحصى كما كنتِ تفعلي ،أردت أن أُخبرك،

يوم أمس تدحرجت حصاة حتى إستقرت في القاع ، ليتك كنتِ هناك قد فرحت كثيرًا والله .


جيد أّلا تشتهي أكثر مما ترغب ، وألا تكتفي وأنت في حالة عَوز ، عندما تنهال

عليك الأحلام ، إختبر إمكانياتك ، أفرك عينك لتعلم أنك تتغذى على الخيال ، قف ثم وازن قدراتك ، وأعلم أن حالة الزهد التي إدعيت فيها الإكتفاء حرمان ، وشهوتك المفرطة كانت شراهة ، ولذة خيالك أضغاث ...

هكذا كنت أُعاقبني عندما يستحوذ عليَّ اليأس ، أضع ورقة على الطاولة ، أسّتَل قلماً من جيبي وأتلو نافلتي

عدت لأُخبرك يا رفيقة ، أنني رجل تمزقه أستار الغياب ،

وتنهشه تقاسيم الرغبة ، رجل إستأثر بقلبه عن حلم موشوم حَول صدره الى صاعقة ألغام، يكتظ بفيلق كامل من التفاصيل ..


أنت عندما تتألم عليك أن تتقنه ، عليك أن تتشظى مع خيباتك ، مثلما تشظت أحلامك عقب

الإستيقاظ ، لا أحد آثر أن يهبك عمق روحي كما دأبت ، ولا شيء يستحق المواصلة إلا التوقف ،

حتى محتويات المكان أتقنت تأبين عزلتي إلاك ، كما ليل يشيح بوجهه عن مقعد فارغ في غرفة تضج بالصمت ، والخيوط والخطوط ،وسرير يعزف فيه الزنبرك مقطوعة يغازل فيها وجه السقف عيون طارئة في الجدران ، تسكنها طيوف الغرباء ووحشة العتبات , لا أحد توغله الصمت ك أنا ، لا أحد إستباحه جوع الكلام كما فعلت ، لا أحد أحبك بطريقتي .



..,,



 توقيع : دره العشق


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
مُحاكاة

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:42 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع