(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ♬ قِسـم الشّعـر والخوَاطـر ♬ > ♬ عَالم القِصـة والروَايـة ♬

♬ عَالم القِصـة والروَايـة ♬ ثرثرَة وحُروف وكلِمات كوّنت حكَاية على جدَار الزّمن .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-16-2020
نور القمر متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 751
 اشراقتي ♡ » Jul 2018
 كُـنتَ هُـنا » منذ دقيقة واحدة (12:36 PM)
آبدآعاتي » 13,418,623
 تقييمآتي » 2557500
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه k.s.a
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 29سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 😍
تم شكري »  1,699
شكرت » 2,234
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
افتراضي مَن هو ( الكُسَعي ) وما هي قصّةُ ندامته ؟!



مَن هو ( الكُسَعي ) وما هي قصّةُ ندامته ؟!



كان الكُسَعيُّ صياداً ماهراً للغزلان ، وكان مشهوراً ببراعته في الصيد ، فلا يكاد يعود خاوياً من رحلات الصيد التي يذهب إليها … وكان الكُسَعيُّ يمتلك قوساً نادراً ومُتميّزاً عن باقي أقواس الصيد ، فكان مُتقَنَ الصُنعِ دقيقاً في الاستجابة للرمي ، خَشبُه عصيٌّ على الكسر ليّنٌ كما يقتضيه الليْنُ ، شديدٌ إذا اقتضت الشِدّةُ ، فوترُه مشدودٌ لا ينقطع ، يدفعُ السهم بدقّةٍ لا تحيد ، وقوّةٍ لا تُرَد ، وسرعةٍ تخطف الأبصار


خرجَ الكُسَعيُّ يوما في رحلةٍ ليليّةٍ للصيد ، وحمل معه قوسه وسهامه ، وعندما وصل إلى مناطق الصيد التي اعتاد العرب على الصيد فيها ، كان الليلُ دامساً والسماء خاويةً من القمرِ ، والنجومُ تحجبها غيومٌ سوداء … ظهرَت الغزلان في المكان الذي يقف فيه الكُسَعي ، وكان يُحدّد مكان الغزال من البريق في عيون الغزال ، فكان الكُسَعيّ يشد وتَرَ قوسه على السهم ويرمي به الغزال ، فينطلق السهم من القوس كالبرْق ويُسمعُ صفيرُه مع الرياح ثمَّ يرتطم بالصخرة قادحاً شراراً من ارتطامه بها، كان الكسعيُّ يستغرب من خيبته في تحقيق الهدف ، فثقته بقوسه كبيرة ، إلّا أنّه كان يعاود الكرّةَ مع غزالٍ آخر ويرميه بتركيزٍ أعلى ودِقّةٍ أحكَم ، وفي كلّ مرّة كان يرى شرار ارتطام السهم بالصخور حتى ضجر الكُسعيّ من ليلته المشؤومة وخيبته المتكرّرةِ ، وتملَّكَهُ الغضب فكَسَرَ قوسه ، وجلس ينتظر الصباح ليعود إلى قبيلته حاملاً خَيبتَه وغضبَه .

وعندما أشرقت الشمس ولاحت خيوط الفجر ، وزالت الظُلمةُ التي تغشى المكان ، اكتشف الكُسَعيُّ أن كلَ سهامه التي أطلقها أصابت الغزلان التي سدَّد عليها واخترقت أجسادها ، ولكن من قوّة انطلاقها كانت رؤوس هذه السهام تخرج من الطرف الثاني للغزال وترتطم بالصخر فيقدح شرارُها ، وهو ما كان يحسبه فشلاً في تحقيق الهدف !!!

نظرَ الكُسعيُّ إلى قوسه نادماً ، وجمعَ أخشابه التي كسرها مع الوتر الذي تدلّى من أطراف الخشب ، ثمّ جمع غزلانه التي اصطادها وفي عينيه دموعُ الندم على تسرّعه في كسر قوسه ، وعلى نفاذ صبره وخطئه الذي ارتكبه في ظلمة الليل !!!!!!!

عاد الكُسَعيُّ إلى قبيلته مكسوراً حزيناً فقوسه من النوادر ويصعب تعويضه ،
وأصبحت قصّتُه مثَلاً بين العرب يقولون فيه : حذارِ أن تندم ندامةَ الكُسَعي.




 توقيع : نور القمر


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الكُسَعي, ندامته, قصّةُ

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إنّها..قصّةُ حُبّي!! نسر الشام ♬ عَالم القِصـة والروَايـة ♬ 24 10-16-2024 07:55 PM
تفسير قوله تبارك وتعالى : (فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى .. ) نور القمر ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 18 10-02-2023 11:19 AM


الساعة الآن 12:36 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع