كل لحظة وانتى طيبة يا امـى

أقول كل لحظة وانتى طيبة

ليس للأم التى ولدت
وإنما للأم التى ربت
و من أجل أسرتها اجتهدت

ولم تشتكى مهما عانت
و لزوجها صانت

و لربها صلت و صامت

لم تنظر لما فى أيدى الناس
و برزقها رضيت
و لربها حمدت

ربت رجالا محترمين صادقين

و بنات عفيفات محتشمات
غير خليعات و لا عاريات

و لابنتها ساعة الزواج أوصت

ان البيوت أسرار

فكونى صبورة على تقلب الأقدار
فان دوام الحال من المحال
و تحملى مع زوجك أيام العسر
يكرمك فى أيام اليسر
و لابنها ساعة الزواج أوصت
كن لزوجتك الزوج

و الحبيب و الأب و الأخ

و الصديق حاميا لها محترما
كرامتها و مشاعرها

فقد كانت فى بيت أبيها

معززة مكرمة
فأصبحت بكلمة الله أسيرة عندك

فلا تظلمها اذا كرهتها

و كن ناصحا لها صبورا

عند تقصيرها

شاكرا لعطائها
و أن الأم الحقيقية

التى لا ترضى أن يطعم زوجها

أولادها من الحرام

و تقول له اتق الله فينا
فإننا نصبر على الجوع فى الدنيا
ولا نصبر على النار فى الآخرة

و الحمد لله أولا وآخرها
ربنا يرحم امى
ويبارك فى امهاتكم يارب
تحياتى وحبى
الدكتور علـى