2 % من الناس يصابون بحساسية الأدوية الجلدية
[img][/img]
دبي:إيمان عبد الله آل علي
أكد د. أنور الحمادي استشاري ورئيس شعبة الأمراض الجلدية في «جمعية الإمارات الطبية»، أن حساسية الأدوية الجلدية تصيب 2% من عامة الناس، وبعض أنواع حساسية الأدوية تكون شديدة لدرجة دخول المريض غرفة العناية المركزة، وحالات نادرة تسبب الوفاة.
وقال: إن هناك أنواعاً مختلفة من حساسية الأدوية، أشدها التي تسهم في إدخال المريض العناية المركزة، وبنسبة 30% منهم، وخاصة كبار السن يفقدون حياتهم، وهناك أدوية مختلفة تسبب هذا الطفح الجلدي الشديد، وهي المضادات الحيوية التي تحتوي مادة السولفلا، وأدوية الصرع وكذلك بعض مسكنات الآلام وغيرها من الأدوية.
وأوضح: إنه في النشرات الداخلية يذكر أن الدواء يسبب طفحاً جلدياً بنسبة معينة، ولكن بعض الأدوية تسبب تحسساً لفئة بسيطة من المستخدمين، وتوجد أنواع كثيرة من الحساسية وأغلبها خفيفة وتختفي، وعلاج الحساسية يكون عبر وقف الدواء المتسبب بالحساسية، والحصول على أدوية تخفيف الحساسية، والطبيب عليه أن يدون في الملف الطبي بمجرد أن يتحسس المريض.
وأكد أن معظم الأدوية آمنة، ولكن الإشكالية تحدث إذا ظهر الطفح الجلدي بعد أسبوع، وبالتالي لا يدرك الشخص سبب الطفح. لافتاً إلى أن الحالات الشديدة يتم إدخالها إلى المستشفى، والأعراض تتمثل بطفح جلدي وحكة.
وأشار إلى أن حساسية الأدوية هي ردة فعل غير مرغوب فيها من الجسم لأدوية معينة من جهاز المناعة للمريض، من بين نسبة كبيرة ممن يتناولون الدواء من المرضى هناك نسبة قليلة فقط تصاب بردة الفعل من الحساسية.
وقال: إن أسباب ظهور حساسية الأدوية، ترتبط بعدة عوامل منها التركيبة الكيميائية للدواء. فمثلاً يمكن للبينيتسيلين (Penicillin) والسولفا (sulfa) أن يتسببا في رد فعل تحسس أكثر من غيرهم من أنواع المضادات الحيوية الأخرى، وينطبق نفس الأمر على أدوية علاج الصرع (epilepsy)، وتسبب الأدوية ذات المركبات الكيميائية المختلفة ردود فعل تحسسية مختلفة لدى الأشخاص وترتبط أعراض الحساسية بشكل الاستجابة المناعية للجسم، وعند تناول الدواء في أوقات متقاربة يتضاعف احتمال حدوث ردة فعل تحسسية، ويزداد احتمال حدوث الحساسية في الجسم في حالة تناول كمية كبيرة من الدواء.