02-23-2020
|
|
|
|
معنى الإيمان بربوبية الله تعالى
معنى الإيمان بربوبية الله تعالى
مَعْنَى الْإِيمَانِ بِرُبُوبِيَّةِ اللهِ تَعَالَى أَنْ نُؤْمِنَ بِأَنَّ اللهَ تَعَالَى هُوَ الْخَالِقُ الرَّازِقُ المَلِكُ الْمَالِكُ وَهُوَ الْمُدَبِّرُ لِهَذَا الْكَوْنِ.
فَنُؤْمِنُ بِأَنَّ اللهَ تَعَالَى هُوَ الخَالِقُ، وَلَا خَالِقَ سِوَاهُ.
قَالَ تَعَالَى: ﴿ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ﴾ [الزمر: 62]، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ﴾ [الأعراف: 54].
وَالبَشَرُ عَاجِزُونَ عَنِ الخَلْقِ.
قَالَ تَعَالَى: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ﴾ [الحج: 73].
وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [الأحقاف: 4].
وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ ﴾ [النحل: 20].
وَنُؤْمِنُ بِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ الرَّازِقُ الرَّزَّاقُ، لَا رَازِقَ سِوَاهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
قَالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات: 58].
وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [العنكبوت: 62].
وَأَمَّا غَيْرُ اللهِ تعالى فَلَا يَمْلِكُونَ رِزْقًا لِأَحَدٍ.
قَالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 17].
وَنُؤْمِنُ بِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ مَلِكُ هَذَا الكَوْنِ وَمَالِكُهُ، لَا مَالِكَ لِهَذَا الكَوْنِ سِوَاهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
قَالَ تَعَالَى: ﴿ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ﴾ [فاطر: 13]، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [الجاثية: 27]، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ﴾ [الملك: 1].
أَمَّا غَيْرُ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فَلَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا فِي هَذَا الكَوْنِ.
قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ ﴾ [فاطر: 13]، وَالقِطْمِيرُ هُوَ الغُلَافُ الرَّقِيقُ الَّذِي يَكُونُ عَلَى نَوَاةِ التَّمْرِ.
وَنُؤْمِنُ بِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ مُدَبِّرُ هَذَا الْكَوْنِ، وَهُوَ المُتَصَرِّفُ فِيهِ، لَا مُدَبِّرَ لِهَذَا الْكَوْنِ سِوَاهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
قَالَ تَعَالَى: ﴿ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴾ [يونس: 31].
ثالثًا: معنى الإيمان بألوهية الله تعالى:
معنى الْإِيمَانِ بِألوهية اللهِ تَعَالَى هُوَ إِفْرَادُهُ تَعَالَى بِالعِبَادَةِ.
فَلَا يَعْبُدُ العَبْدُ سِوَى اللهِ تعالى وَلَا يَصْرِفُ العِبَادَةَ لِغَيْرِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وَيَكْفُرُ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللهِ مِنَ الطَّوَاغِيتِ.
وَهَذَا هُوَ الغَايَةُ مِنْ خَلْقِ الإِنْسِ وَالجِنِّ؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56].
وَهَذَا هَوَ حَقُّ اللهِ تَعَالَى عَلَى العِبَادِ؛ لِأَنَّ اللهَ تَعَالَى هُوَ الَّذِي خَلَقَنَا وَرَزَقَنَا وَدَبَّرَ شُئُونَ حَيَاتِنَا، فَكَانَ حَقُّهُ عَلَيْنَا أَلَّا نَعْبُدَ سِوَاهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
وَقَدْ أَمَرَ اللهُ عز وجل بِذَلِكَ، فَقَالَ: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ﴾ [النساء: 36].
وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ﴾ [الإسراء: 23].
وَفِي حَدِيثِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: "يَا مُعَاذُ، أَتَدْرِي مَا حَقُّ اللهِ عَلَى العِبَادِ؟" قَالَ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: "حَقُّ اللهِ عَلَى العِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا"[1].
فهذا أمر بالسعي؛ والأمر للوجوب.
[1] متفق عليه: أخرجه البخاري (6938)، ومسلم (30).
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
02-23-2020
|
#2
|
الله يجزاكي كل خيراً على مجهودكِ
ويجعل الأجر الاوفر بميزان حسناتكِ
ننتظر جديدكِ القادم
تحياتى اليكى
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
02-23-2020
|
#3
|
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
02-23-2020
|
#4
|
مجهود سخي وإبدآع رآقي بالطرح
وإختيآر أرقى سلمت أروآحكم
ووفقكم الله مآ ننحرم من وجودكم
الثري بالعطآء يعطيكم العآفية
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
02-23-2020
|
#5
|
جزاكم الله خيراً ونفع بكم
واثابكم الفردوس الاعلى من الجنه
وجعل كل ما تقدمونه في موازين حسناتكم
لكم مني ارق المنى
وخالص التقدير والاحترام
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
02-23-2020
|
#6
|
تسلم آياديك
موضوع جميل وإختيارك أجمل
كل الشكر لك على متصفحك ومجهودك
تحياتي لك واحتراماتي ~
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 07:25 PM
| | | | | |