(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ♬ قِسـم الشّعـر والخوَاطـر ♬ > ♬ عَالم القِصـة والروَايـة ♬

♬ عَالم القِصـة والروَايـة ♬ ثرثرَة وحُروف وكلِمات كوّنت حكَاية على جدَار الزّمن .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-17-2020
نور القمر غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 751
 اشراقتي ♡ » Jul 2018
 كُـنتَ هُـنا » منذ 5 ساعات (11:22 PM)
آبدآعاتي » 13,570,773
 تقييمآتي » 2561335
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه k.s.a
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 29سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 😍
تم شكري »  2,044
شكرت » 2,608
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
افتراضي قَرية المُعوقيـن ..



هو يعرفُ تماماً أين وكيف غرس سكينه كان المكان الأقرب للمعدة
سحبها إلى حيثُ الكبد و أخرجها وهو يقول : كما يُغرسُ الذنب ...
لم تكن الدماء السائحة حول وسطه سوى انتشار للموت الهادئ بكبرياء ...
كانت الجدران الصامتة تبتسم بسخرية ، والهواء المصحوب برائحة البترول المحروق
يعلقُ معها في محادثة هامسة حول الإنسان الذي لا يرى إلّا نفسه ....
صعد القاتلُ إلى سيارته الشفروليه العتيقة تحسس مكان المفتاح في الظلام بيد مرتجفة حانقة
والذنبُ يسري متوجهاً إلى حلقه فيشعره باختناق وسعال ..
لم يكن يدري أين عليه أن بتوجّه هذه الساعة ، نظر إلى الأعلى كانت أسطح البيوت مظلمة
حتى الشوارع خافته بإنارتها وقليلٌ المارون بها ..
توجه إلى المسجد توضأ وجلس القرفصاء لا يدري ما يفعل ؟
وتخيّل الله يوجه له السؤال التالي ، هل هذه هي الأخيرة ؟
وعجز عن الإجابة هذا النهمُ أصبح مرافقاً له يبست كُلُّ الكلمات ، الاعتذارات ، والوعود التي لم يكن ليفي
بها وعجز عن انتزاع نفسه توسد الأرض متكوّراً ، وهذا الإحساس الحارق بانطفاء لذة وغضب و حضورٍ لكآبة و ضمير ...
كاد أن ينام لولا أنّ الصوت اشتعل في رأسه حين لكزهُ ذلك الميت الآن وتمثل لهُ وهو يمشي بثوبه الأبيض
راجعَ أحداث الخمس ساعات الماضية حينَ وقفَ خلفه واختطفهُ من الشارع الفارغ من المارين
لم يكن صعباً عليه هو بجثته الضّخمة أن يحمل جسداً واهناً كذاك
وعندما سأله المقتول ؛ ماذا تريد ؟
قال له : أعجبتني رائحة عطرك !
انغمس أكثر في خوفه العميق وهو عاجزٌ عن البكاء وطلب المغفرة ، ردد أريدُ الإنعتاق يا الله ولا شيء آخر
يبدو أنّهُ نام ساعة أو اثنتين قبل أن يسمع الأذان ينطلق من المسجد ليوقظه ويولي هارباً خارجاً منه ..
عندما كان يمشي بهدوء حول البيوت المنتشرة في الحي وجدَ شيئاً من بعيد كخيال يتمشى بثوبه الأبيض ..
اقترب منه و أوقف السيارة ركضَ إليه وقال : أريد أن أتحدث معك
رفعَ ذاك عينيه في صمت متسائلاً حين اشتعلت عينا رفيقنا برغبة
أمسك بيدي الفتى و صحبهُ مجبراً إلى السيارة : حين قال له :
أنا خائف لكني مُجبرٌ على هذا اغفر لي !
انطلق بعد أن انتهى إلى مركز الشرطة ، لا وجود للحرية إلّا هُنا
صعد الدرجات الواحدة تلو الأخرى وحين وقفَ أمام الباب الخارجي توقف جسدهُ عن الحركة
إنها المرة العاشرة ربما التي يتوقف فيها عند هذا المكان همس بصوتٍ خافت يجب أن أتحرر ..

عند الظهيرة كان جالساً في مقعده في السيارة وهو يتأمل الفتيان الخارجين من المدرسة الثانوية ...
نظرَ بعُمق إلى وجوههم وعيونهم ، لم يكن يلتفت إلى الفرحين منهم ولا إلى الغاضبين المتوهجين بالحياة كانت
توقفهُ النظرات القادمة من مكان بعيد مُوحش ويشي بالوحدة والقلق والخوف ..
كان عادة يهمسُ في أذن ضحاياه قبل أن يقتلهم ( أنا أقتلُ الوحدة )
أنا أقتلُ ( الخوف )
( أنا أخلّصك من حياتك المزرية ) , صدقني : أنتَ لا تُريدُ أن تعيش !
ولمّا رجعَ إلى واقعه قال لنفسه ( هذه ستكون المرة الأخيرة )
، ولحق بالشاب الخارج من المدرسة لتوّه
ولم يتحرر بعد !!



 توقيع : نور القمر





ياجمال تصميمك ياروحها
اسعدني اهدائك وجماله
كجمال روحك وقلبك ياعسل


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
المُعوقيـن, قَرية

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:54 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع