(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩

الملاحظات

۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-12-2020
الأمير غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
 
 عضويتي » 1261
 اشراقتي ♡ » Aug 2019
 كُـنتَ هُـنا » 06-28-2021 (10:00 PM)
آبدآعاتي » 21,103
 تقييمآتي » 861
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلعمر  » 🌹
الحآلة آلآجتمآعية  » أعزب 😄
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
мч ѕмѕ ~
 
افتراضي وعي القرآن




إنَّ الله - عزَّ وجل - نظم كونًا بديعًا، ووضَع أسراره الكامنة فيه، وهيَّأه لاستقبال مخلوق مِن أكرم عبيده، والذي إذا نظرت وتأمَّلتَ في عُمقه ستجد تناغمًا عجيبًا بين روحه وجسده، وما قد حواه مِن الكنوز الدفينة العميقة، التي ما زال البحث العلمي يخوض مضمارها دون تحصيل معرفة نهائية، وتكريمًا لهذا المخلوق جعلت له غاية يَسبح في فلكها، تتجلَّى في تحقيق العبودية له - سبحانه وتعالى - وقد سخَّر لهذا الأمر رسلاً مِن خَلقِه، ملائكة وبشَرًا، وأرسَل كُتُبًا وخطابات تتواتَر عليهم؛ حتى لا يَحيدوا عن المعنى الحقيقي الذي خُلقوا مِن أَجلِه، ومن أعظم هذه الكتب جمعًا وتركيبًا ومعنًى وعمقًا: القرآن الكريم.
ولو سمح لي القارئ الكريم أن أنقله مباشرة لعمق مُحيط الموضوع، الذي بدأته بهذا التأسيس، حتى نكون قد حملنا مُعدَّات وأجهزة تُمكِّننا من الغوص عميقًا في فهم المغزى الحَقيقي لرسالة القرآن، فكلَّما استعددت جيدًا وتمرَّنتَ لذلك تأتَّى لك الغوص أعمق من ذلك.
بَدْء نزول القرآن:
كانت العرب آنذاك تَعيش واقعًا فكريًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا منحطًّا من جميع جوانبه، وكما هو معلوم أن الله - عزَّ وجلَّ - مِن حِلمه، وعلمه، وحكمته، ألا تتسلَّل العبثية لخَلقِه، فتسيطر عليهم، فيَنجرفوا عبيدًا لأهوائهم، بل يساقون ويُردون إلى مقصود وجودهم، بين الخيار والإجبار، معلنًا فيهم سُننَه الشرعية والكونية، فانفجر صبْح القرآن ﴿أقرأ﴾، مُشكِّلاً إعصارًا عِلميًّا وحضاريًّا، مستأصلاً للجهل من جذوره، مُرجعًا الأمور إلى أصولها ومقاصدها، مراعيًا في ذلك واقعهم الزمني والمكاني.
ومع الأسف قوبل هذا التصحيح لمَسار البشرية من بعضهم بالرفض والاستعلاء، إلى أن يسَّر الله سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم رجالاً ونساءً حقَّقوا ذلك المنشود، هناك استُلَّت روح نبي الأمة صلى الله عليه وسلم من جسده إلى بارئها، مُختارًا رفيقه الأعلى، تاركًا كتابًا دستورًا، حبلا ًواصلاً، بين العبيد ومعبودهم، قائلاً صلى الله عليه وسلم: ((إذا زخرفتُم مساجدكم، وحلَّيتم مصاحفكم، فالدمار عليكم)).
ومع مُرور الزمان والبُعد عن المنبع الأصلي، عادوا لترك لُغتِهم التي هي مِفتاح دستورهم، ثم بدأت تظهر حركات تدَّعي الاهتمام بالقرآن، فأنشؤوا مدارس لرسمه وترتيله، وللاهتمام به من جميع الجوانب السطحية، مُتمثِّلين قوله صلى الله عليه وسلم: ((خيركم مَن تعلَّم القرآن وعلَّمه))، وهم بزعمِهم هذا واعين لمقصد الحديث، لكن هيهات هيهات!
فالقرآنُ دستور، ورسمه وترتيله والمنافسة في حفظه تبع له لا أصل، فعوَّضوا عن إعماله بإهماله، وركَّزوا على جوانبه التي لا أقول: هي أقلُّ أهمية مِن الاهتمام بها، لكن ترتيب الأولويات من باب الأولى، فصِرْنا نرى مؤسسات حكومية وغير حكومية تدعو للتنافس في مِضمار الحفظ والتجويد... إلخ، ولكن لم نرَ ولو مؤسسة - لا على سبيل الحصر، بل مِن باب النادر الذي لا حكم له - تُنادي بتفعيل كلام ربنا.
أخيرًا، وليس نهائيًّا:
ندعو مجتمعاتنا لتفعيل القرآن سلوكًا ومنهجًا ودستورًا، فإن لم تستطع ذلك على سبيل الجَماعة انتقلت الوجوبية للفَردية، فأنت مُطالب بتفعيله في سلوكك ومنهجِك، ومُقتضى حياتك، مراعيًا في ذلك واقعَك، داعيًا مترجمًا له في يومياتك، مع التنبيه على فهم خاطئ لقضية القرآن كدستور، فأغلب الأذهان تَنصِرف لمسألة الحدود التي تتجلى في قطع يد السارق ورجم الزاني المُحصَن، بل الأمر أكبر من ذلك؛ لأن الحدود باب صغير من أبواب الفقه الإسلامي، فالإسلام أوسع من ذلك.
نسأل الله عز وجل السداد والتوفيق.



 توقيع : الأمير

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
القرآن

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ثواب القرآن الكريم- يقال لصاحب القرآن إذا دخل الج Şøķåŕą ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 30 05-04-2025 01:10 PM
الاعجاز العلمي في القرآن الكريم - عالم يبحث في أخطاء القرآن دلوعة عشق ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 18 09-27-2024 02:26 PM
القرآن علم وبيان - لغة القبائل في القرآن الكريم (الحلقة كاملة) Şøķåŕą ۩ الصّوتيات والمَرئيات الإسلامِية ۩ 36 04-19-2024 11:36 PM
أنظر وتأمل ماذا يقول القرآن عن القرآن الداعيه منصور السالمى بنت اليمن ۩ الصّوتيات والمَرئيات الإسلامِية ۩ 13 08-17-2023 01:53 PM
جدول ختم القرآن (قراءة القرآن) في شهر رمضان 67 ألف مشاهدة بنت الشام ۩ الصّوتيات والمَرئيات الإسلامِية ۩ 27 06-24-2022 05:31 AM


الساعة الآن 09:46 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع