رواية نصف عاشقة
بِسم الله الرحمَن الرَحيِم
عَبِثَ بها أزاحهَا عن نُور الدّنَا ورحَل ! تكَهلت بها قصاصاتٌ غائرة سدّت مجَرى التنفس قادتهَا للفنا
عَبث وَعبثْ وحّطم ! شظايا أنفَاسها مَازالت تستَكين تطلَب الرحمَة من شفَاه الحيَاة تروِي الامَال المَدفونة تحتَ أغطيّة الجفَاء
تَرويهَا بشرابٍ لاذِع لا تحتمِل طعمُهُ البتّة ، جَرت طقُوس عشقه بأوردتهَا وريداً وريدا ومَاكان بهَا إلا أن تنتظْرهُ على شبَابيكِ الامانِي والقدر
تندّب قلبها الاحمَق اللذَي أصبَح بحوزتهِ ومزقهُ إربا ....
حنَت تلكَ السمَاء الداكنّة لِترويّ عطَش الغيّاب ، مَريض ! مريضٌ بها حدّ الخيبة هواهُ اللذِي لا غنَى لهُ عنه كَذلك هيّ قليلةُ الحيلَة
تحبّه وتخاف عليه ومنّه فرّقتهما أورَاق الخريف المُتسَاقطة وحمَلت اشواقهم ثلوُج الشتَاء بِلا رحمَة لا يمكَن لذلك الحبّ أن يلتقِي
حَاول التمّلص ولم يستطَع ! دُفنَت الاحلام الوَعرَة المتَأججِة المَشاعر ببحيرة الظلام .. ومَ كان لهَا سوّى الانتظار المُشبَع بالحنِين المُهلك
كنتَ لِي ، سَاقت لكَ الامَال درباً قاحلاً توّهنِي بكَ أنستنِي يَ عآشقِي ولما الرحيل ؟ أوَت دروب الحبّ إن تستجدِي بهِ تُخفِي حطَام الشوََق وإزر الضُلوع
حَانت بكَ نهَايّة عالمِي يَ عالمِي يَ مُنتهَاي ومُبتدا أحلامِي ...
رواية نصف عاشقه بقلم / قصّة هوى
|