أسماءُ أولاد الرّسولِ عليه الصَّلاةُ والسَّلام القاسم
هو الابنُ الأكبرُ لرسول الله عليه الصَّلاة والسَّلام وحامِلُ كُنيَته، وُلِدَ قبلَ البعثَةِ لِرسولِ اللهِ وخديجةَ رِضوانَ اللهِ عليها؛ إذ تزوَّجها الرَّسولُ الكَريمُ قبل البِعثَةِ بخمسة عشر عاماً، وماتَ القاسم طفلاً دونَ التَّمييز.[٨] زينب: وُلِدت لِرسولَ اللهِ قبلَ بِعثَته فأدركت الإسلامَ وآمنت مع أبيها، تزوَّجت زينبُ بابنِ خالتِها القاسم ابن الرَّبيعِ ابن عبد العُزّى ابن عبد شمس المعروف بأبي العاص، فولَدت له علياًّ وأمامةُ زوجةُ عليّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنهُ بعد موتِ فاطمة، أما أخوها عليٌّ فماتَ طفلاً. وماتَت زَينبُ بنتُ الرَّسولِ سنةَ ثمانٍ للهجرة. [٩][١٠] رقيَّة: وُلِدت لِرسولِ الله عليه الصَّلاة والسَّلام قبلَ النُّبوَّةِ وتزوَّجها عتبة ابن أبي لَهبٍ، فلمَّا بُعِثَ النَّبيُ طلَّقها فتزوَّجت عثمانَ بن عفَّانٍ فأنجبت لهُ عبد الله فماتَ صغيراً وحَملَ عثمانُ كنيته، هاجَرت رضي الله عنها مع زوجها عثمانَ هجرتي الحبشة، وتُوفيت يومَ بُشرى بدرٍ لمَّا جاء زيدُ ابنُ حارثةَ على فرس النَّبيِّ مُبشِّراً بِقتلِ الكُفَّار.[١١] أم كلثوم: وُلِدت لِرسولِ الله عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ قبل بعثتهِ، فبايَعتهُ مع أخواتِها وتزوَّجت عُثمان ابن عفَّان رضي الله عنه بعد وفاةِ أختِها رُقيَّة زوجته الأولى، فأتمَّت لِعُثمانَ تَعظيماً وتَشريفاً بأن زُوِّجَ ابنتي رسولِ الله عليه الصَّلاة والسَّلام حتى لُقِّبَ بِذي النُّورَين. زُوِّجت أمُّ كلثوم لِعثمانَ سنةَ ثلاثٍ للهجرَةِ وتوفِّيت سنة تسعٍ دونَ أن تُنجِبَ له، وكان يُكنَّى بأبي عبداللهِ لابنهِ من رقيَّةَ رضي الله عنها.[١٢] فاطمة: وُلِدت لرسولِ الله عليه الصَّلاة والسَّلام قَبلِ بِعثتِه بسنةٍ أو يزيد، فهي أصغرُ بناتِهِ وأحبُّهن إليه، أسلَمت مع أبيها وبايَعته مع أخواتها، رَوت عن رسولِ الله أحاديث كثيرة ثم روت عنها عائشة وأم سلمة وغيرهن، خَطبَها عليُّ ابن أبي طالبَ سنةَ اثنتينِ للهجرةِ فزوَّجهُ الرَّسولُ فاطمةَ بدرعٍ كانت له لم يكن عنده غيرها ( لما تزوَّج عليٌّ فاطمةَ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أَعطِها شيئًا قال: ما عندي شيءٌ، قال: أينَ دِرعُكَ الحُطَمِيَّةُ)[١٣]وولدت فاطمة لعليٍ الحسن والحسين والمحسِّن وأم كلثوم وزينب، وانقطعَ نسلُ الرَّسولِ عليه الصَّلاة والسَّلام من جميعِ أبنائه إلا منها، وكانت أشبه الناس بأبيها حتى في مشيتها حتى أنها كانت تُكنَّى أم أبيها، وفيها يقولُ عليهِ الصَّلاة والسَّلام: (فاطمةُ بِضْعَةٌ مِنِّي ، فمَنْ أَغْضَبَها أَغْضَبَني)[١٤]توفيت رَضي الله عنها بعدَ أبيها بستةِ أشهرٍ وكانت بذلك الوحيدة بين أبنائه التي أدركت وفاته.[١٥][١٦][١٧] عبد الله: وُلِد لرسول الله عليه الصَّلاة والسَّلامُ بعد النبوَّةِ فُسمِّيَ الطيِّب والطَّاهر وتوفِّيَ بمكَّة طفلاً. [١٨] إبراهيم: أمُّهُ ماريَّةُ القبطيَّةُ هديَّةُ المقوقسِ إلى رسولِ الله عليهِ الصَّلاة والسَّلام، وُلِد إبراهيم في السنة الثامنة للهجرة فسمَّاهُ الرَّسولُ ليلةَ مولِده وعقَّ لهُ بكبشٍ يومَ سابِعِه وحلقَ رأسهُ، وماتَ وعمره سنتانِ في شهر ربيع الأولِ للعام الهجري العاشر، وفيهِ قالَ عليهِ الصَّلاة والسَّلام: (تَدمعُ العينُ، ويحزنُ القلبُ، ولا نقولُ ما يُسخِطُ الرَّبَّ، ولولا أنه وعدٌ صادقٌ، وموعودٌ جامعٌ، وأنَّ الآخِرَ منا يتبعُ الأولَ، لوجِدْنا عليك يا إبراهيمُ وَجْدًا أشدَّ ما وجَدْنا وإنا بك يا إبراهيمُ لمحزونون)
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|