(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ♬ قِسـم الشّعـر والخوَاطـر ♬ > ♬ عَالم القِصـة والروَايـة ♬

♬ عَالم القِصـة والروَايـة ♬ ثرثرَة وحُروف وكلِمات كوّنت حكَاية على جدَار الزّمن .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-01-2019
نور القمر متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 751
 اشراقتي ♡ » Jul 2018
 كُـنتَ هُـنا » منذ 5 دقيقة (12:42 AM)
آبدآعاتي » 13,418,779
 تقييمآتي » 2557670
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه k.s.a
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 29سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 😍
تم شكري »  1,714
شكرت » 2,241
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
افتراضي قصة لحظات أخيرة



اتكأ ذلك الرجل الأشمط على عكازه بكلتا يديه ، توقف لدقيقة ، ثم . .
تحركت تجاعيده وأعلن ابتسامة لا تتغير منذ الصغر !
رغم أنها لا ترى ابتسامته التي كانت تعيد الحياة لعروقها . .
إلا أنها استغرقت مُدة قصيرة لفهم ما يفعله بجانب الشجرة ، أطلقت ضحكة غلبت حزنيهما على حاليهما . .
وبدأ هو أيضًا بالضحك دون سبب ، همست :

ـ أنت تُعيد الذكريات !
جلس على الأرض وساعدها في الجلوس وقتئذٍ نظر إلى طِفلين ، صديقان ، يشبهانهما ، أومأ برأسه :
ـ نعم أريد تلك الذكريات أن تحيا أمام ناظريّ الآن ، قبل وفاتي . .
كانت تلك العبارة تخيفها عندما كانا شابان ، أما الآن فبقت هادئة تمامًا .
توجه الطِفلان إلى جانب الشجرة وهمَّا للعب ، حدّق إليهما :
ـ بجانب الشجرة طِفلان يلعبان مع بعضهما . . أتذكرين أول مرة رأيتكِ بها هنا ؟
صافحتك ، وقمت باللعب معكِ حتى تعلقت بكِ ، كنت غائرًا من صديقك ، كان جميلًا وراقيًّا ورقيقًا ، ويتعامل معكِ بهدوء .
ضحكت ووجهت غرتها الفضيّة خلف أذنها :
ـ كنت شرسًا ومجنون .
أشاح بنظره :
ـ أكثر من مجنون عندما يتعلق الأمر بكِ ، كنت أنتظر إجازات نهاية الأسبوع لكي أراكِ ، وعندما لا أجدكِ
كنت أحرّض عائلتي للعودة إلى المنزل وأكتئب بشدة طوال اليوم ، وعندما بلغت الثامنة عشر أصبحت أكثر اكتئابًا عن طفولتي ، وكنت عندما أنتهي من الدراسة آتِ إلى هنا وأنقش على الشجرة !

ابتسم بعذوبة ، ثم أخذ يديها ووضعها على الشجرة ، حررتها من يديه وبدأت بقراءة ما كان يكتبه
اتجهت للقلب المرسوم تحت عباراته وهمست :
ـ اليوم هو يوم زواجنا ؟
أجاب :
ـ أجل ، اليوم !
رحل الطفلان وهما ممسكان لعبهما ، وقد تغيّر ما كان بجانب الشجرة إلى شابان ، نظر إليهما وهما يتأملان الشجرة ، وأردف :
ـ سأشارككِ ما أرى ، الآن أتى شاب مع فتاة ، ويبدو لي بأن الشاب هو من أخبرها بالمكان . .
أومأت برأسها وابتسمت :
ـ أتقصد بأنهما يشبهاننا أيضًا ؟
ابتسم :
ـ نعم إنهما كذلك ، ينظران إلينا ، يعلمان بأنهما سيشبهاننا يومًا ، إن عينا الشاب سعيدة للغاية ، وتلتمع وكأنه سمع خبرًا سعيدًا ، ربما هي أيضًا اعترفت بحبها . .
عندما توقف ضحكت وقالت :
ـ أحب خيالك !
ربت على العشب :
ـ لا أنا لا أتخيل إنني أقول ما أراه !
هزت رأسها :
ـ كلا ، إنك عجوزٌ أوشك على الخرف ، من الطبيعي أن تتخيل وتتوهم ما لا يُرى !
قطب جبينه وعقد حاجبيه :
ـ أتقولين بأنني لست بوعيّ الآن ؟
رفعت كتفيها :
ـ قال الطبيب بأن نسبة ذلك أكيد عندما كنت تفحص ضغطك بيوم أمس ، لا تنكر ذلك . .
أشاح بنظره وقد أغضبه كلامها ، ولكن بالمقابل لم يرد عليها بغضبه ، حاول أن يكون هادئًا لأنه قدّس يومهما بشدة ، نبس باحتدام :
ـ لا تغضبيني !
ـ أومأت برأسها وأغمضت عينيها للحظات ، تحسست الأرض ومن ثم وضعت رأسها على كتفه . .
ـ أتذكرين . . عندما كنتِ شابة ، كنتِ لا تقتربين من ذلك البئر خوفًا من أن تسقطي
وضعت يديها على وجهها وأومأت :
ـ نعم كنتُ كذلك . . كنت أخاف الموت بشدة . . !
ضحك وقال :
ـ والآن ؟
هزّت رأسها :
ـ أنتظره بشدة !
غرق بالضحك ، وقد شعر بالمتعة التي نسيّها منذ أن انعمت عينيها الجميلة
لم يأخذ كلامها بمحمل الجد وقد استغرق بالتأمل والكلام . .
بينما هي بدوامة جديدة ، ثَقُلَ جسدها قليلًا وقد احضتنها إليه ، وفي تلك اللحظة . .
ارتمى رأسها الشامخ الذي لم يسقط أبدًا . .
وحين بدأ يمسح على شعرها ، شعر بنبضها الصامت..!
دفعها من كتفيها بشدة وأمسك بذراعيها النحيلين واسغرق بالنظر إلى ملامحها . .
أجهش بالبكاء واحضتن جثمانها في بكاءٍ طويل . .
أغمض عينيه للحظة ، حين اشتمَّ رائحة جديدة لم تقترب من أنفه من قبل . .
غمرته رياحًا لم يشعرها من قبل ، اتبعها مغمض العينين !
وقتئذٍ كسته الطمأنينة ، وأدرك بأنهما توفيا معًا .



 توقيع : نور القمر


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
محيرة, لحظات

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مجدرة بسعرات حرارية أقل للرجيم نبضها مطيري 𓇬 الريجِيــم وتخفِيف الوَزن، الصّحة والجمَال 𓇬 21 منذ 3 أسابيع 01:05 AM
خطوات تحضير مجدرة البرغل الشهية نور القمر ✬ المَطبـخ والوصفَات التحضِيرية ✬ 15 05-24-2022 09:18 AM


الساعة الآن 12:48 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع