والآيتان فيهما تهديد:
الأولى
أنه تعالى لو شاء يجعل الزرع حطاماً
فلا يمكن أن يكون طعاماً
أو يستفاد منه وهذه عقوبة أشد
من جعل الماء أجاج لأن الماء الأجاج
يمكن أن يُحوّل إلى ماء عذب
بالبخر وغيره
والتهديد لم يأت في الآية بغور الماء كلياً
كما في تهديد جعل الزرع حطاماً
فكانت العقوبة في الزرع أشد من العقوبة
في الماء فجاء باللام لتأكيد التهديد
في آية الزرع وحذفها من آية التهديد بالماء
وهذه اللام تُسمى لام المؤكدة.
أما في النار
فلم يذكر تحذيراً أو تهديداً
وإنما ذكر حالتها فقط
(أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ {71}
أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِؤُونَ {72}
نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعاً لِّلْمُقْوِينَ {73})
لم يقل لو نشاء لذهبنا بها ل
أن الناس يمكن أن يعيشوا بلا نار
لكن لا يمكنهم أن يعيشوا
بلا طعام أو ماء.
لكم كل تحياتى وتقديرى
الدكتور علـى