(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩

الملاحظات

۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-02-2019
إميلي. غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1005
 اشراقتي ♡ » Dec 2018
 كُـنتَ هُـنا » منذ 3 يوم (05:33 PM)
آبدآعاتي » 463,678
 تقييمآتي » 178207
 حاليآ في » سطح القمر
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » ♔
تم شكري »  0
شكرت » 4
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي الإحسان بذكر منافع سماع القرآن



بذكر منافع سماع القرآن


اعلم رحمك الله أن من أعظم منافع الاستماع إلى القرآن عشر:

أولها: حصول الرحمة للمستمع؛ فإن في القرآن رحمة لا تسرع إلى أحدٍ كما تسرع إلى مستمع القرآن؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الأعراف: 204]، وهذا يَبِين وينجلي لمن تأمل قوله تعالى: ﴿ الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ ﴾ [الرحمن: 1، 2]؛ قال الليث بن سعد رحمه الله: "ما الرحمة إلى أحد بأسرع منها إلى مستمع القرآن".



وثانيها: امتثال أمره تعالى في الآية السابقة من سورة الأعراف، والاستجابة له؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾ [الأنفال: 24]، وإنه لا يحيي القلوب شيء كالقرآن، قال مجاهد: "﴿ لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾: يعني: للحق"، وقال قتادة: "هو هذا القرآن، فيه الحياة، والثقة، والنجاة، والعصمة في الدنيا والآخرة"، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ [ق: 37]، فإذا أردت الانتفاع بالقرآن، فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه، وألقِ سمعك، واحضر حضور من يخاطبه به مَن تكلم به سبحانه؛ فإنه خطاب منه لك.



وثالثها: اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد كان يستمع إلى القرآن من جبريل، وكان يحب أن يسمعه من غيره، وكان يشتهي سماعه؛ فقد ثبت في الصحيح استماعه لقراءة أبي موسى، واستقراؤه لابن مسعود رضي الله عنهما.



ورابعها: زيادة الإيمان؛ فإن استماع القرآن مما تحصل به الهداية ويزيد الإيمان؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [الأنفال: 2]، وإن الجن لما استمعوه قالوا: ﴿ إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴾ [الجن: 1، 2]، فالقرآن جمع من أصول الإيمان ما يكفي، ويشفي، ويغني عن كلام أهل الكلام، ومعقول أهل العقول؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾ [الإسراء: 9].



وخامسها: الدخول في عباد الرحمن الذين قال الله فيهم: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا ﴾ [الفرقان: 73]؛ قال مقاتل: "إذا وُعِظوا بالقرآن، لم يقعوا عليه صُمًّا لم يسمعوه، وعُمْيانًا لم يبصروه، ولكنهم سمعوا وأبصروا وأيقنوا به"، وقال ابن عباس: "لم يكونوا عليه صُمًّا وعُميانًا، بل كانوا خائفين خاشعين"، وقال الفراء: "وإذا تُلِيَ عليهم القرآنُ، لم يقعدوا على حالهم الأولى، كأنهم لم يسمعوه"؛ (معاني القرآن: ٢/ ٤٧٢).



وسادسها: الوقاية من إثم الهجر؛ ذلك أن هجر القرآن أنواع: أحدها: هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه؛ قال الله تعالى: ﴿ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴾ [الفرقان: 30].



وسابعها: حصول البركة؛ فالقرآن كتاب مبارك، تنال بركته من أخذ به مأخذًا مشروعًا؛ قال تعالى: ﴿ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ ﴾ [الأنعام: 92، 155]، وقال تعالى: ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ ﴾ [ص: 29].



وثامنها: زيادة العلم؛ فإن من استمع وأنصت إلى القرآن، ازداد من العلم النافع، وانظر رحمك الله لحال الجن لما استمعوه ﴿ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ ﴾ [الأحقاف: 29]، أورثهم من العلم ما جعلهم ﴿ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ ﴾ [الأحقاف: 29]، فإنهم ما أنذروا قومهم، إلا بما حصل لهم من العلم.



وتاسعها: حصول التدبر، وهو المقصود والغاية، وهو سبب حصول بركته؛ قال تعالى: ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [ص: 29]، وقد ذمَّ الله المعرضين عن تدبر القرآن فقال: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: 24]، فيا عجبًا! كيف انصرفوا عن تدبره؟ ﴿ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 82].



وعاشرها: معرفة الله تعالى من خلال سماع كلامه، ومتى ظفر العبد بهذه المعرفة، سكن في الدنيا قبل الآخرة في جنةٍ لا يرجو بعدها إلا نعيم الآخرة؛ فإنه لا يزال راضيًا عن ربه وسيده، وإن الرضا جنة الدنيا، ومستراح العارفين، ورحم الله ابن تيمية الحفيد حين قال: "أنا جنتي في صدري، أينما رُحْتُ فهي معي..."، تمت والحمد لله.



 توقيع : إميلي.

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
منافع, الإحسان, القرآن, تذكر, سماع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نظرات فى القرآن.. مقابلة الإحسان بالإساءة الدكتور على حسن ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 22 10-03-2024 05:20 PM
نظرات فى القرآن.. مقابلة الإحسان بالإساءة إميلي. ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 16 09-05-2024 06:22 PM
سُنَّـة سماع القرآن بٰٰقايٰا روحہٰ ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 20 08-21-2024 09:07 PM
فوائد سماع القرآن عند النوم بنت الشام ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 30 07-13-2024 11:23 PM
هل منافع العلم أعظم من منافع المال нιѕ нιgнηєѕѕ ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 23 05-23-2024 04:56 PM


الساعة الآن 02:40 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع