فلسفه انثى وعطش رجل

أن أغرق بالتفاصيل أُتخم بِالفراغ ، أن أبتلع الحنين ريقاً ، فيتشقق صدر اللقاء أن تجِف آخر قطرة بلل في بوح غيمي ! ؛ عندها .. أعلم أني قهراً أموت... .. و أعلم أن قلبي سيغدو رماداً بين يّديك فلسفة انثى .. وعطش رجل ﻭﺗﺒﻘﻰ ﻧﻜﻬﺔ ﺍﻻﺣﺎﺩﻳﺚ معك ﻣﺨﺘﻠفه ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻭﻛأﻧﻤﺎ تتحدث ﺑﺤﺮﻭﻑ ﻟﻴست ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻜﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻬﺎ فلسفة انثى .. وعطش رجل الرجل الذي لا يفهم صمتك، الرجل البارد .. الرجُل العنيد .. الرجل الذي يبارزك في أنوثتك، الرجل الذي يتغير مع مرور الوقت، الرجل الذي يشبه الشاي المغلي في البداية ثم يبرد بعد فترة .. كالقهوة مر حضوره، كالغبار خانق جحوده، الرجل الذي يصرخ عليك كما لا يحب لأحدهم أن يصرخ في وجه أخته، الرجل الذي يُبكي عينيك بطريقة لا يرضاها لألد أعدائه، الرجل الذي يرى إنزعاجك ويتظاهر أنه أعمى .. يماطل ويتحدث كما لو أن شيئاً لم يكن، يريدك أن ترضين مع الوقت، يريدك أن تكوني ساذجة كالفكرة المزروعة في رأسه عن النساء .. يريدك أن تتنازلي، لكي يبقى هو الصواب، لكي يخبرك أنه يحبك كثيراً، وأنك أغلى ما لديه، وأنك كل وهم وكذبة ترغبين بسماعها وتفرحين بها .. لا تؤمني به كثيراً، لكي لا تفقدي بعدهُ إيمانك بكُل الأشياء الجميلة.. فهو لا يستحق. فلسفة انثى .. وعطش رجل أعطوني أجمل بنت في العالم، و سأعطيكم رجلا سئم منها و من جمالها و تفاصيلها... و قرر أن يتركها من أجل أخرى أقل منها جمالا و إثارة... فإذن الموضوع هنا ليس متعلقا بالجمال، التي يحتاج الرجل أن يلمسه في إمرأته ... الموضوع متعلق بالإشباع الروحي في المفام الأول، مرتبط بحاجة الرجل إلى من تستفز عقله وكيانه بجرعة لاتسبب الشبع ، لكنها تسبب الإدمان... كذلك هو الحب .. المرأة مجرد لعنة في حياة الرجل، يبحث عنها دائما لإشباع كيانه الناقص دونها، الكامل بها ... فإذا كان مصيرك أن تكوني لعنة ، كوني لعنة لا خلاص منها ولاشفاء فيها إلى الأبد.. إستفزي عقله و غريزته و وجوده وكل محتوياته الرجالية... و قدمي له الكثير من الخيال !! الحلم !! إتركيه يحلم، طالما يحلم ، سيحب ولن يخون... لأن الرجال لايخونون إلا عندما يتوقفون عن الحلم...