بآردة القلب

حبآني الله بثلآث بنات يشآبهن القمر جمآلآ .. ومع كل منهن دق الفرح بآبي .. كيف لآ والبنآت هن منبع الحنو الذي طآلمآ افتقدته بعدمآ عشت وحيدة وسط خمسة إخوة . وتحقق منآي مع إثنين منهمن قُبل وأحضآن تغمر قلبي دفئ . وآحظة فقط ولدت بقلب رجل ! بتعآبير جآدة لا تظهر حبآ . أذكر في عآمهآ الخآمس . حينمآ سآءت صحتي بعد إنجآبي لأصغر بنآتي . مكثت أسبوعآ في المشفى فلم تزرني او اتصلت لمرة وآحدة ! بعآمهآ الثآني وجدتهآ كل يوم ترآقب سيآرة جآرتنا المصغرة .. ورغم ثمنها الباهض ابتعتها لهآ . لعلّ قلبهآ يحن نحوي لكن الهدية لم تغير من جمودهآ شيئآ . أمآ الحآدثة التي جعلتني ألقبهآ بباردة القلب . كآنت في عآمهآ الخآمس عشر ،، حينمآ مررنا بضيقة مآدية ارفقهآ وفآة وآلدتي . فأهلك الحزن نفسيتي وفي حين حآولت أختآهآ موآسآتي كلمآ لمحت دموعي .. لم تلقي لي هي بآلآ بل امضت أغلب وقتهآ خآرجآ لتهرب من حو البيت الكئيب . مرّ عآمآن أخرآن ولم أعد أحفل ببرودهآ .. بل وجهت مشآعري كلهآ لشقيقتيهآ .. حتى اني سمحت لهآ بالبقآء في مخيم صيفي لمدة شهر دون تردظ .. بعد أسبوع من غيآبهآ بدأ الشوق يزحف لأوصآلي فدخلت لغرفتهآ بدون شعور . لمحت حآسوبهآ التي كآنت لطآلما تجلس معه لمدة طويلة فشغلته لتلفت انتبآهي مذكرآت كتبتهآ منذ طفولتهآ !! قرأتهآ بلهفة أم تريد معرفة ابنتها المجهولة . ومع كل كلمة كنت بصدق أرتجف .. كتبت حينمآ أنجبت شقيقتهآ : لم أنم منذ غيآب أمي سوى سآعتين من كل ليلة .. لكي أقوم الليل وأدعو الله أن تعود لي .. أما في حآدثة السيآرة أرفقت : لن أنسى لأمي جميلهآ طالمآ حييت . سأشتري لهآ سيارة عندمآ اكبر لأعوضهآ عن كرمهآ .. ومآ أفجعني صدقآ كآن قولهآ في الخآمسة عشر : أشفق على أمي كثيرآ .. صرت أعمل في مقهى دوآم جزئي وأضع أجرتي في حقيبتهآ .. املآ أن تكفيهآ نقود نفذ الهوآء من الغرفة وارتعش جسدي .. وبكيت كمآ لم أفعل يومآ .. قد ظلمت فلذة كبدي .. !! هآتفتهآ باصآبع مرتجفة آمرة إيآها ان تعود للبيت بأسرع وقت لأمر غير مؤجل ومآهي الآ سآعتين وأربعون دقيقة دخلت وجدتني في غرفتهآ أقرأ ما تبقى من قصصهآ .. سقطت حقيبتهآ ارضآ وفغر فوهآ لتسألني : قرأتِ م كتبت ! لم أجبهآ بكلمى سوى أني إرتميت بين أحضآنهآ صغيرة لعلي أرتوي شوقآ دآم اكثر من سبعة عشر سنة لحبهآ . الحب الذي جسدته أفعآل أغنت عن كلمة أحبك الف مرة .. يومهآ سمعت منهآ م انتظرته لسنوآت حينمآ قآلت بخجل جعلت قلبي يخفق بغبطة : إشتقت إليك أمآه رحمك الله جنتي دعوآتي لك دآئمآ