(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-07-2019
دره العشق غير متواجد حالياً
    Female
 
 عضويتي » 1043
 اشراقتي ♡ » Jan 2019
 كُـنتَ هُـنا » 12-28-2022 (01:12 AM)
آبدآعاتي » 136,909
 تقييمآتي » 132047
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 20سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 🌹
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي بين همي الدنيا والآخرة





بين همي الدنيا والآخرة



الخطبة الأولى

أما بعد: إخوة الإيمان:

ليس يخفى أن أودية الدنيا سحيقة، وشعابَها كثيرةٌ متفرقة، والخلاصَ من فتنتها والسموَّ عن زخرفها والنجاةَ من غرورها يحتاج إلى مجاهدةٍ للنفس، واستعانة بالعليِّ الأعلى، فحب الدنيا مغروس في النفوس، ﴿ وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا ﴾ [الفجر: 20]. والحقيقة: ﴿ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾ [الأنفال: 28]

وكلما زاد المال أو تقدم بالإنسان العمر زاد ولعه وتعلقه بالدنيا، وصدق المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو يقول: ((يهرم ابن آدم ويشب منه اثنتان: الحرص على العمر، والحرص على المال)).



وإذا كانت تلك حقائقَ يشهد الواقعُ بها ويؤكدها القرآن والسنة، فما سبيل الخلاص من فتنة الدنيا المهلكة؟

إن أول طريق للخلاص من هذه الفتنة هو التفكيرُ المستمر في الآخرة، وإعطاؤها ما تستحق من الجهد والوقت والتفكير، ففي القلب استعدادٌ للانصراف للآخرة، كما أن فيه استعدادا للانصراف للدنيا، وحين تُزاحم إحداهما الأخرى فسيكون نصيب المغلوب ضئيلا، سواء كان ذلك للآخرة أم الدنيا، بين متاع الغرور وبين النعيم الدائم والحبور.



وثمة أمر آخر يعين على الخلاص من فتنة الدنيا، ألا وهو القناعة بما رزق الله وبالكفاف بالعيش، وفى الحديث الصحيح: ((طوبى لمن هدي للإسلام، وكان عيشه كفافا، وقنع)).

والإسلام يصحح المفهوم الخاطئ في الغنى، ويعتبر الأمن، والعافية والقوت القليل يعدل الدنيا بأسرها، فعن عبيد الله بن محصن رضي الله عليه وسلم ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوتُ يومه، فكأنما حيزت له الدنيا)). فهذا الحديث يدعو إلى القناعة والرضا والعفاف، وهذا هو السبيل إلى عدم التشاغل والتلهي الزائد بالدنيا الذي حذر الله منها. عن عبد الله بن الشخير رضي الله عليه وسلم قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ: ﴿ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ﴾ [التكاثر: 1] قال: ((يقول ابن آدم: مالي مالي! وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت)).



إخوة الإسلام، مما يعين على الخلاص من فتنة المال والدنيا، التوكل الحق على الله، والاستغناء به وحده عما سواه، ففضل الله واسع، ورحمته تنال في الدنيا والآخرة لمن شاء، ومما يُنَبَّه عليه أن همة المرء ينبغي ألا تكون في أمور الدنيا وننسى الآخرة. فالله تعالى يقول: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾ [النساء: 134]. إذن علينا أن لا نكون قاصري الهمة في التفكير في الدنيا فقط والسعيَ لها وسؤال الله صلاحَها، بل لتكن هممنا ساميةً إلى نيل المطالب العالية في الآخرة أولا؛ وقال تعالى مبشرا ومحذرا ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ ﴾ [الشورى: 20] وقال تعالى: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا * وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا ﴾ [الإسراء: 18، 19] وقال تعالى: ﴿ فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ﴾ [البقرة: 200]. فالحذر من تعلق القلب بالدنيا ونسيان الآخرة، ثم لا ننسى بعد سؤال الله صلاحَ آخرتنا أن نسأله صلاح أمور دنيانا، بل ذلك أمر مطلوب فالعبد في أمس الحاجة إلى ربه في دنياه وآخرته، قال تعالى: ﴿ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ﴾ [القصص: 77]، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يختم دعاءه بقوله: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ).

اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة.

اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا؛ وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا؛ وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا.

نفعني الله وإياكم بهدي كتابه، وسنة رسوله، أقول ما سمعتم..







 توقيع : دره العشق

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الدنيا, والآخرة

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الدنيا ممر والآخرة هي المقر أمير الليل ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 28 09-27-2024 03:02 PM
أمنياتنا بين الدنيا والآخرة غـُـلايےّ ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 30 09-21-2024 12:47 PM
الدنيا أمد والآخرة أبد شيخة رواية ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 20 09-05-2024 12:12 PM
التأمين علي الدنيا والأخرة بنت الشام ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 23 09-06-2022 10:18 AM
فقه الدنيا والآخرة - فقه حب الدنيا02 أبو علياء ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 39 08-26-2022 08:46 AM


الساعة الآن 05:34 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع