"فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا
"فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا
لا تحزن .. فالبلوى تمحيص .. والمصيبة بإذن الله اختبار .. والنازلة امتحان ..وعند الامتحان يُكرم المرء أو يهان ..
ماذا عساه أن يكون سبب حزنك ؟
إن يكن سببه مرض فهو لك خير.. وعاقبته الشفاء ..قال الله جل وعلا :** (وإذا مرضت فهو يشفين )
وإن يكن سبب حزنك ذنب اقترفته أو خطيئة فتأمل خطاب مولاك الذي هو أرحم بك من نفسك : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا)
وإن يكن سبب حزنك ظلم حلّ بك من قريب أو بعيد ، فقد وعدك الله بالنصر ووعد ظالمك بالخذلان والذل ..قال تعالى في الحديث القدسي للمظلوم :** وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين }.
وإن يكن سبب حزنك الفقر_والحاجة ،فاصبر وأبشر ..قال الله تعالى (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين )
وان يكن سبب حزنك فقد شخص عزيز عليك كان مؤثرا فى حياتك ووجودك..........فما فقد الماضون مثل محمد ﷺ ولامثله الى يوم القيامة يفقد
فعلام الحزن إذن والأمر كله لله !
لا تحزن مهما بلغ بك البلاء !
وتذكر أن ما يجري لك قضاء يسري ..وأن الليل وإن طال فلا بد من الفجر !
وإليك هده
الكلمات تدفع بها الهموم .. وتكشف عنك الاحزان بإذن الله..
إجعل شعارك عند وقوع البلاء :إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي ، واخلف لي خيراً منها ..ولن يخيب ظنك ابدا بادن الله تعالى
إهتف بهذه الكلمات عند أول صدمة .. تنقلب في حقك البلية مزية ..والمحنة منحة .. والهلكة عطاء وبركة !
لا تحزن .. واستشعر في كل بلاء أنك رشحت لامتحان من الله !..تثبت وتأمل وتمالك وهدي الأعصاب
وكأن منادياً يقول لك في خفاء هامساً ومذكرا ً: أنت الآن في إمتحان جديد .. فاحذر الفشل .. تأمل قوله : ** من يرد الله به خيراً يصب منه }
واخيرا : لا تقلق فالمريض سيشفى .. والغائب سيعود .. والمحزون سيفرح .. والكرب سيرفع .. والضائقة ستزول ..
وهذا وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد ..
"فإن مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا"
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|