حبّ الرسول إنّ من شروط قبول العمل في الإسلام
حبّ الرسول إنّ من شروط قبول العمل في الإسلام؛ أن يكون العمل خالصاً لله تعالى، وأن يكون موافقاً لسنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وبناءً على ذلك فلا بُدّ أن تكون محبّة النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- موافقةً للشروط؛ حتّى تكون على الوجه الذي يرضي الله تعالى، فلا يُقبل أن يكون في حبّه -عليه الصّلاة والسّلام- غلوٌّ، ولا يصحّ أن يكون في حبّه جفاءٌ، والحقيقة أنّ حبّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أصلٌ عظيمٌ من أصول الإسلام؛ إذ ينتفي إيمان من يقدم حبّ أيّ شيءٍ على حبّه؛ فيجب أن يكون الرسول أحبَ للمؤمن من ولده ووالده والناس أجمعين؛ مصداقاً لقوله تعالى: (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)، وقد ضرب الصحابة -رضي الله عنهم- أروع الأمثلة في حبّ الرسول صلّى الله عليه وسلّم، كما روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنّه كان برفقة النبيّ عليه الصّلاة والسّلام، فقال له: (يا رسولَ اللهِ، لأَنْتَ أحبُّ إليَّ مِن كلِّ شيءٍ إلا مِن نفسي، فقال له النبيّ عليه الصّلاة والسلام: والذي نفسي بيدِه، حتى أكونَ أحبَّ إليك مِن نفسِك، فقال له عمر: إنّه الآن واللهِ، لأَنتَ أحبُّ إليَّ مِن نفسي، فقال: الآن يا عمرُ)
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|