ثانياً : فضل الله واسع ، فقد تفضَّل الله على الأمة ، وعوَّض قِصَر عمرها بمزيد من الأجر على أعمال يسيرة . والعجيب أن بعض الناس بدلاً من أن يكون ذلك دافعاً كان فتور وكسل أو تَعَجُّبٍ واستبعادٍ لهذا الفضل والثواب . ( لاتنسى تكررها على الدوام )
وأما معنى الحديث :
فهناك فرق بين الجزاء والإجزاء . فالجزاء : هو الثواب الذي يعطيه الله تعالى على الطاعة .
والإجزاء : هو أن يسدَّ الشيء عن غيره ويجزئ عنه . فقراءة { قل هو الله أحد } لها جزاء قراءة ثلث القرآن ، لا أنها تجزئ عن قراءة ثلث القرآن .
فمن نذر – مثلاً – أن يقرأ ثلث القرآن ، فلا يجزئه لأنها تعدل ثلث القرآن في الجزاء والثواب لا في الإجزاء والإغناء ، ثم إنه لم يقل أحد من أهل العلم إنه ليس بنا حاجة لقراءة القرآن ؛ ثم ان كتاب الله نور ومبارك واهله لهم مكانة عظيمة ،، وقد قال ﷺ " اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ ... " جعلني الله واياكم منهم