حكم الإضراب عن الطعام إذا كان يؤدي إلى الوفاة
حكم الإضراب عن الطعام إذا كان يؤدي إلى الوفاة
السؤال: يقول: كثيراً ما نسمع في الإذاعات ونقرأ في الصحف أن أناساً يضربون عن الطعام احتجاجاً على بعض الأحكام، وهؤلاء غالباً يكونون من المسجونين، فما حكم من توفي وهو مضرب عن الطعام؟
الجواب: حكم من توفي وهو مضرب عن الطعام أنه قاتل نفسه وفاعل ما نهي عنه، فإن الله سبحانه وتعالى يقول: وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً [النساء:29] ومن المعلوم أن من امتنع عن الطعام والشراب فإنه لا بد أن يموت، وعلى هذا فيكون قاتلاً لنفسه، ولا يحل لإنسان أن يضرب عن الطعام أو الشراب لمدة يموت فيها، أما إذا أضرب عن ذلك لمدة لا يموت فيها وكان هذا هو السبب الوحيد لخلاص نفسه من الظلم أو لاسترداد حقه فإنه لا بأس به، إذا كان في بلد يكون هذا العمل سبباً للتخلص من الظلم أو لحصول حقه فإنه لا بأس به، أما أن يصل إلى حد الموت فهذا لا يجوز بكل حال.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|