نادين لبكي تتحدث عن تجربتها في ‘كان‘ كرئيسة لجنة تحكيم
انتهت فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي ليل السبت، حيث وُزّعت جوائز المسابقة الرسمية، وفي 24 من الشهر الجاري وُزّعت جوائز فئة "نظرة ما" التي لا

كانت تترأس لجنة تحكيمها المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي، حيث يُعدّ ذلك تقديراً وتميّزاً عالياً للسينما اللبنانية، أي أن يتولّى مخرج من منطقتنا مهمة تكريم أسماء عالمية.
وفي حفل الافتتاح، تحدّثت لبكي متوجّهةً إلى المخرجين المشاركين بقولها إنها تشعر تماماً بما يشعرون به، إذ كانت تعيش موقفهم أكثر من مرة على مدار السنين السابقة في هذا المهرجان وتشعر بتوترهم وبالأحلام التي يمكن أن تراود مخرجاً قبل وبعد صناعة فيلمه، وبالخوف الذي يتشاركه المخرج وفريق عمله في هذه اللحظات.
وتوجهت إلى لجنة تنظيم المهرجان بشكر رئيس المهرجان تيري فريمو وعبّرت عن امتنانها لمهرجان كان السينمائي، أكبر وأعرق مهرجان للسينما، لاختيارها لتكون على رأس لجنة التحكيم، فهي متأثرة جداً بهذا الاختيار ولكنها تابعت معترفة أنها لا تحب كلمة تحكيم أو محاكمة وهذا ما يتفق عليه جميع أعضاء لجنة تحكيمها، بأنهم هنا لا للمحاكمة وإنما ليعيشوا ويتشاركوا أحلام المخرجين المشاركين ويغوصون معهم في عالمهم عبر أفلامهم وربما ليتعلّموا أو لتُخلق فيهم يقظة جديدة من الأفلام التي سيشاهدونها وكذلك من المخرجين المشاركين.
وتابعت متوجّهة إلى رئيس المهرجان فريمو بقولها "شكراً لأنك سمحت لي بأن أحلم بأن السينما ممكن أن تغيّر في العالم خاصةً أنني آتية من بلد حيث صناعة السينما فيه صعبة، لذلك أتفهّم وأقول إننا لسنا هنا للمحاكمة لأنني أعلم كم هو متعب أن نصنع فيلماً، ففي كل مرة يكون هناك تحدٍّ ومعركة والكثير من التضحيات" كما نوّهت بمثابرة ونضال المخرجين اللبنانيين.
أما في الختام، فوزّعت الجوائز على مخرجين عالميين مثل يرونو دومون عن فيلمه "جان" (تنويه لجنة التحكيم) وقدّمت لبكي جائزة أفضل ممثلة لكيارا مستروياني (ابنة مرشيلوا مستروياني وكاترين دي نوف) عن فيلم "غرفة 212" للمخرج كريستوف اونوريه، فكانت مستروياني متأثرة جداً وعبّرت عن أنها تستلم جائزة للمرة الأولى.
وأما الجائزة الكبرى لفئة "نظرة ما" فكانت للمخرج الجزائري الأصل كريم إينوز عن فيلم "حياة أوريديس غوسمايو الخفية".
جائزة لجنة التحكيم عادت إلى الفيلم الإسباني: عندما تأتي النار – لأوليفر لاكسي
أفضل إخراج للروسي كنتمير بلاغوف عن فيلم بينبول
جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم حرية لألبير سيرا (فرنسا)
وفيلمان نالا ما يُسمّى بالـcoup de Coeur وهما زوجة أخي للمخرجة الكندية منية شكري والصعود للمخرج الإيطالي مايكل انجلو كوفينو (الولايات المتحدة).
وخلال توزيع جوائز المسابقة الرسمية، فاز بالسعفة الذهبية الفيلم الكوري "بارازيت" من إخراج يون هو بونج والفيلم الفلسطيني لا بد أن تكون هي الجنة للمخرج إليا سليمان الذي نال جائزة الاتحاد الدولي للنقاد وتنويه لجنة التحكيم، وقدّمت لبكي جائزة السعفة الذهبية للفيلم القصير المسافة التي بيننا والسماء للمخرج اليوناني فاسيليس كيكاتوس.





|