(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ✦ القِسـم العَــام ✦ > ✦ هدِير الوَرق العَام ✦

✦ هدِير الوَرق العَام ✦ عصَارة فِكر وطَرح حُر لشتّى المواضِيع العامَة .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-05-2019
نور القمر متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 751
 اشراقتي ♡ » Jul 2018
 كُـنتَ هُـنا » منذ دقيقة واحدة (10:18 AM)
آبدآعاتي » 13,418,780
 تقييمآتي » 2557700
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه k.s.a
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 29سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 😍
تم شكري »  1,717
شكرت » 2,250
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
افتراضي لوكانت الحـروف نهـراً لعبرتـــه





لو كانت الأرض رملا لامتطيتها كالريح
وعبرت فوق هضابها لأحبتي،

لكنها شعاب تتفرّع في دروب تتلوى ،
انحدار وجروف ومنعرجات تكبر كلما توغّل العابر نحو مصيره،

وفي الطريق إلى من أحب، يقف الذين تحجرت قلوبهم من شدّة العمى
وهم يمنعون القلوب من التعرف إلى بعضها،
يقطعون رأس الكلام إن تطاول الحرف في مدح البهاء ووصفه.
وأنا لكي أعبر من بينهم، علي أن أدوس على صرخة الحب،

وأن أهتف باسم الصمت وألوذ به العمر كله،

نادماً ومجروحاً في الضمير،

لا أملك سوى ترنيمة المشتاق حين يجلس في ركن بعيد
ويرى حياته كلها انتظارا لوعد أو لشمس.

وفيما الآخرون يعبرون الحياة مستورين في ثياب الطاعة،

أعيش أنا عاريا إلا من الأمل،

متطلعا إلى بزوغ وجه يقشع العتمة من جبين الوجود،

ويجعل الأرض ملعبا للذين تكون الحرية غاية غاياتهم،
والحب أسمى سعيهم، والموت في كنف الحبيب أعلى ارتقائهم.

نزوي المحتار إلى ركن قريب ويبدأ بالتمني



لو أعرف البداية لابتعدت عنها، ولو أعرف النهاية لمشيت نحو غروبهاء
لكن الدنيا دوار دائم، كرٌّ على التكرار
حين تتشابه الأيام في مرايا سنينها،
ويتعاظم اللغز عن جدوى السعي في الفراغ.
تكبر الحيرة كلما مددت الخطوة نحو السراب ووجدته مبتعدا،
وكلما غرفت الهواء ووجدته مشحونا بصدى
من يئنون تحت وطأة السؤال عن المعنى،
يستفهمون وا من مجيب لذهولهم،
وتقطر من عيونهم دمعة ا لحيران حين يجد أمامه في الحياة ألف طريق
وهو لا يملك سوى رجلين حافيتين ورأس محسور وبصيرة مكسورة.
ولكن المحتار يجب عليه أن يختار،
أن يرمي بجسده في منزلق غامض ويتذوق لذة الاكتشاف،
أو يظل أسيراً في الخطوة المتجمدة وهو يرى الغيوم تسافر،
والفصول تتقلب في دوران الطبيعة والناس،
وهو لا يتزحزح من حفرة الخوف. والخوف
في الأصل مجرد فكرة عابرة.

ينزوي المحتاج إلى ركن في نفسه ويبدأ بالتمني

لو أملك الأرض لا يكفي، لذتي العظمى لو أنهب الشمس
في جيبي وأثبّت القمر فصّاً في خاتمي.
مزهواً تمنيت لو أعبر بين الأكوان، أطوفها عرساً،
رأسي يطل على النهايات حيث البداية ولدت هناك، وثوبي ورائي
يزحف من ريش ألف طاووس.
القناعة لقمة الفقراء، حجرٌ يرميه الفلاسفة للجياع
في الطرقات لكبح أعناقهم من الاعتلاء.
أنا الذي دفعتني الحاجة أن أقتل الوحش لأتذوق كبده،
أنا الذي لو صارت الأرض كلها ذهبا لما اكتفيت.
سأظل الهث واللعاب يسيل من فمي كلما نضجت الثمرة العالية،
إليها سأسعى متسلقا قوس الرتابة حتى لو شقّت الأشواك
جروحا في مصيري،
وحتى لو اقترب الهلاك مبتسما واضطررت أن اقبّل يده.

ينزوي الشاعر إلى الورقة ويبدأ بالتمني

لو كانت الحروف نهراً لعبرته واكتفيت،
لكنها بحر يفور، موجة تعلو وأخرى تتكسر وتصير زبداً.
وما الحياة سوى عبور بين موجتين، يرتفع المعنى ساعة
ويشعّ في الشمس كأنه الحقيقة ناصعة،
ولكنه يعود بعد ذلك مطموساً في العمق الذي بلا قرار.
والشاعر هو الذي يتقلّب بين الغوص في المعنى،
وبين الرسوّ على أرض لم يطأها قلم من قبل.


[/QUOTE]



 توقيع : نور القمر


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
لعبرتـــه, لوكانت, الحـروف, نهـراً

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أحبك يابعد كـل الحـروف وعلّهـا تفـدآك شيخة رواية ♬ دِيوانيـة الشِّعـر ♬ 20 11-13-2024 05:09 PM
دقات قٌلب ...تترجمَـهآ الحـروف ضامية الشوق ✦ هدِير الوَرق العَام ✦ 20 10-04-2024 10:36 PM
كل الحـروف لَـحًـــنِ ♫ ♬ دِيوانيـة الشِّعـر ♬ 14 10-18-2022 09:54 AM


الساعة الآن 10:18 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع