عن مصطلح وقت الفراغ

وقت الفراغ مصطلح يتردد عند الكثيرين منا، ظنًّا منا أنه ذلك الوقت الذي ليس لدينا فيه شيء مهم لنقوم به. في حين أننا لو ترجمنا وتأمَّلنا معنى الكلمة ومدى صحتها اليومية، فلا ينبغي أن يكون لدينا وقت فراغ، فحتى ذلك الوقت الذي تستغله للراحة أمام التلفاز، فهو مجرد إعادة واسترجاع الطاقة، ونسيان مشاغل الحياة والعمل ريثما نعود إليها. هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإنه وجب اعتماد الوقت الذي يبدو لنا أنه ليس فيه أشياء مهمة للقيام بها، لاستغلاله للقيام بأمور مهمة. فمثلًا يُمكن أن تستغل ذلك الوقت الذي تتمشى فيه وحيدًا لإعادة هيكلة الأفكار والمشاريع، ورسم خُططها والتركيز عليها، وكذلك نفس الوقت الذي تجلس فيه في المقهى أو مكان آخرَ، وحيدًا لقراءة المعطيات، واستخلاص ما يجب فعله مستقبلًا. ليس هذا فقط فإن أوقات الفراغ هي مساحة وجَب استثمارها في: ذكر الله عز وجل. أو تعلُّم لغةٍ. أو قراءة كتابٍ. أو رياضة. وغيرها من الأمور المهمة التي تجمع بين الفائدة والراحة، والترويح والاستمتاع، التي من شأنها أن تبنيَ وتتطلعَ لِما ما هو آتٍ.