التغير يبدأ من دوآخلنا

كان هناك شخص يعمل موظف في شركة وكان مديره عصبي ودائما يعاتبه ويهينه. قكر هذا الشخص بطريقة سلبية وقرر أن يترك الشركة ويذهب الى شركة أخرى, تفاجئ هذا الشخص أن مديره في الشركه الجديده أيضا عصبي ودائما يعاتبه ويهينه, فكر هذا الشخص بطريقة سلبية مره أخرى وقرر أن يترك الشركة, وعندما توظف بالشركة الثالثة تفاجئ أن المدير أيضا عصبي ودائما يعاتبه و يهينه , فكر هذه المرة بطريقة ايجابية فأتته فكرة أن يستشير حكيما, فذهب الى رجل حكيم متخصص في علم النفس , قال له الحكيم : أريدك أن تكتب رسالة محبة وتقدير الى مديرك , تمدحه فيها وتشكره على جهده وتظهر له المحبه والاحترام, ولكن لا تعطي هذه الرسالة الى مديرك , فقط احتفظ بها , وطلب منه أن يكتب كل يوم رسالة ويحتفظ بها , وبعد عدة أيام تفاجئ أن مديره توقف عن اهانته, ثم بعد أيام أصبح مديره يحترمه ويقدره , تفاجئ هذا الشخص وفكر في الأمر كثيرا , كيف تغير المدير مع أنه لم يعطه الرسائل ولم يخبر أحدا عنها , وكيف أن عملا بسيطا كان له تأثير كبيرا, ذهب الشخص مرة أخرى للحكيم ليفهم ما حدث , قال له الحكيم : عندما كتبت الرسائل بدأت أفكارك تتغير ومن ثم تفاعلت مشاعرك مع أفكار المحبة الجديدة , مما أدى الى تغيير عقلك الباطن وتغيير ما بنفسك , والله يقول "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" . إن الله أعطى للعقل الباطن قدرات هائلة , والعقل الباطن له اتصال مع جميع العقول الباطنة للناس أجمعين , مما أدى الى تغيير العقل الباطن لدى مديرك... فسبحان الله كيف أن تغيير ما بداخلنا له قدرة عجيبة على تغيير أي شيء سيء وسلبي في حياتنا... فلنبدأ معا في تغيير ما بداخلنا لنصل الى مانريده من الخير . ان اكثر نظراتنا التشاؤمية تبدأ من دواخلنا نحن فنحن من نرسم تلك الصورة الداكنة لكل من نقابلهم نتيجة لموقف او نظرة ربما تكون خاطئة او ربما لم تُفهم بالشكل الصحيح ونزيد تلك الصورة سوادا بإضفاء العديد من الاوصاف البشعة كل يوم ..حتى لا نعد نرى الا السئ . ولو اننا تريثنا قليلا في حكمنا على الأشخاص والمواقف حتى نفهم الوضع كاملا لتغيرت افكارنا صحيح ان الانطباع الأول مهم ولكن لا يجب ان نعتبره المحك الحقيقي على الآخرين فكم من أناس لم نستسيغهم من اول لقاء وبعد معاشرتهم عرفنا مساؤيهم وحسناتهم فوجدنا انفسنا تدريجيا نتجاهل الأشياء السلبيه فيه ولا ننظر الا الى الإيجابيات حتى غدوا اقرب الناس الى قلوبنا فالحب ياساده يجعلكم تتغاضون عن السلبيات فتعيشون بـ تصالح مع أنفسكم ومع الغير