عيديني للحياة

تمضي الأيام تتبعها الأيام أحزاني مقيمة بلا ارتياح أثخنت قلبيَ الأوجاع أنشبت فيه الأيام أنيابها يبكي ليله، ولا يُجديه النواح غرقَت الأحلام في بحر فقد الأحباب مسارات الصمت تجول بالأرجاء ما بين وجع الأمس ودفء الحلم غريبٌ أنا رغم الأحزان ما زلت على عهدي أعشقك رغم قسوة مسافات البعد والغياب وتكسّر نبض الأمل، أغرقُ في بحر الأساطير حين يراقص الصمت أطياف الحنين أراكِ في مآقي الغيم بقلبٍ مُحب تنحتين وجهك في وجه القمر تتوالى الليالي كما ترسمها خطى النسيان كل مساء أكتب على صفحة القلب ندوبًا من أشواقٍ مكبلة أفتش عن طيفك في عتمة الليل بين نجومٍ هائمة أتبع آثارك في ظلال الحلم كأنها سرابٌ يتوارى حين تعبر النسائم لوجنتي أشعر بلمسةٍ خفيةٍ تحمل همسكِ من بعيد وفي دفء الريح المُرتحل تتراقص ذكرياتكِ كوشوشة الحنين تُكتب على صفحة الصبر كل خطوةٍ نحوك كأنها قصيدة تنشد لقاءً يعيد للروح بهاءها يا طيفًا يزورني بين طيات الظلام كالنقش على لوحٍ قديم حروفكِ ترتسم وأحاديثكِ تتردد في زوايا قلبي كترنيمة عتيقة تنعش الروح كلما أنهكها صقيع الفراغ وأثقلها الظمأ إلى تمني اللقاء أتدثر بين دفيء أحضانك ارتشف من مبسمك ريقاً يعيدني للحياة كنت أحلم