على تفاصيله الصغيرة
وهمساته الدافئة
على ضحكاتنا التي كانت تتراقص كالعصافير
وعيوننا التي امتلأت حينها بضوء الأمل
سلّم على طاولة الذكريات
وعلى فناجين القهوة التي شهدت حكاياتنا
واحتفظت بأسرارنا في هدوء المساء
سلّم على المقاعد التي ما زالت تحتفظ ببصمتنا
على النسمات التي داعبت قلوبنا الطريّة
وتسللت بين كلماتنا كأنها اعتراف عابر بالشوق
سلّم على المساء الذي كنت أنت فيه بجواري
نرسم معًا أحلامًا بسيطة
ونخبئ في زواياه أمنياتٍ لم نقلها
إلا بنظرة حنونة أو ابتسامة مرتعشة
ليته يعلم المساء كم اشتقنا إليه
وكم تمنينا لو أن الزمن وقف في تلك اللحظة
كي لا ينتهي خيره… ولا ينطفئ وهجه
سلّم على المساء الذي لن يتكرر
وخبّر نجماته أن في القلب مكانًا لها
وأن في الذاكرة زاوية ما زالت تضيء
كلما مر اسمك أو عادت تلك الليلة في خاطري