( يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ )
لوْ أستقرت هذه الآيه في أعماقك لما غفوت عن اللّٰه برهة تخيّل سريرتك التي لا يطلع عليها الآن أحد إلا الله، سينكشف الحجب عنها يومًا ما ويظهر كل ما في ضمائر القلوب وما تكنه الأنفس .. فإذا سألت اللّٰه فسأل اللّٰه سخاء القلب ونقائه
يقول السعدي في تفسير
هذه الآية
( تُختبر سرائر الصدور، ويظهر ما كان في القلوب من خير وشر على صفحات الوجوه )
يوم تُخْتَبر السرائر، فيُكْشَف عما كانت تضمره القلوب من لنيات والعقائد وغيرها، فيتميز الصالح منها والفاسد اقطع إلى الله طريقًا لا يراكَ فيه أحد ، ولا يعلمهُ أحد خبّئ لنفسك صالحات تَنفعك يوم تَبلى السرائِر في الدعاء لا تنس أن تطلب من اللّٰه نقاء السريرة وصدقها، فهي محل اطلاع الربّ، وهي التي يقوم عليها حسن العمل، ويكفيك من هذه الدعوة أن تخرج منها وقد سألت اللّٰه أن يرزقك ما يُعينك على أن تلقاهُ يوم القيامة بقلبٍ سليم