وَإِن يَمۡسَسۡكَ ٱللَّهُ بِضُرࣲّ فَلَا كَاشِفَ لَهُۥۤ إِلَّا هُوَۖ

بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَإِن يَمسَسكَ للَّهُ بِضُرّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ
وَإِن يَمسَسكَ بِخَير فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيء قَدِير }*
[سُورَةُ الأَنعَامِ: 17]

يكون لديك هَم أمر ترجو أن تقضيه وتناله سواء مادي أو معنوي ..
يقال لك توكل على الله علّق قلبك بالله افزع إلى الله أولًا بقلبك
فهو مالك هذا الشيئ وهو مالك الأسباب.



فتقول إي نعم أنا متوكل على الله وماشي بالأسباب!
وفي حقيقة القلب أنت مطمئن للأسباب، مطمئن لفلان المسئول
وعلّان، والمحامي الممتاز، ولأوراقك المضبوطة، وفلوسك وكذا وكذا ...



ثم تجد هذا خذلك! فتيأس منه!
وهذا تشاغل عنك! فتيأس منه!
وهذا نسيك! فتيأس منه!
وهذا ما عرف ولا استطاع الوصول للأعلى منه! فتيأس منه!



حتى تنقطع تمامًا الأسباب بين يديك فتيأس من الأسباب تمامًا
،، وتفزع بقلبك إلى الله وتقول بيقين هي ليس لها من دون الله كاشفة ..
وقتها ينفعك الله بأقل سبب لم يكن بالحسبان
هذه من تربية الله اللطيفة لعباده ليردّهم إليه ويعلّق قلوبهم
به وحده فيعزّهم ويرفعهم ويرزقهم ويكرمهم.

يمسّهم بالضر ليعلموا أنه لا كاشف له إلا الله وحده مالك المُلك،
مالك الأسباب ،، إذا سألته كشف عنك الضر بسبب أو بدون سبب ..
ثم يقال لك إياك أن تيأس من الله ورحمة الله ،، لماذا؟
(وإن يمسسك بخير فهو على كل شيئ قدير).
فبأضعف وأقل سبب يجعل الله المخرج فيه ..



لذا:
*{ وَهُوَ قَاهِرُ فَوقَ عِبَادِهِ وَهُوَ حَكِيمُ ،خَبِيرُ }*
[سُورَةُ الأَنعَامِ: 18]مادام أنه قاهر فوق عباده فلا يأس أبدًا
من رحمته بل اليأس كله من الأسباب ..
وهو سبحانه حكيم فيما قدّره على أوليائه، ليرفع شأنهم
ويُعليهم ويُكرمهم ،، وهو الخبير وخبرته عن عِلم وليست
عن تجربة مثل خبرات البشر ..

فهو سبحانه يعلم مقدمات الأمور
وهو الذي يجعل عواقبها مِن سُننه،
فهو القاهر فوق عباده.


من لقاء: مفهوم الرضا*

فتقول إي نعم أنا متوكل على الله وماشي بالأسباب!
والنعم بالله
جزاك الله خير
جعله الله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الله .,

جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

جزاك الله خيرا

جعله في ميزان حسناتك

جزاك الله خير
بارك الله فيك

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير