(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩

الملاحظات

۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-18-2025
- جَف عطَرگـ . غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 2121
 اشراقتي ♡ » Aug 2022
 كُـنتَ هُـنا » 02-09-2025 (03:30 PM)
آبدآعاتي » 24,044
 تقييمآتي » 17572
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  » » ♔
تم شكري »  2
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
 
642 تفسير سورَةُ الضُّحَى



تفسير سورَةُ الضُّحَى

سُورَةُ (الضُّحَى): سُورَةٌ مَكِّيَّةٌ بِلَا خِلَافٍ[1]، وَآيُهَا إِحْدَى عَشْرَةَ آيَةً.

أَسْمَاءُ السُّورَةِ:
وَقَدْ ذُكِرَ مِنْ أَسْمَائِهَا: سُورَةُ (الضُّحَى)، وَسُورَةُ (وَالضُّحَى)[2].

سَبَبُ النُّزُولِ:
جَاءَ فِي ذِكْرِ سَبَبِ نُزُولِ هَذِهِ السُّورَةِ: مَا ثَبَتَ مِنْ حَدِيثِ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: «اشْتَكَى النَّبِيُّ فَلَمْ يَقُمْ لَيْلَةً أَوْ لَيْلَتَيْنِ، فَأَتَتِ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: يَا مُحَمَّدُ، مَا أَرَى شَيْطَانَكَ إِلَّا قَدْ تَرَكَكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل: ﴿ وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى ﴾ [الضحى: 1-3]»[3]. وَفِي رِوَايَةٍ: «أَبْطَأَ جِبْرِيلُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: وُدِّعَ مُحَمَّدٌ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: ﴿ وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى ﴾ [الضحى: 1-3]»[4].

الْمَقَاصِدُ الْعَامَّةُ مِنَ السُّورَةِ:
حَوَتْ هَذِهِ السُّورَةُ الْكَثِيرَ مِنَ الْمَقَاصِدِ وَالْمَعَانِي الْعَظيمَةِ، وَمِنْ ذَلِكَ[5]:
• إِبْطَالُ قَوْلِ الْمُشْرِكينَ بِأَنَّ الْوَحْيَ قَدِ انْقَطَعَ عَنْهُ.

• تَسْلِيَةُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِمَا سَيُعْطِيهِ، وَرِضَاهُ عَنْهُ.

• تَذْكيرُ اللهِ لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم بِمَا حَفَّهُ بِهِ مِنْ أَلْطَافِهِ وَعِنَايَتِهِ فِي مُخْتَلَفِ مَرَاحِلِ حَيَاتِهِ.

• الْأَمْرُ بِشُكْرِ النِّعَمِ.

شَرْحُ الْآيَاتِ:
قَوْلُهُ: ﴿ وَالضُّحَى ﴾ [الضحى: 1]، الْوَاوُ: وَاوُ الْقَسَمِ، وَ(الضُّحَى): أَوَّلُ النَّهَارِ حِينَ ارْتِفَاعِ الشَّمْسِ؛ وَتَخْصِيصُهُ لِأَنَّ النَّهَارَ يَقْوَى فِيهِ[6].

قَوْلُهُ: ﴿ وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى ﴾ [الضحى: 2]، أي: غَطَّى الْأَرْضَ بِظَلَامِهِ وَسَكَنَ[7].

وتَقْدِيمُ اللَّيْلِ فِي السُّورَةِ الْمُتَقَدِّمَةِ بِاعْتِبارِ الْأَصْلِ، وَتَقْدِيمُ النَّهارِ هَا هُنَا بِاعْتِبارِ الشَّرَفِ[8].

قَوْلُهُ: ﴿ ﴿ مَا وَدَّعَكَ ﴾ }، أَيْ: مَا تَرَكَكَ ﴿ رَبُّكَ ﴾، وَهْوَ جَوَابُ الْقَسَمِ ﴿ وَمَا قَلَى ﴾ ، وَمَا أَبْغَضَكَ[9]، وَحَذَفَ الْمَفْعُولَ اسْتِغْناءً بِذِكْرِهِ مِنْ قَبْلُ وَمُرَاعَاةً لِلْفَواصِلِ[10].

قَوْلُهُ: ﴿ وَلَلْآخِرَةُ ﴾ [الضحى: 4]، وَمَا أَعَدَّ اللهُ لَكَ فِيهَا مِنَ الْكَرَامَاتِ وَالْخَيْرَاتِ[11]، ﴿ خَيْرٌ ﴾ [الضحى: 4] وَأَفْضَلُ، ﴿ لَكَ مِنَ الْأُولَى ﴾ [الضحى: 4] الدُّنْيَا.

قَوْلُهُ: ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ﴾ [الضحى: 5]، أَيْ: مَا تَرْجُوهُ لَكَ وَلِأُمَّتِكَ مِنَ الْخَيْرَاتِ وَالنَّعيمِ عَطَاءً جَزِيلًا،﴿ فَتَرْضَى ﴾ بِهِ.

ثُمَّ عَدَّدَ اللهُ تَعَالىَ نِعَمَهُ عَلَى نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم، وهِيَ كالتَّالِيْ:
قَوْلُهُ: ﴿ أَلَمْ يَجِدْكَ ﴾ [الضحى: 6] اِسْتِفْهَامُ تَقْرِيرٍ، أَيْ: وَجَدَكَ، ﴿ يَتِيمًا ﴾ [الضحى: 6] بِفَقْدِ أَبِيكَ قَبْل وِلَادَتِكَ[12]، وَفَقْدِ أُمِّكَ وَعُمُرُكَ سِتُّ سَنَواتٍ[13]، ﴿ فَآوَى ﴾ [الضحى: 6]، أَيْ: فَرَعَاكَ، حَيْثُ عَطَفَ عَلَيْكَ جَدُّكَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ، ثُمَّ عَمُّكَ أَبُو طَالِبٍ[14]، ثُمَّ أَيَّدَكَ اللهُ تَعَالى بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ[15].

قَوْلُهُ: ﴿ وَوَجَدَكَ ضَالًّا ﴾ [الضحى: 7] عَنْ مَعَالِمِ النُّبُوَّةِ وَأَحْكَامِ الشَّرِيعَةِ، ﴿ فَهَدَى ﴾ [الضحى: 7]، أَيْ: هَدَاكَ إِلَيْهَا وَعَرَّفَكَ عَلَيْهَا، كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالى ﴿ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ ﴾ [الشورى: 52][16].

قَوْلُهُ: ﴿ وَوَجَدَكَ عَائِلًا ﴾ [الضحى: 8]، أَيْ: فَقِيرًا[17]، ﴿ فَأَغْنَى﴾ [الضحى: 8]، أي: بِمَا حَصَلَ لَكَ مِن رِبْحِ التِّجارَةِ في مَالِ خَدِيجَةَ رضي الله عنها ثُمَّ بِالْغَنَائِمِ[18]، أَوْ أَغْنَاكَ بِالْقَنَاعَةِ، وَهُوَ الْغِنَى الْحَقيقِيُّ، كَمَا فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ، وَلَكِنَّ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ»[19][20].

قَوْلُهُ: ﴿ فَأَمَّا الْيَتِيمَ ﴾ [الضحى: 9]، أي: الَّذِي فَقَدَ أَبَاهُ وَهُوَ دُونَ سِنِّ الْبُلُوغِ، ﴿ فَلَا تَقْهَرْ ﴾ [الضحى: 9]، أَيْ: لَا تَقْهَرْهُ بِوَجْهٍ مِنْ وُجُوهِ الْقَهْرِ كَإِذْلَالِهِ أَوْ ظُلْمِهِ أَوْ أَخْذِ مَالِهِ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ[21].

قَوْلُهُ: ﴿ وَأَمَّا السَّائِلَ ﴾ [الضحى: 10]، أَيْ: الفَقِيرَ الَّذِي يَسْأَلُ، أَوْ طالِبَ الْعِلْمِ الَّذِي يَسْأَلُ عَنْ دِينِهِ[22]، ﴿ فَلَا تَنْهَرْ ﴾ [الضحى: 10] بِطَرْدِهِ أَوْ زَجْرِهِ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ[23].

قَوْلُهُ: ﴿ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ ﴾ [الضحى: 11]، الصَّحِيحُ: أنَّهَا تَعُمُّ جَمِيعَ نِعَمِ اللهِ عَلَيْهِ[24]، ﴿ فَحَدِّثْ ﴾ [الضحى: 11] ، أَيْ: فَأَخْبِرْ بِهَا النَّاسَ، فَإِنَّ الْإِخْبارَ بِهَا مِنْ شُكْرِهَا[25].

بَعْضُ الْفَوَائِدِ الْمُسْتَخْلَصَةِ مِنَ الْآيَاتِ:
مَكَانَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:
في قَوْلِهِ تَعالى: ﴿ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى ﴾ [الضحى: 3]: أَنَّهُ تَعَالى مَا تَرَكَ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم، وَمَا أَبْغَضَهُ، بَلْ هُوَ صَاحِبُ الْمَكَانَةِ الْعَالِيَةِ، وَالْمَقَامِ الْمَحْمودِ، وَالْحَوْضِ الْمَوْرُودِ.

الْمُقَارَنَةُ بَيْنَ خَيْرِ الْآخِرَةِ وَزَيْفِ الدُّنْيَا:
فِي قَوْلِهِ تَعالى: ﴿ وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى ﴾ [الضحى: 4]: أَنَّ الْآَخِرَةَ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا؛ لِأَنَّ الْآخِرَةَ بَاقِيَةٌ وَالدُّنْيَا فَانِيَةٌ، وَالْعَاقِلُ هُوَ مَنْ آثَرَ البَاقِيَ عَلَى الْفَانِي، وَمَا آثَرَ أَحَدٌ الْفَانِيَ عَلَى الْبَاقِي إِلَّا لِنَقْصٍ فِي عَقْلِهِ، قَالَ اللهُ تَعَالَىْ: ﴿ أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ﴾ [القصص: 61][26].

وأَمَّا مَنْ قَدَّمَ الْآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا: فَإِنَّ اللهَ تَعَالى لَا يَتْرُكُهُ؛ بَلْ يُرْزُقُهُ مِنْ حَيثُ لَا يَحْتَسِبُ، وَيُعْطِيهِ مِنْ أَنْوَاعِ النَّعيمِ وَالْإِكْرامِ مَا لَا يَخْطُرُ فِي بَالِهِ. وَقَدِ اخْتَارَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا[27]، فَعَنْ أَبي سَعيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَلَسَ عَلَى المِنْبَرِ فَقَالَ: إِنَّ عَبْدًا خَيَّرَهُ اللَّهُ بَيْنَ أَنْ يُؤْتِيَهُ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا مَا شَاءَ، وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ، فَاخْتَارَ مَا عِنْدَهُ، فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ وَقَالَ: فَدَيْنَاكَ بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا، فَعَجِبْنَا لَهُ، وَقَالَ النَّاسُ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا الشَّيْخِ، يُخْبِرُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ عَبْدٍ خَيَّرَهُ اللَّهُ بَيْنَ أَنْ يُؤْتِيَهُ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ، وَهُوَ يَقُولُ: فَدَيْنَاكَ بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هُوَ الْمُخَيَّرَ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ هُوَ أَعْلَمُنَا بِهِ»[28].

بَيَانُ بَعْضِ مَا تَفَضَّلَ اللهُ تَعَالَى بِهِ عَلَى نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم:
فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ﴾ [الضحى: 5]: ذَكَرَ اللهُ أَنَّهُ سَيُعْطِي نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم وَيُرْضِيهِ، وَقَدْ تَفَضَّلَ رَبُّنَا الْكَريمُ عَلَيْهِ بِالْكَثيرِ مِنَ الْعَطَايَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. وَمِنْ تِلْكَ الْعَطايَا:
أولًا: مَا أَعْطَاهُ لَهُ وَلْأُمَّتِهِ في الدُّنْيا مِنْ إتْمَامِ الدِّينِ، وَإعْلَاءِ كَلِمَةِ اللَّهِ، وَالنَّصْرِ عَلَى الْأَعْدَاءِ[29]. وَهَذا مِمَّا أَعْطَاهُ لَهُ فِيْ الدُّنْيا، ومِمَّا أَعْطاهُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ:
ثانيًا: الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ، وَهُوَ الَّذِي يَغْبِطُهُ عَلَيْهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ[30]، كَمَا فِي حَدِيثِ الشَّفاعَةِ العُظْمَى؛ حِينَ يَتَخَلّى كُلُّ نَبِيٍّ، وَيَقُولُ: «نَفْسِي نَفْسِي»، حَتَّى يَصِلُوا إِلى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَيَقُولُ: «أَنَا لَهَا، أَنَا لَهَا»[31].

ثالثًا: الْحَوْضُ الْمَوْرُودُ، وَمَا خُصَّتْ بِهِ أُمَّتُهُ مِنْ كَوْنِهِمْ يَأْتُونَ غُرًّا مُحَجَّلِينَ، يَرِدُونَ عَلَيْهِ الحَوْضَ.

رابعًا: الْوَسِيلَةُ، وَهِيَ مَنْزِلَةٌ رَفِيعَةٌ عَالِيَةٌ لَا تَنْبَغِيْ إلَّا لِعَبْدٍ واحِدٍ، كَمَا فِي الْحَدِيثِ: «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صلى الله عليه وسلم بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ، لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِيَ الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ»[32].

خامسًا: الشَّفاعَةُ في دُخُولِ الجَنَّةِ، كَمَا في الحَدِيثِ: «آتِي بَابَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَسْتَفْتِحُ، فَيَقُولُ الْخَازِنُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَأَقُولُ: مُحَمَّدٌ، فَيَقُولُ: بِكَ أُمِرْتُ لَا أَفْتَحُ لِأَحَدٍ قَبْلَكَ»[33][34].

سادسًا: مَا وَرَدَ في حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي: نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا، فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلاَةُ فَلْيُصَلِّ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْمَغَانِمُ وَلَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِي، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ، وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً، وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً»[35]. وفِي رِوَايَةٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «فُضِّلْتُ عَلَى الأَنْبِيَاءِ بِسِتٍّ: أُعْطِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ، وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا، وَأُرْسِلْتُ إِلَى الْخَلْقِ كَافَّةً، وَخُتِمَ بِيَ النَّبِيُّونَ»[36].

سابعًا: مَا وَرَدَ فِيْ حَدِيْثِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ يَوْمًا فَصَلَّى عَلَى أَهْلِ أُحُدٍ صَلاَتَهُ عَلَى الْمَيِّتِ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: «إِنِّي فَرَطٌ لَكُمْ، وَأَنَا شَهِيدٌ عَلَيْكُمْ، وَإِنِّي وَاللَّهِ لَأَنْظُرُ إِلَى حَوْضِيَ الْآنَ، وَإِنِّي قَدْ أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ خَزَائِنِ الأَرْضِ أَوْ مَفَاتِيحَ الأَرْضِ، وَإِنِّي وَاللَّهِ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا بَعْدِي، وَلَكِنْ أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَتَنَافَسُوا فِيهَا»[37].

ثامنًا: مَا وَرَدَ فِيْ حَدِيْثِ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: «بَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ بَيْنَ أَظْهُرِنَا إِذْ أَغْفَى إِغْفَاءَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مُتَبَسِّمًا، فَقُلْنَا: مَا أَضْحَكَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آنِفًا سُورَةٌ. فَقَرَأَ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: ﴿ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴾ [الكوثر: 1-3]، ثُمَّ قَالَ: أَتَدْرُونَ مَا الْكَوْثَرُ؟ فَقُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَإِنَّهُ نَهْرٌ وَعَدَنِيهِ رَبِّيعز وجل عَلَيْهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ، هُوَ حَوْضٌ تَرِدُ عَلَيْهِ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، آنِيَتُهُ عَدَدُ النُّجُومِ، فَيُخْتَلَجُ الْعَبْدُ مِنْهُمْ فَأَقُولُ: رَبِّ إِنَّهُ مِنْ أُمَّتِى، فَيَقُولُ: مَا تَدْرِي مَا أَحْدَثَتْ بَعْدَكَ»[38].

تاسعًا: مَا وَرَدَ فِيْ حَدِيْثِ ثَوْبَانَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِيَ الأَرْضَ، فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِىَ لِي مِنْهَا، وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ، وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي لأُمَّتِي أَنْ لاَ يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ، وَأَنْ لاَ يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ، وَإِنَّ رَبِّي قَالَ: يَا مُحَمَّدُ! إِنِّي إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فَإِنَّهُ لاَ يُرَدُّ، وَإِنِّي أَعْطَيْتُكَ لأُمَّتِكَ أَنْ لاَ أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ، وَأَنْ لاَ أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مَنْ بِأَقْطَارِهَا -أَوْ قَالَ: مَنْ بَيْنَ أَقْطَارِهَا- حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا، وَيَسْبِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا»[39].

عاشرًا: مَا وَرَدَ فِيْ حَدِيْثِ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أُعْطِيتُ مَكَانَ التَّوْرَاةِ السَّبْعَ، وَأُعْطِيتُ مَكَانَ الزَّبُورِ الْمِئِينَ، وَأُعْطِيتُ مَكَانَ الإِنْجِيلِ الْمَثَانِيَ، وَفُضِّلْتُ بِالْمُفَصَّلِ»[40].

التَذْكيْرُ بِامْتِنَانِ اللهِعز وجل عَلَى النَّاسِ مِنْ لُطْفِهِ وَهِدَايَتِهِ وَإِغْنَائِهِ:
فِي قَوْلِهِ تَعالى: ﴿ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى ﴾ [الضحى: 6-8]: أَنَّ اللهَ عز وجل امْتَنَّ عَلَى نَبِيِّهِ بِنِعَمٍ عَظيمَةٍ، وَآلَاءٍ جَسِيمَةٍ، وَحِينَ يَمْتَنُّ اللهُ تَعَالى عَلَى رَسولِهِ صلى الله عليه وسلم بِذِكْرِ نِعَمِهِ وَآلَائِهِ، فَإِنَّ فِي ذَلِكَ قُدْوَةً لَنَا بِأَنْ نَتَذَكَّرَ لُطْفَ اللهِ عز وجل بِنَا، خُصُوصًا فِي مَراحِلِنَا الْأُولَى، وَكَيْفَ نَقَلَنَا اللهُ تَعالى بِفَضْلِهِ وَتَوْفِيقِهِ مِنَ الضَّيَاعِ إِلَى الْإِيوَاءِ، وَمِنَ الضَّلَالِ إِلَى الْهُدَى، وَمِنَ الْحَاجَةِ إِلَى الْغِنَى.

التّحْذِيرُ مِنَ الْإِسَاءَةِ إِلَىْ الْيَتِيْمِ وَالسَّائِلِ:
فِي قَوْلِهِ تَعالى: ﴿ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ ﴾ [الضحى: 9-10]: التَّحْذِيرُ مِنَ الإِسَاءَةِ إِلى الْيَتِيمِ، وَأَكْلِ مَالِهِ بِدُونِ وَجْهِ حَقٍّ، والتَّحْذِيرُ مِنَ الْإِسَاءَةِ إِلى السَّائِلِ، وَيَدْخُلُ فِيهِ سائِلُ الْمَالِ، وَسَائِلُ الْعِلْمِ.

بَيَانُ حُكْمِ التَّحَدُّثِ بِالنِّعَمِ بَيْنَ الْمَشْرُوعِ وَالْمَمْنُوعِ:
فِي قَوْلِهِ تَعالى: ﴿ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ﴾ [الضحى: 11]: بَيَانُ مَشْرُوعِيَّةِ أَنْ يُحَدِّثَ الْإِنْسانُ بِنِعْمَةِ اللهِ عَلَيْهِ؛ لِأَنَّ هَذا مِنْ شُكْرِ النِّعْمَةِ، وَمِنَ الْإِقْرارِ بِالْجَمِيلِ لِلْمُنْعِمِ سُبْحانَهُ؛ وَلِهَذَا وَرَدَ عَنْ أَبي نَضْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: «كَانَ الْمُسْلِمونَ يَرَوْنَ أَنَّ مِنْ شُكْرِ النِّعَمِ أَنْ يُحَدَّثَ بِهَا»[41]، وَقَالَ الْحَسَنُ: «إذَا أَصَبْتَ خَيْرًا أَوْ عَمِلْتَ خَيْرًا؛ فَحَدِّثْ بِهِ الثِّقَةَ مِنْ إخْوَانِكَ»[42].

وَلَكِنْ هُنَاكَ أَحْوَالٌ لَا يُشْرَعُ فِيهَا التَّحَدُّثُ بِنِعَمِ اللهِ، وَمِنْ ذَلِكَ:
أَوْلًا: إِذَا كانَ التَّحَدُّثُ بِالنِّعْمَةِ عَلى سَبيلِ الْفَخْرِ وَالاِخْتِيالِ وَالتَّعالِي عَلَى النَّاسِ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ لَا يَجُوزُ، قَالَ اللهُ سُبْحانَهُ: ﴿ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ [الحديد: 23]، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ، وَلَا فَخْرَ، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ الْأَرْضُ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا فَخْرَ، وَأَنَا أَوَّلُ شَافِعٍ، وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ، وَلَا فَخْرَ، وَلِوَاءُ الْحَمْدِ بِيَدِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا فَخْرَ»[43]. وَالْمَعْنَى: أَقُولُ هَذَا تَحَدُّثًا بِنِعْمَةِ اللهِ عَلَيَّ وَلَا أَفْتَخِرُ بِهِ؛ لِأَنَّ هَذِهِ الْفَضيلَةَ إِنَّمَا نِلْتُهَا كَرامَةً مِنَ اللهِ، وَلَمْ أَنَلْهَا مِنْ قِبَلِ نَفْسِي، وَلَا بَلَغْتُهَا بِقُوَّتِي؛ فَلَيْسَ لِي أَنْ أَفْتَخِرَ بِهَا.

ثانيًا: إِذَا خَشِيَ الْإِنْسَانُ عَلى نَفْسِهِ الْحَسَدَ وَالْكَيْدَ مِنْ عَدُوٍّ حَاقِدٍ، أَوْ صَديقٍ حَاسِدٍ، وَمِنْ هَذَا الْبَابِ مَا كَانَ مِنْ يَعْقوبَ عليه السلام عِنْدَمَا أَمَرَ ابْنَهُ يُوسُفَ أَنْ يَكْتُمَ رُؤْيَاهُ عَنْ إِخْوَتِهِ؛ لِئَلَّا يَكِيدُوا لَهُ كَيْدًا، قَالَ سُبْحانَهُ حِكَايَةً عَنْهُ: ﴿ قَالَ يَابُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴾ [يوسف: 5].

ثالثًا: لَا يَنْبَغِيْ التَّحَدُّثُ بِالنِّعْمَةِ عِنْدَ الْمُحْرُوْمِ مِنْهَا، إِذَا خَشِيَ أَنْ يُحْدِثَ ذَلِكَ كَسْرًا فِي قَلْبِهِ؛ لأنَّ الشَّرْعَ قَدْ نَهَى عَنْ كُلِّ مَا مِنْ شأْنِهِ أَنْ يَتَسَبَّبَ فِي إِيذَاءِ الْمُسْلِمِيْنَ، أَوْ جرْحِ مَشَاعِرِهِمْ، وَكَسْرِ قُلُوبِهِمْ.

[1] ينظر: تفسير ابن عطية (5/ 493).
[2] ينظر: التحرير والتنوير (30/ 393).
[3] أخرجه البخاري (4983) واللفظ له، ومسلم (4951).
[4] أخرجه مسلم (1797).
[5] ينظر: مصاعد النظر بالإشراف على مقاصد السور (3/ 202)، التحرير والتنوير (30/ 394).
[6] ينظر: تفسير الطبري (24/ 481)، تفسير البغوي (8/ 454).
[7] ينظر: تفسير الطبري (24/ 483)، تفسير الجلالين (ص811).
[8] ينظر: تفسير البيضاوي (5/ 319).
[9] ينظر: تفسير الطبري (24/ 484).
[10] ينظر: تفسير البيضاوي (5/ 319).
[11] ينظر: تفسير الطبري (24/ 487)، تفسير النسفي (3/ 653).
[12] ينظر: تفسير الجلالين (ص812).
[13] ينظر: تفسير ابن كثير (8/ 426).
[14] ينظر: الوجيز للواحدي (ص1211).
[15] ينظر: تفسير ابن كثير (8/ 426).
[16] ينظر: التفسير الوسيط للواحدي (4/ 511)، تفسير البغوي (8/ 456).
[17] ينظر: تفسير الطبري (24/ 489).
[18] ينظر: تفسير البيضاوي (5/ 319)، تفسير النسفي (3/ 655).
[19] أخرجه البخاري (6446)، ومسلم (1051).
[20] ينظر: تفسير ابن كثير (8/ 427)، تفسير أبي السعود (9/ 171)، تفسير الجلالين (ص812).
[21] ينظر: تفسير القرطبي (20/ 100)، تفسير الجلالين (ص812)، فتح القدير (5/ 559).
[22] ينظر: زاد المسير (4/ 459)، تفسير البغوي (8/ 458).
[23] ينظر: تفسير القرطبي (20/ 101).
[24] ينظر: زاد المسير (4/ 459)، تفسير النسفي (3/ 655).
[25] ينظر: تفسير البيضاوي (5/ 320).
[26] ينظر: تفسير السعدي (ص621).
[27] ينظر: تفسير ابن كثير (8/ 425).
[28] أخرجه البخاري (3904).
[29] ينظر: تفسير الماوردي (6/ 293)، تفسير البيضاوي (5/ 319).
[30] ينظر: الوجيز للواحدي (ص1210)، تفسير البغوي (8/ 455).
[31] أخرجه البخاري (4712 و7510)، ومسلم (193و 194).
[32] أخرجه مسلم (384).
[33] أخرجه مسلم (197).
[34] ينظر: أضواء البيان (8/ 558-559).
[35] أخرجه البخاري (335)، ومسلم (521).
[36] أخرجه مسلم (523).
[37] أخرجه البخاري (1344)، ومسلم (2296) واللفظ له.
[38] أخرجه مسلم (400).
[39] أخرجه مسلم (2889).
[40] سبق تخريجه.
[41] أخرجه الطبري في تفسيره (24/ 491).
[42] ينظر: تفسير القرطبي (20/ 102).
[43] أخرجه ابن ماجه (4308).



 توقيع : - جَف عطَرگـ .

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سُورَةُ الضُّحَى مَكِّيَّةٌ إِجْمَاعًا وَهِىَ إِحْدَى عَشْرَةَ ءَايَةً Şøķåŕą ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 30 04-10-2025 10:52 PM
تفسير سورة يونس - الآية 11 - تفسير السعدي المقروء والمسموع غـُـلايےّ ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 10 11-26-2024 10:40 PM
تفسير سورة الكهف كاملة ( تفسير ابن كثير ) و شرح الشيخ صالح العبود نهار ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 23 09-30-2024 08:50 PM
الفتوحات الربانية في تفسير الآيات القرآنية : تفسير الآيتين (6-7) من سورة البقرة نور القمر ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 25 06-06-2024 05:44 PM
تفسير آية البقرة. الثانية: تفسير آية النساء. الثالثة: تفسير الجبت والطاغوت والفرق بينهما بنت الشام ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 21 06-02-2022 08:23 AM


الساعة الآن 08:52 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع