«الكلمةُ الطيبةُ».. رَحْمَةٌ لا تنقطع ( 1 )

وقف بائع «التين الشوكي»
شاردًا أمام عربته الخشبية،
منتظرًا أيا من الزبائن لبيع فاكهته،
وقاطع شروده رجل فى الخمسينيات
من عمره، كان يركب سيارة
أجرة بالموقف المجاور،
فقال له:
«مالك يا ولدى، لماذا تحزن ولك
رب كريم يدبر الأمر،
والرزق كله بيده؟..
كلمات اخترقت مسامع البائع،
وأعادته من شروده إلى واقعه
بملامح تكسوها ابتسامة رضا،
وهنا أخرج المتحدث من جيبه جنيهات،
وابتاع بها منه حبات «تين»..
استوقفنى المشهد،
وملخصه «تطييب الخاطر»..
فأخذت أفكر فى الكلمة الطيبة،
وأثرها الإيجابى فى النفوس،
وهو ما يعلق عليه علماء الدين
هنا بالقول إن الكلمة الطيبة
رحمة لا تنقطع،
وجبر خاطر يبث الأمل والتفاؤل،
ومفتاح لطمأنينة القلوب،
وجلب السرور.

فى البداية
يوضح الدكتور أحمد كريمة،
أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر،
أن الكلمة الطيبة من أعلى القيم
الأخلاقية فى شتى المجالات
والتصرفات، إذ ضرب الله سبحانه
وتعالى مثلا لأهميتها فى سورة
«إبراهيم»، فقال:
«أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً
طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ
وَفَرْعُهَا فِى السَّمَاءِ تُؤْتِى أُكُلَهَا
كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ
اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ»،
كما أن رسول الله،
صلى الله عليه وسلم،
جعلها من أعلى أعمال الخير والبر،
فقال:
«الكلمة الطيبة صدقة».
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علـى حسـن

سلمت أناملك على الطرح المميّز
ويعطيك العافية على المجهود المبذول
ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعك
لك تحياتي وفائق شكري
ولك كل الود

جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

_


جزاكّ الله خُير علىّ مُـا قُدمتّ
ورزُقكّ بُكُل حَرف خّطتهَ أناملكّ جُزيل الحُسناتّ

سلمت أناملك على الطرح الرائع
ويعطيك العافية على مجهودك الجميل

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير