
من يخبرني عنها؟ ... ولِمَ غابت؟
أين ذاك الحنين الذي كان يجلبنا للمكان
وذلك الزمن الجميل حين يجمعنا بهم
وأين وعداً أقسمنا ألا نفــارق وقتــه
ونحضر للمكان من كل سنه لموعدنا
ها أنا ذا ولسبع سنوات أزوره لوحدي
وأدعوا الله أن يكون الغياب عارضاً
ولعلنا مجدداً ينتهي الغياب ونلتقي
وبدأ فكري يتهمني أن الغياب بسببي
وأنني ربما جرحتها بشيء ... لا أعلمه
فأنا يا سيدتي لا زالت ذلك الذي أحبّك
وأنا من أوفيت بكل شيء طلبتيه مني
وربما لا تعلمين بحجم الحب لك بقلبي
أنا يا سيدتي حين يدفعني الشوق إليك
أزور المكان في غير موعدنا وأطيل فيه
وأتحدث لك عن مشاعري في ظل غيابك
سبع سنين بعد رحيلك وما فتر حبّـاً بي
هاهو يجلبني لموعدٍ كأننا اليوم قطعناه
أخبريني أنك لن تحضري فأنا لن أغيب عنه
واجرحيني بأنك لن تأتي بعد اليوم أبداً
يا سيدتي أخبريني بأي شيء ثم ارحلي
فأنا أشعر أن العام طويلاً على موعدنا
فكيف بسبع سنوات أزور الموعد بوقته
تعالي ثم اعصري ذلك القلب فلا يبقى
لك فيه شيئاً يجعلني كل عام أزور المكان