(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-20-2024
عاشق الغيم غير متواجد حالياً
    Male
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1449
 اشراقتي ♡ » Feb 2020
 كُـنتَ هُـنا » منذ 16 ساعات (09:06 PM)
آبدآعاتي » 197,086
 تقييمآتي » 119204
 حاليآ في » عاصمة روحي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلعمر  » 20سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » ♔
تم شكري »  864
شكرت » 306
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي واعتصموا بحبل الله



أكرمنا ربنا عز وجل بهذا الدين، وشرَّفنا به من بين العالمين، فلقد علمنا الله به من الجهالة، وهدانا به من الضلالة، وكثَّرنا به بعد القلة، وأعزَّنا به بعد الذِّلَّة، بعد أن لم يكن العرب قبل الإسلام يعرفون للتوحيد دليلًا، ولا للوحدة سبيلًا، فجمع الإسلام على التوحيد شملهم، ووحَّد على الحق رايتهم؛ قال تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ [آل عمران: 110].

وقد ذكَّرهم الله جل جلاله بهذه النعمة العظمى، وأمرهم أن يشكروه عليها، ويحافظوا على ثمراتها، ويتجنبوا كل ما يُذْهب رِيحَهم، ويفرِّق جَمْعَهم، ويسلُب نعمتهم؛ فقال عز من قائل: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [آل عمران: 103].

وكذلك يريدنا الإسلام أن نكون أمةً واحدةً، في ظل راية حق واحدة، لا عصبية تفرقنا، ولا عنصرية تمزقنا، ولا أهواء تزيغ بنا، ولا اختلافات تذهب بقوتنا، تلك الراية التي انضوى تحتها بلالٌ الحبشيُّ، وسلمان الفارسي، وصهيب الرومي، رضي الله عنهم، وانضوى تحتها كل عربي رضِيَ بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا، فالتقَوا على كلمة التوحيد، وذابت بينهم فوارق الجنس والوطن، واضمحلَّت نوازع العصبيات والفتن، وحلَّت رابطة الإسلام محل رابطة الدم والعشيرة.

فلله دَرُّ الإسلام إذ لم يفرق بين عربي وعجمي، ولا بين أبيضَ وأسود، ولا بين سيِّدٍ ومَسود، إلا بالتقوى والعمل الصالح: ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13].
إن الحفاظ على وحدة المسلمين فرض شرعي، وواجب حَتْمِيٌّ، لا يجوز التفريط فيه بحال من الأحوال؛ إذ الاجتماع على الحق وسيلة لقوة الأمة وتماسكها، وأداة لحفظ كيانها ودفع شر أعدائها، وهو استجابة لأمر الله عز وجل بالاعتصام بدينه، والنهي عن التفرق فيه؛ إذ يقول الحق سبحانه وتعالى: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ [آل عمران: 103].

إن من أهم ما يحفَظ للأمة قوتها، ويُبقي لها وحدتها: التمسُّكَ بدين الله عز وجل، كتابًا وسُنةً، علمًا وعملًا، فهمًا وسلوكًا، آدابًا وأخلاقًا، والتعاون على البر والتقوى والإيمان، ونبذ التعاون على الإثم والمعصية والعدوان؛ قال الله تعالى: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [المائدة: 2].

ومما يجب علينا: الحفاظ على شوكة الأمة ومقومات الشعب الواحد بإيثار المحبة والرحمة، والطاعة والنصرة بين الحاكم والمحكومين، على أساس من طاعة الله تبارك وتعالى، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقيام الراعي بحقوق الرَّعِيَّة والسهر عليها، وقيام الرعية بالسمع والطاعة لوليِّ أمرها، والالتفاف حوله، والنصح له والذَّبُّ عنه، وعدم منازعته أمره، ولا الخروج عليه بقول أو فعل؛ فلقد جاء الأمر صريحًا في كتاب الله تعالى بطاعة أولي الأمر بعد أن أمَرَ بطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ حيث قال سبحانه وتعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾ [النساء: 59].

ومن أقوى الروابط وأوثق العُرى: الشعور بالأُخُوَّة الإسلامية ومراعاة حقوقها، وترسيخ معانيها في القلوب والعقول، وممارستها واقعًا بين أفراد الشعب المسلم.

وقد أكد ربنا عز وجل هذه الأُخُوَّة في غير ما آية في كتابه العزيز، وأثنى على أهلها؛ فقال سبحانه: ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 71].

فالمسلمون كالجسد الواحد إذا اشتكى بعضه اشتكى كله؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم مَثَلُ الجسد إذا اشتكى منه عضوٌ، تداعى له سائر الجسد بالسَّهَرِ والحُمَّى))؛ [رواه البخاري ومسلم].

ولا يخفى ما للإصلاح بين المسلمين من أثَرٍ عظيم في إزالة الشحناء والعداوات، وتطهير المجتمع من أوضار الشقاق والنزاعات، وإقامة مجتمع سليم معافًى من العلل الباطنية؛ قال الله تعالى: ﴿ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ﴾ [الحجرات: 9]



 توقيع : عاشق الغيم

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
آيات الاعتصام بحبل الله إيلين ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 24 09-08-2024 09:34 PM
إلى الدعاة وعلماء الإسلام {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}، {فبما رحمة من الله لنت لهم} Şøķåŕą ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 34 03-13-2024 09:28 PM
ما المقصود بحبل الله بنت الشام ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 15 09-19-2023 07:20 PM
برلمانية فرنسية: إيران تحتل اليمن ويجب منع تشكّل "حزب الله" جديد sham ⁂ الأخبَـار اليومِية والصحُف العربِية والعَالمية ⁂ 14 11-08-2022 09:30 AM


الساعة الآن 01:53 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع