(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-16-2024
رحيل غير متواجد حالياً
United Arab Emirates     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ يوم مضى (05:25 PM)
آبدآعاتي » 11,314,695
 تقييمآتي » 6485263
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  999
شكرت » 400
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي الحكمة من تقدير الله – البلاء على المسلمين



الحكمة من تقدير الله – البلاء على المسلمين


التضرع إلى الله عزوجل مِن الحِكَم البالغة التي مِن أجلها قدَّر الله سبحانه وتعالى وجود البلايا والمحن
الاستغاثة بالله تعالى والتضرع بيْن يديه مِن أعظم أسباب كشف الكرب والهم وقد وعدنا سبحانه وتعالى الإجابة
الله -عزوجل- يقدِّر البلاء لحكم بالغة، منها: «الصبر»؛ فإن الله -تعالى- يحب الصبر، وبالصبر والتقوى يغير الله -تعالى- ما بنا، ويرد كيد أعدائنا، فبالصبر والاحتساب ورجاء الفرج مِن عنده -سبحانه وتعالى- يفرِّج كربات المسلمين، وإنما قدَّر الكربات أصلًا ليصبروا: {وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا} (الفرقان:20)، وهو البصير -سبحانه- قبل أن يصبروا، وبعد أن يصبروا، ولكنه يحب أن يرى صبرهم، ويحب أن يثيبهم عليه {أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا}.
هو -سبحانه وتعالى- قدَّر أن يبتلي المسلمين بشيء مِن الخوف والجوع، ونقص مِن الأموال والأنفس والثمرات، وهذه قبل أن تجري عليهم بكيد أعدائهم إنما تجري بتقدير الله -عزوجل-؛ إذ قال -عزوجل-: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ}، ولم يقل: وليصيبنكم بشيء، وإنما قال: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (البقرة:155-157). فكيف تحصل الصلوات؟ وكيف تحصل الرحمة؟ وكيف يحصل الهدى؟ وكيف يحصل الصبر؟ وكيف يشهد المؤمنون أنهم ملك لله -تعالى- يفعل بهم ما يشاء، وأنهم إليه راجعون فيحققون الإيمان باليوم الآخر؟ كيف يحدث ذلك بغير الآلام؟
التمكين لأمة الإسلام
إن ولادة المولود لابد أن تسبقها آلام المخاض، وهكذا التمكين لأمة الإسلام لابد أن تسبقه هذه الآلام وهذه الدماء، إلى أن يولد ذلك الذي كتب الله حياته، فالطائفة المؤمنة لا تموت بإذن الله -تبارك وتعالى- إلى يوم القيامة، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا تَزَالُ عِصَابَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى أَمْرِ اللهِ، قَاهِرِينَ لِعَدُوِّهِمْ، لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ، حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ» (رواه مسلم)، فإن ماتت طائفة، وسُفكت دماؤها، وانتهكت حرماتها، ولدت بعدها طائفة أخرى، ولكن مع آلام الأولى والثانية إلى أن يأذن الله بالنصر والتمكين.
التضرع إلى الله -تعالى
وكذلك قدر الله -تعالى- الآلام؛ لأنه يحب أن يسمع تضرعنا ودعاءنا واستغاثتنا، هكذا أخبر -سبحانه- فقال: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42) فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (الأنعام:42-43). فهذا التضرع يحبه الله، يحب أن تقوم القلوب قبل الأبدان ذليلة لله، منكسرة له، فقيرة إليه، تعلم ألا ناصر لها في الأرض سواه، وإن اجتمعت الأمم مِن أولها إلى آخرها، فالله نعم المولى ونعم النصير. فمن أيقن بذلك وقام لله -عزوجل- داعيًا متضرعًا مستغيثًا، يتشبه بقيام رسول الله - الحكمة من تقدير الله - البلاء على المسلمين- ليلة بدر وهو يرى قريشًا معها إبليس بنفسه، قد جاءت بحدها وحديدها وأشرافها وكبرائها يحادون الله ورسوله، فما نام رسول الله - الحكمة من تقدير الله - البلاء على المسلمين- تلك الليلة، وإنما ظل يصلي ويبكي متضرعا إلى الله، هكذا يقول علي -رضي الله عنه -: «وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا فِينَا إِلا نَائِمٌ، إِلا رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - تَحْتَ شَجَرَةٍ يُصَلِّي، وَيَبْكِي، حَتَّى أَصْبَحَ» (رواه أحمد، وصححه الألباني)، وفي ذلك أنزل الله -تعالى-: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ} (الأنفال:9).
الاستغاثة بالله -عزوجل
فالله يحب أن نستغيث به ولا يغيثنا سواه، ولا ملجأ لنا إلا إليه، وتضرعنا بيْن يديه مِن أعظم أسباب كشف الكرب والهم، وهو -سبحانه وتعالى- وعدنا الإجابة: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ} (النمل:62)، تأمل هذا الترتيب العجيب تجده وسيلة المسلمين -بإذن الله-، والآلام الكثيرة تشعِر العبد الاضطرار، والخوف الشديد يشعره بالاضطرار؛ فيتضرع إلى الله فيكشف الله السوء، وبعد كشف السوء وزواله يستخلفنا الله -تعالى-: {وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأرْضِ}.
إنزال السكينة
وهو -سبحانه- ينزل السكينة بعد أن يجد مِن العبد التضرع والدعاء: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} (الفتح:4)، وهو -عز وجل- قدَّر المواجهة مع الكفر؛ لكي يلجأ إليه المؤمنون فينزل السكينة في قلوبهم ليزدادوا إيمانًا مع إيمانهم؛ فمن أجل ذلك قدر المحن، وقدر الآلام، فله الحمد على ذلك كله.
التشبه بالنبي - صلى الله عليه وسلم
وعندما يزداد الكرب والخوف والألم -إن كنا صادقين- نتشبه برسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين صلى في الليل ليلة الأحزاب، ليلة الريح الشاتية الباردة المطيرة المظلمة التي لم يبقَ معه فيها - صلى الله عليه وسلم - حول الخندق إلا ثلاثمائة من أصحابه الكرام، ورحل كثيرون، قالوا: «إن بيوتنا عورة!»، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سكينة عجيبة يصلي هويا من الليل، ثم يقول لأصحابه: «أَلا رَجُلٌ يَأْتِينِي بِخَبَرِ الْقَوْمِ جَعَلَهُ اللهُ مَعِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟» (رواه مسلم)، فمن شدة الجوع والجهد والتعب والظلمة، وفي الريح الشاتية الباردة لم يتحرك أحد، وفي القوم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، وباقي هؤلاء الأفذاذ -رضي الله عنهم- فلا يلتفت إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معاتبًا لأحدٍ، بل يلجأ إلى الله يصلي كثيرًا، فصلى هويًّا من الليل يتضرع إلى الله -عز وجل- في هذه الزلزلة التي قال الله عنها: (هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيدًا) (الأحزاب:11).
يوم اجتمعت الأحزاب
نعم، عندما نرى أحزاب الدنيا قد اجتمعت علينا نتذكر يوم اجتمعت الأحزاب (أحزاب العرب)، والمقاييس في ذلك الوقت بميزان الناس لا يمكن أن تكون في صالح المسلمين؛ فعشرة آلاف في مواجهة ثلاثمائة بقوا وثبتوا مع النبي - صلى الله عليه وسلم ، فماذا يفعل النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يستجب أحدٌ لترغيبه دون الطلب؛ لأنهم لم يكونوا ليخالفوا طلبه؟! صلى مزيدًا، وكرر الترغيب مرة ثانية: «أَلا رَجُلٌ يَأْتِينَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ جَعَلَهُ اللهُ مَعِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟» فلا يتكلم منهم أحد، فيتركهم - صلى الله عليه وسلم - ويصلي هويًا من الليل، فيقول في الثالثة: «أَلا رَجُلٌ يَأْتِينَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ جَعَلَهُ اللهُ مَعِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟» فلا يتكلم منهم أحد، فيقول - صلى الله عليه وسلم -: «قُمْ يَا حُذَيْفَةُ، فَأْتِنَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ» وكانوا -رضي الله عنهم- لا يخالفون أمره - صلى الله عليه وسلم -، إنما لم يتحركوا عندما كان الأمر مستحبا؛ لأنه كان ترغيبًا دون عزيمة في الطلب، ولكن لما قال: «قُمْ يَا حُذَيْفَةُ» ما كان مِن هذا بدُّ، فقام حذيفة - رضي الله عنه -، وذهب إلى القوم ينظر كيف تفعل بهم الريح، وكيف تفعل بهم جنود الله، تسفي عليهم الريح تكفأ قدورهم وتقلع خيامهم، وأبو سفيان يقول: «النجاء النجاء إني مرتحل».
بالتضرع تنكشف البلايا
ترحل «قريش»، وترحل «غطفان» بدعاء النبي - صلى الله عليه وسلم ؛ فالأمور العظمى تتقرر في الصلاة، وبدعوة صادقة في أثناء العبادة، وفي أثناء التضرع تنكشف البلايا والمحن، ويعود حذيفة - رضي الله عنه - إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد ذهب كأنه في حمَّام، وعاد وكأنه في حمَّام؛ فكيف وجد رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم ؟! وجده يصلي - صلى الله عليه وسلم -، هكذا كان - صلى الله عليه وسلم - على الدوام متضرعًا إلى الله -عز وجل-، مسبِّحًا ذاكرًا؛ فالتضرع إلى الله -عزوجل- مِن الحِكَم البالغة التي مِن أجلها قدَّر الله -سبحانه وتعالى- وجود البلايا والمحن.

اعداد: ياسر حسين محمد



 توقيع : رحيل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما الحكمة في البلاء؟" - تفسير الشعراوي للآيات من 78 إلى 79 من سورة النساء زمردة ❥ ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 23 منذ 2 أسابيع 10:47 PM
مآ الحكمة في قسم الله بالخيل في سورة العآديآت الأمير ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 45 10-07-2024 11:11 AM
مي العيدان توضح علاقة حسن البلام مع مشاري البلام شيخة رواية 🎶 أخبَار المشاهِير والنجُوم ولقَاءاتهِم 🎶 20 07-28-2024 04:22 PM
خطبة جمعة بعنوان الواجب علينا إتجاه الله في أيام البلاء من تقديم الشيخ رشيد بن عطاء الله Şøķåŕą ۩ الصّوتيات والمَرئيات الإسلامِية ۩ 32 01-14-2024 05:17 PM
ما هي الحكمة من خلق الله للمخلوقات ♡ Šąɱąя ♡ ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 33 09-11-2023 07:12 PM


الساعة الآن 10:59 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع