غرست جذزور هواك بالقلب

غرست جذزور هواك بالقلب غرست جذزور هواك بالقلب والروح و بالصدر رأيتكِ من بين الجميلات أحسنهن منظر فى وجهك نوريتلألأ وكأنه صفحة القمر ثغرك البسام حين بدت نواجزك لؤلؤ ودرر وأقسمت عيناى أنهالم تر قبل مثلك بشر وأن عيناكِ تشبه ريم قد جملها الله بالحور حين تهمسين فصوتك غيث كحبات المطر هطلت على الروح والقلب فروته بلذيذ خمر فغدى ثمل يترنح ولم يفق من فرط السكر يامن غرست جذور هواك بالصدر وكنت لى خيرما أعطانى ربى والقدر أما علمت أن غرامك فى القلب قد حفر وأن طيفك لايفارق مقلتى ولاغيره يرى البصر وولهى إليك يموج بداخلى كموج البحر وقد جعلت فى محرابك تلاواتى والذكر وأنى متيم وعاشق ومن كثرة الوجد يكاد قلبى أن ينفطر وما إن ذكرتك قلبى يهيج ويأبى أن يستقر إن غاب ريحك عنى برهة غدوت جراد منتشر وإن لم أراك فى منامى فمكدر يومى عسر طوفت ديارك طارق بابك كمجنون وأزدجر أيا عشقا يمزقنى بلهيب نار قوية وجمر فى هواكِ ذابت أحشائى وأصبحت كهشيم محتظر أكل هذا ومثله لك وهبته أنا فى حبك محتضر أبعد ذلك تتسائلين أحببتنى فكيف يكون الخبر أم أنه كتب على الصادقين الموت ودخول القبر وأن من أخلص فى عشقه سيبكى بدمع منهمر ياويح قلبى معذب مذ هواك فيه سكن ونخر وجسدى نحيل تذروه الرياح فلاتبقى له اثر لكِ ساظل عاشق وحبك رجائى من مليك مقتدر عشقتك أمنية وعشقك يموج بقلبى كموج البحر ولهواك لم أتب ولسوف أجعل حبك ذنب لم يغتفر يسألنى القوم عنك قلت أنا بعشقها مجنون حبها يلازمنى أينما أكون فهوبالوجدان صخر فى الأفق لاح أنه مكتوب فى اللوح أن رفعت لأمنية وذاك دليل قد ظهر