خربشه على جدار صامت

خربشه على جدار صامت: ..وكان لي معه موعداً حددته لي الظروف.. وانتهى بجرح دامي ...... وكان قدراً . واستمرت الايام وقاربت على الشفاء.. وتكرمت الظروف مره اخرى وظهر بعالمي. ولكن بزمن ومكان مختلفان شكلاً ونوعاً.. كان هناك احساس بانه الدليل بطرق المتاهات... والسراج بحلكة الظلام الموحش .. احساس لبس ثوب الوهم من خلال خطوط ورسوم وحروف بدت لي قد تكون غير مقصوده.. اذن اخطات بالترجمه تصويراً وتفسيراً وشرحاً للمعنى.. الصدق انه الواقع .. حيث لم يكن هناك اي معطيات للتعارف والتقابل .. لم اراك ولم اقابلك بل تصورتك وتجسدت صورتك امامي... كنت اسمعك واكلمك ولكن بلغه لاتعبر... وصداها يتبعثر قبل سماعه.. هو السراب كلما دنوت منه تباعد... وكلما اسرعت بالخطى اليه زاد تباعدا! لم يكن من خقي السؤال..ولكنني تساءلت .. ولم يكن من حقي الطلب.. ولكنني تمنيت.. حاولت ادعوه لشمس مشعه طول النهار ودوماً: كنايه عن الوضوح والحقيقه.... حاولت ان ادعوه لقمر منير طول الليل ودوماً: كنايه عن الهدوء والرومانسيه ولكن لم انجح بهذا بل نجحت بانني اضفت هذا الموعد مع موعدي الاول. والان: اقف احتراماً واجلالاً وتقديراً له (ورحمه بنفسي)واقول واهمس: اني متنازلاًعن افكار راودتني بعالم قد لااستحقه او لم اكن جديراً به... اني متنازلاًعن احاسيس غمرتني بلحظات نشوه ومن طرف واحد للامانه (المعرفه..التجاهل..الخ..قد تكون موجوده). ليس استسلاما بل رجوع للحقيقه... ولكنني لست بمعاتب.. لانه لاحق لي بهذا.... وتستمر الحياه رغم انوفنا!