تاريخ العراق القديم في عهد المغول

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
بدأ القائد المغولي هولاكو خان سنة 1257 بتجميع عدد ضخم من جيوش الإمبراطورية المغولية بغية احتلال بغداد.[109] وعند وصوله لعاصمة الخلافة الإسلامية طلب هولاكو من الخليفة العباسي المستعصم بالله الاستسلام ولكن الخليفة رفض الاستسلام، مما أثار غضب هولاكو فأمر بتدمير العاصمة وهو ما يتفق مع إستراتيجية المغول في تثبيط المقاومة، وقد دمرت بغداد بالكامل،[110] وتراوحت التقديرات إلى أن عدد القتلى ما بين 200،000 إلى مليون شخص.[111]وبتدخل من زوجة هولاكو النسطورية دوكوز خاتون لم يتعرض أحد للسكان المحليين المسيحيين.[112][113]، إضافة إلى حرق مكتبة بيت الحكمة التي كانت تعتبر أعظم مكتبة علمية وأدبية وفنية في ذلك الوقت، حيث كانت تحتوي على عدد لا يحصى من الكتب القيمة والوثائق الأثرية التي لا تقدر بثمن.[114]

وقد كان تدمير بغداد ايذاناً بسقوط الحكم العباسي، ولم تتمكن بغداد من استعادة وضعها السابق كمنارة للعلم و كمركز ثقافي ذات إشعاع عالمي منذ ذلك الحين. ويعتقد بعض المؤرخين بأن الغزو المغولي قد دمر البنية التحتية للنظام الزراعي والذي ابقى على ازدهار بلاد الرافدين لألوف السنين.[115] إلا أن مؤرخين آخرين أشاروا إلى ان ملوحة التربة هي السبب الرئيسي في تراجع القطاع الزراعي [116].

وبعد الغزو المغولي حكم العراق الجلائريون، وفي سنة 1401 غزا تيمورلنك العراق، ودمر بغداد بعد استسلامها له، وقد قتل جراء التدمير حوالي 20,000 من الأهالي العزل.[117] وقد أمر تيمور لنك كل جندي أن يعود إليه ومعه رأسين من رؤوس الضحايا (ومن شدة خوف الجنود منه، قتلوا الأسرى الموجودين عندهم ماقبل دخولهم بغداد ليروه الرؤوس عند حضورهم إليه).[118] وضمها للدولة التيمورية.

وثم بعد ذلك جاءت دولة القراقويونلو (الخروف الأسود)

مراجعة وتنسيق ناطق ابراهيم العبيدي