علاج فطريات اللسان

فطريات اللسان
هي حالة مرضية عادية، وليست خطيرة، تنتج عن الإصابة بعدوى فطرية في اللسان، ولكن وبالرغم من أن قلة خطورتها، إلا أنه لا يجب التهاون معها خاصة وأن أعراضها مؤلمة. وتظهر هذه الفطريات في صورة نقاط بارزة على اللسان ويكون لونها أبيض، وقد تصل أيضًا إلى المريء مما يسبب بعض المتاعب مثل صعوبة بلع الطعام.
أسباب فطريات اللسان
يحتوي جسم الإنسان على نوعين من البكتيريا بشكل متوازن، وهما البكتيريا الجيدة، والبكتيريا الضارة والفطريات. وهو الأمر الذي يحافظ على صحة الجسم جيدة، ولكن في حالة حدوث خلل في اتزان هذه البكتيريا تقوم البكتيريا الضارة وتحديدًا ما تعرف بإسم « الكانديدا» بانتهاز الفرصة ومهاجمة جسم الإنسان، الأمر الذي ينتج عنه ظهور فطريات الفم واللسان. ويحدث هذا الخلل في التوازن بين البكتيريا عادة بسبب ضعف الجهاز المناعي، نتيجة التعرض للأسباب الآتية:
الإصابة بمرض السرطان.
الإصابة بمرض نقص المناعة البشرية أو ما يعرف بالإيدز.
التعرض للعلاج الإشعاعي.
جرعات العلاج الكيماوي.
مرضى السكري، خاصة في الحالات التي يصعب السيطرة عليها، والتي تؤدي إلى زيادة كمية السكر في لعاب الفم، وهو ما تستخدمه هذه الفطريات في التكاثر داخل الفم.
كما أن هناك عدة أسباب تؤدي إلى الإصابة بفطريات الفم نذكر منها:
تجاهل تنظيف الفم والأسنان خاصة بعد تناول الطعام.
سوء استخدام بعض أدوية المضادات الحيوية، والإفراط في تناولها، مثل البنيسلين.
استخدام أدوية الكورتيزون.
الإفراط في تناول حبوب منع الحمل.
الإصابة بالتهابات في المعدة.
التغذية الخاطئة.
نقص فيتامين (ب12) بجسم الإنسان.
جفاف الفم.
الإصابة بأمراض فقر الدم.
كذلك قد تنتقل الفطريات لفم الطفل الرضيع من الأم.
التدخين.
الشعور بتوتر وقلق شديدين.

هل الفطريات من الأمراض المعدية؟
بحسب ما أثبتته الدراسات والأبحاث العلمية، التي أجريت في هذا الشأن، فإن الفطريات الفموية، ليست من الأمراض المعدية بصفة عامة، ولا يمكن لها أن تنتقل عن طريق العدوى العادية. غير أن هناك حالات خاصة وغير شائعة يمكن أن تنتقل هذه الفطريات عن طريق العدوى، مثل:
الأم المرضع المصاب، قد تكون السبب في انتقال الفطريات للطفل الرضيع عبر الرضاعة الطبيعية.
تبادل القبلات الحميمية بين الرجل والمرأة.
أثناء ممارسة الجنس الفموي.

أعراض فطريات اللسان والفم
من المعروف أن بداية ظهور فطريات الفم، لا يكون مصاحب لأي أعراض لكن قد تكون مصحوبة بأي من هذه الأعراض:
تبدأ الفطريات بالظهور على اللسان على شكل حبوب بيضاء بارزة.
كما تمتد هذه الفطريات لتصل إلى جدار الفم الجانبي (الخد من الداخل) وكذلك اللثة.
تعرض هذه الحبوب للنزيف حال تعرضها للاحتكاك.
الشعور بألم في مناطق ظهور هذه الحبوب.
جفاف الفم.
ظهور تشققات بزوايا الفم.
صعوبة بلع الطعام، يصاحبه الشعور بألم.
تغير طعم الفم.
ظهور تقرحات بالفم.

علاجات فطريات اللسان
فطريات الفم واللسان من المشاكل الصحية التي عادة ما يكون علاجها سهلًا خاصة عند البالغين والأطفال، بينما يكون علاج هذه الحالة شديد الصعوبة لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز المناعي. ومن أبرز طرق علاج هذه الفطريات ما يلي:
العلاج الطبي
بشكل عام، يعتمد الطبيب في علاج هذه حالات فطريات الفم واللسان، على شقين وهما:

في الحالات السهلة، يصف الطبيب عادة أدوية مضادة للفطريات والتي تكون في شكل أقراص أو كبسولات، أو شراب، أو جل، أو قطرات، مع ضرورة الالتزام بفترة العلاج الصحيحة والتي تتراوح ما بين 10 إلى 14 يوم لضمان القضاء على الفطريات
أما في حالات فطريات اللسان المتعلقة بأمراض أخرى، فيوصي الطبيب بضرورة التأكد من حصول المريض على العناية الطبية اللازمة لشفائه أو لإبقاء حالته تحت السيطرة.
العلاج المنزلي
يمكن تخفيف آلام فطريات اللسان في المنزل عن طريق عدة خطوات وإجراءات، نذكر منها ما يلي:

تنظيف اللسان باستخدام فرشاة الأسنان.
المضمضة بالماء وشربه للتخلص من فطريات الفم.
استخدام عسل النحل في دهن المناطق المصابة بالفم.
المضمضة بالخل.
تناول كوب أو اثنين يوميًا من الميرمية.
دهن المناطق المصابة بطحينة السمسم لمدة 10 دقائق يوميًا.
يمكن استخدام مضمضات للفم مثل كلورهيكسدين.
كما يمكن تناول كبسولات البروبيوتيك.
اقرأ ايضاً " تعرف على طرق علاج التهاب اللسان "
الوقاية من فطريات الفم واللسان
لأن الوقاية خير من العلاج، فيجب الانتباه سريعًا لكيفية الحفاظ على صحة الفم واللسان من خلال الحرص على إتباع الطرق الوقائية والاحترازية الضرورية، لتجنب التعرض للإصابة بالفطريات. ومن أبرز هذه الطرق ما يلي:
الحرص على تنظيف الفم والأسنان بشكل معتاد خاصة بعد تناول الطعام، مع الحرص على استخدام غسول الفم، وخيط الأسنان في عملية التخلص من بقايا الطعام.
زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري، بحد أدنى مرة كل عام.
الإقلاع أو التقليل من التدخين ومشتقات التبغ.
الحد من تناول الأطعمة المحلاة والحلويات.
إتباع نظام غذائي صحي غني بأهم العناصر التي يحتاجها الجسم وخاصة عنصر الحديد.
تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين (ب12).
تناول أدوية المضادات الحيوية تحت إشراف طبي دقيق.
تجنب التعرض للقلق أو التوتر.
عدم المبالغة في استخدام غسول الأسنان، لتجنب حدوث خلل توازن البكتيريا داخل الفم.