(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩

الملاحظات

۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ نُحلّق أروَاحنا عَبر صَفحات كِتاب الله لِنرتَشف أعذَب القِصص .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-12-2024
Şøķåŕą متواجد حالياً
Egypt     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 8
 اشراقتي ♡ » May 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ 33 دقيقة (02:50 PM)
آبدآعاتي » 12,487,206
 تقييمآتي » 2509902
 حاليآ في » ☆❤️. أعيش على. حب الله ♡☆
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  1,810
شكرت » 1,772
مَزآجِي  »  1
 
Q126 لمن ستَمْتَنُّ بعد اليوم؟



لمن ستَمْتَنُّ بعد اليوم؟


استيقظَتْ وأخذَتْ نفسًا عميقًا، لبِثَتْ بضع دقائق على فراشها، والتقطت دفترها كعادتها لتدوِّنَ قائمة النعم التي حولها، حتى تمتن لها، فيأتيها المزيد، ثم قالت: شكرًا لفراشي المريح، شكرًا لمنزلي، شكرًا لوجود الماء، وهكذا سائر يومها وهي تمتن لكل ما حولها، هل هناك أمر غريب فيما فعلته؟



تأمَّل مَن المستحق للشكر حقيقة: الفراش أم واهب الفرش؟ المنزل أم واهب المنزل؟ الماء أم واهب الماء؟ هل تُرانا خُدِعنا بتلك الشعارات الرَّنَّانة التي تقول لنا: السلام النفسي، وامتن للأشياء من حولك، تنجذب السعادة إليك، وركز في الأشياء التي تريدها تأتِك؟



هل فكرنا يا تُرى من أين أتَتْ لنا هذه المعاني المستحدثة، وغيرها الكثير التي ما أنزل الله بها من سلطان؟ ولماذا تفشَّت في بلادنا المسلمة بذلك الشكل المقلق؟ هل لأننا ابتعدنا عن جمال ديننا الحنيف؛ فأصبحت قلوبنا هشَّة تتشرب ما يأتيها دون أن تبصره، أم لأنها حرب خفية شُنَّت على الإسلام وأهله، فألبسوا غثاءهم بلباس الدين، ودسُّوا السُّم بالعسل؛ معتقدين أن أحدًا لن يفطَن إلى مكائدهم؟



إن تلك الأفكار لا تجلب بها زينة الحياة الدنيا كما يروِّجون لها، للأسف إن لها أصولًا عقائدية ودينية في الفلسفات الشرقية، والعقائد الباطنية، قد تُدخِل الإنسان في الشرك، وهو لا يدري.



فهي تدعو إلى وحدة الوجود؛ أن الإنسان يستطيع بذاته وقدراته الداخلية وأفكاره أن يجلب السلام والسعادة لروحه وللعالم، وكأنهم يقولون: إن الإنسان إله، يفعل ما يشاء لنفسه، والعياذ بالله.



ولكي تكون نظرتنا أشمل، وكلامنا أكثر ملامسة للعقول والقلوب، دعونا نلقي نظرة من كَثَبٍ لمصطلح قد يفتتن به بعضنا؛ وهو "الامتنان"، لنرى معًا كم ستأنف فطرتنا السليمة ما يظهر من حقيقته.



الامتنان بمعناه اللغوي هو "امتن"؛ بمعنى: أحسن وأنعم، منَّ عليه بكذا؛ أي: أنعم عليه به.



ولكن شاع استعماله في عصرنا بمعنى الشكر والاعتراف بالجميل، وهذا ما أُرِيد لنا أن نفهمه، ولكن هذا ليس له أصل في اللغة.



ومعناه عند الفلاسفة: هو عاطفة حب مبهجة تعود علينا بالعطايا غير المحدودة.



وفي علم النفس: اعتراف الإنسان بالنعم التي يتلقاها، وأن مصدرها خارجي جزء من ذاته، سواء كان إنسانًا أو حيوانًا أو إلهًا.



أما في المعتقد الباطني: فإنه ممارسة روحانية، فهم يرونه قوة مغناطيسية، كلما امتننت، جذبتَ الأحداث السعيدة، والأشخاص السعداء، وتجذب الإمكانات الخفية في الحياة، وهو أحد أهم أسرارهم لحياة مليئة بالإنجازات وتحقيق الذات.



إنها والله لَطامَّةٌ كبرى في هذه المعاني التي تعمَّدوا إخفاءها عنا، وهذه هي حقيقتها؛ أن ممارسة الامتنان يعطي شعورًا بطاقة إيجابية، تحيطك بهالة من الذبذبات، تتناغم مع ذبذبات ما تريد الحصول عليه، فيرتبط عندها بالكون، وينعَم بثرواته، فهو قانون كوني لتحقيق المعجزات أو السِّحر كما يزعمون.



كم يحزننا أن نسمع من يقول: ليست هذه نيتنا ولا تلك ممارساتنا، نحن فقط نحصد النتائج الجميلة منه! يا ويح قلبي من هذا الخطأ الفادح، نوَّر الله بصيرتك وإيانا، أنت الآن مقلِّد، فانظر من تُقلِّد: هل تراك تقلد أئمة دينك وسلفك الصالح، فتنجو بهم وترتقي وترتفع؟



إن في ديننا من السلام والسكينة والرضا ما يكفينا، فلِمَ نتخذ من الضلال سبيلًا؟



دعونا نفترض أن الامتنان بمعناه العام الشكر أو الاعتراف بالجميل.



أعطني عقلك، وأخبرني: هل لصاحب فطرة سليمة، وعقيدة صحيحة أن يشكر الجمادات؛ فيمتن للفراش الوثير، والسماء الصافية، والحذاء الذي يلبسه؟ هل يُعقَل أن بشكرها ستمنحه المزيد؟ أعلم أن فطرتك لن تقبل بهذا، ولن تمكث مع هذه الأوهام كثيرًا، بل ستنتقل معنا إلى السعادة الحقيقة، والمعاني الراقية في دينك الحنيف.



فلو تساءلت: لمن نتوجه بالحمد والشكر والثناء على تلك النعم؟ وهل حقًّا ستزيد بالشكر؟



أخبرني – علمني الله وإياك -: من خلق تلك المخلوقات وسخرها لك؟ أليس الله سبحانه وتعالى؟ أفغيره تشكر؟



الشكر في ديننا عبادة قلبية يشهد بها القلب لنعم الله عز وجل عليه، يستشعر بها العبد خضوعه لله تعالى وافتقاره إليه، فيشكره بقلبه، ويعترف بلسانه بالثناء عليه، وتنقاد جوارحه في طاعته ويجتنب معصيته.



إن المؤمن يعلم من أين يحصل على سلامه الداخلي - السكينة والطمأنينة - ذلك شعور الأمان والثقة الذي يستقيه من توحيده لله تعالى، وحسن عبادته له، فيشكر الله كما أمر: ﴿ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ﴾ [إبراهيم: 7].



جاء في أيسر التفاسير: ﴿ لَئِنْ شَكَرْتُمْ ﴾ نعمي بعبادتي وتوحيدي فيها، وطاعتي وطاعة رسولي، بامتثال الأوامر، واجتناب النواهي، ﴿ لَأَزِيدَنَّكُمْ ﴾ في الإنعام والإسعاد.



قد يقول قائل: إذًا بالشكر تزيد النعم؟ نعم وحقًّا، حينما يكون لله يزيدك؛ هذا وعده، فهو المعطي والمانع، وليس ذلك لأحد من خلقه.



إن المؤمن يشكر الله على ما منَّ به عليه من النعم التي لا تُعَدُّ ولا تُحصى، بدون ممارسات تخالف الفطرة، أو تقليد ينافي العقيدة، فلا يكرر عددًا معينًا، ولا يُعدِّد النعم التي تحيطه ولا يدونها ليحصل على مزيد منها، فلو عدَّهم ما أحصاهم.



يشكر ويرضى بقضائه وبحكمته وعدله؛ كما جاء في الحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له »؛ [رواه مسلم].



وإن شكر لمن أسدى إليه معروفًا، فسيكون لعلمه أنه مخلوق سخره الله له، وسيقوم بشكره بالقول لا امتنانًا؛ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يشكر الله من لا يشكر الناس))؛ [أبو داود والترمذي].



إن دين الإسلام لم يفوِّت على المسلم شيئًا حتى يحيا آمنًا سالمًا في رحابه، فبذكر الله تطمئن القلوب، وبأمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون، وبدستوره تنير الدروب، من توكل عليه هداه، ومن دعاه استجاب، ومن استكفى به كفاه، ومن دقَّ غيرَ بابه خاب.



 توقيع : Şøķåŕą

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شيلة اليوم الوطني 93 1445 شيلات اليوم الوطني السعودية. || اداء : ماجد الرسلاني زمردة ❥ ♬ الشّيلات والقصَائد الصوتِية ♬ 18 04-02-2025 03:37 PM
أمشي مع الدنيا من الحول لـ الحول شيخة رواية ♬ خوَاطـر الكَلمـة ♬ 15 11-29-2024 07:00 PM
المبعوث الصيني للمناخ يحث الدول المتقدمة على دعم الدول النامية نور القمر ⁂ الأخبَـار اليومِية والصحُف العربِية والعَالمية ⁂ 8 01-23-2023 12:03 PM


الساعة الآن 03:23 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع