ما جاء في جلسة رسول الله صلى الله عليه وسلم
الجِلْسَة: هي اسم للهيئة، وهذا الباب: في هَديِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جُلُوسِهِ وَاتِّكَائِهِ.
• فقد كَانَ صلى الله عليه وسلم يَجْلِسُ عَلَى الْأَرْضِ وَعَلَى الْحَصِيرِ وَالْبِسَاطِ، وَكَانَ يَسْتَلْقِي أَحْيَانًا، وَرُبَّمَا وَضَعَ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى، وَكَانَ يَتَّكِئُ عَلَى الْوِسَادَةِ، وَرُبَّمَا اتَّكَأَ عَلَى يَسَارِهِ، وَرُبَّمَا اتَّكَأَ عَلَى يَمِينِهِ، وَكَانَ إِذَا احْتَاجَ فِي خُرُوجِهِ تَوَكَّأَ.
1- عن قَيْلَة بنتِ مخرمة رضي الله عنها قالت: ((أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ قَاعِدٌ الْقُرْفُصَاءَ، قَالَتْ: فَلَمَّا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَالْمُتَخَشِّعِ فِي الْجِلْسَةِ، أُرعِدتُ مِنَ الْفَرَقِ)).
2- في الصحيحين عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ: ((أَنَّهُ رَأَى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم مُسْتَلْقِيًا فِي الْمَسْجِدِ وَاضِعًا إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى)).
• مُسْتَلْقِيًا: النوم على الظهر.
• وورد النهي في حديث آخر: أن يستلقي الرجل على ظهره، وهذا محمول في حال انكشاف العورة.
3- عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، قال: ((كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم إِذَا جَلَسَ فِي الْمَسْجِدِ احْتَبَى بِيَدَيْهِ))؛ [رواه أبو داود، والترمذي].
• احْتَبَى: أي: جمع ظهره وساقيه بيده، والاحتباء يقوم مقام الاسـتناد إلى الجدار.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|