(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ✦ القِسـم العَــام ✦ > ✦ هدِير الوَرق العَام ✦

✦ هدِير الوَرق العَام ✦ عصَارة فِكر وطَرح حُر لشتّى المواضِيع العامَة .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-17-2024
Şøķåŕą غير متواجد حالياً
Egypt     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 8
 اشراقتي ♡ » May 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ 4 ساعات (12:10 AM)
آبدآعاتي » 12,449,159
 تقييمآتي » 2509093
 حاليآ في » ☆ط¨ط¹ط§ظ„ظ… ط§ظ„طط¨ ظٹط§ طط¨ ❤️ ☆
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  1,735
شكرت » 1,701
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
Q126 قوة التوقع



كما أنَّ لعضلات بدَنك قوَّةً ضاربةً قادرة على الرَّفع والدَّفعِ، والأخْذِ والعطاء، والقيامِ بعمليَّات عدَّة، فإنَّ لخيالك قوَّةً ضاربة أيضًا قادرةً على تَهوين الشديد وتقريبِ البعيد وتلْيِين الحديد؛ بل وتحقيق ما كنتَ تَعتقده بالأمس مِن سابِع المستحيلات، ولربَّما يَبدو لك هذا الكلام عند أوَّل وهلةٍ بعيدًا عن الصَّواب، لكنَّه في الحقيقة حديثٌ عن أقوى قواعِد النَّجاح، وأكثر تأثيرًا في حياتك برُمَّتِها.



ما أنت عليه هو ما كنتَ تتوقَّعُه، وما سيأتي هو أيضًا تَجسيدٌ لظنونك وتوقُّعاتِك؛ متى غلب السَّلبيُّ منها عِشتَ في مَجال الفشَلِ، ومتى غلَب الإيجابيُّ عِشتَ ناجِحًا.

إنَّ الإيمان الإيجابيَّ بالأفكار وتغذيتِها باستحضارها منجَزةً ناجحةً في الخيال هو القوَّةُ المحرِّكةُ للنَّجاح، وقد لخَّص ذلك سوامي فيفيكاناندا في عبارةٍ موجزة: "خُذْ فكرةً، وعِشْ مِن أجلها، وتنفَّسْها، واجعل دمَك يتشرَّبها، وعضلاتِك تشعرُ بها.. هكذا يكون النجاح".



هذا مِن حيث العموم، وفي التحليل العلميِّ لهذا الشَّأن تفصيلاتٌ بديهيَّة، فليس التوقُّع مجرَّدًا عن باقي القواعد له ذاك التأثيرُ الخارِقُ في حياتك، فبطبيعة الحال لا بدَّ مِن احترام سننِ الحياة وقوانينها في هذا المضمار؛ فالتوقُّعُ العاري عن بَذْل الجهدِ، أو بذْلُه بالشَّكل الخاطئِ لا يُسمِنُ ولا يُغني مِن جوع؛ إذًا فنحن نتحدَّثُ هنا عن التوقُّع في مرجعيَّةٍ مِن قواعد النَّجاح الضرورية المصاحبة.



من ناحيةٍ شرعية - وهي الأساس الصلب في تأصيل المفاهيمِ - يُعدُّ التوقُّعُ الإيجابيُّ عبادةً مِن حيث وصفُه مِن جهة، وقوةً يُستحضَرُ بها الخيرُ ويُجلَب من حيث أثرُه مِن جهةٍ أخرى؛ بمعنًى آخَرَ: هو واحدٌ من مفاتيح الخير التي شرَعها الله لتحقيق الأماني والطُّموحات؛ ففي الحديث القدسيِّ قال اللهُ جل وعلا: ((أنا عند ظَنِّ عبدي بي؛ فإن ظنَّ خيرًا فله، وإن ظَنَّ شرًّا فلَه))؛ فالظنُّ هنا المرادُ به التوقُّعُ، وهو ما ينقدِحُ في خيال الإنسان وعقلِه وقلبِه مِن تصوُّرات عن صَيرورة الأحداث والوقائعِ الخاصَّة به في المستقبل، وهو ما يُطلق عليه أمَلٌ أو تفاؤلٌ، أو غيرها مِن المرادفات الأخرى.



وبمقدار ما تَمتلكه مِن هذه القوَّة إيجابًا ستمتلك النجاحَ؛ فهي دليلُ قوَّةِ العقل والشخصيَّة، يقول توماس كارليل: "العقلُ القويُّ دائم الأمل، ولديه دائمًا ما يَبعث على الأمل".

وبعكس ذلك بقَدْر ما تمتلكه مِن المَخاوف والشُّكوك عن طَبيعة عملك وأهدافك سيتمثَّل ذلك في صورة فشَلٍ ذَريع أنت مَن صنعه في مخيّلتك بالتوقُّعات السلبية، يقول سفين إريكسون: "أكبر عائقٍ أمامَ النَّجاح هو خوفُ الفشَل".



إنَّ النَّجاح في الحياة؛ بل وتحقيق العبادات، يَبدأ مِن حُسْن الظَّنِّ بالله، وأقدارِه الآتية، ومِن بينها نتائجُ الأعمال؛ فأهلُ الهمَّةِ لا يقفون عند حدِّ التطلُّع إلى الأمل، بل يرون في ثنايا الآلام آمالًا، وفي أحشاء المِحَن مِنَحًا، وفي لُبِّ البلايا مزايا، يقول توماس أديسون: "الآمالُ العظيمة تَصنع الأشخاصَ العظماء".



قوَّةُ التوقُّع الإيجابيِّ ليست فقط تمدُّك بعزيمة فولاذيَّةٍ لتحقيق ما تراه بعين عقلِك؛ بل أيضًا تجعلك محِبًّا لما تَعمله، إنَّ هذا الحب هو الطَّاقةُ الحقيقية لتحويل المستحيلات إلى مُمكنات، وتدفعك إلى فِعْل كلِّ ما يلزم لتصبح أهدافك واقِعًا على الأرض، يقول هيرمان كين: "لو أحببتَ ما تَفعلُ، فسوف تَنجَح".



 توقيع : Şøķåŕą





ط´ظƒط±ط§ ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طھظ‡ظ†ط¦ظ‡ ط§ظ„ظ…ظ„ظƒظٹظ‡ ..
مواضيع : Şøķåŕą


رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التوقع "الرسمي" الأسوأ: التجمعات الكبيرة لن تعود قبل 2021 عاشق الغيم ⁂ الأخبَـار اليومِية والصحُف العربِية والعَالمية ⁂ 24 10-30-2022 07:52 PM


الساعة الآن 04:25 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع